|
-قيمة - ألصوت العربي في الإنتخابات الإسرائيلية .
قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا
الحوار المتمدن-العدد: 4742 - 2015 / 3 / 8 - 20:43
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
"قيمة " ألصوت العربي في الإنتخابات الإسرائيلية . أغلبية الناخبين العرب في إسرائيل ، تلقوا بترحاب واضح الإعلان عن قيام القائمة المُشتركة ، والتي تخوض الإنتخابات من خلالها أحزاب عربية ويهودية عربية . وكُنتُ من الأوائل الذين رحبوا بهذه الخطوة، وكرستُ أكثر من مقال لذلك . وتتنبأ إستطلاعات الرأي ، أن تحتل القائمة المشتركة المكان الثالث أو الرابع من الناحية العددية ، أي ستحصل هذه القائمة على عدد مقاعد كبير ، بحيث تُصبح القوة الثالثة عدديا ، لكن هل ستتم ترجمة الأرقام إلى تأثير على الساحة السياسية الداخلية ، على صعيد البرلمان والحكومة القادمة ...؟؟ مما لا شك فيه ، بأن تأثير القائمة مُمثلة بأعضائها البرلمانيين ، على عمل الكنيست سيكون كبيرا . فوفقا لقواعد وقوانين العمل البرلماني ومُشاركة الكتُل البرلمانية في لجان الكنيست ، ستحصل القائمة المشتركة على تمثيل أكبر في لجان الكنيست المُؤثرة ، كلجنة المالية ، الداخلية ، التعليم ولجنة المراقبة البرلمانية وغيرها من اللجان الفاعلة والمؤثرة في العمل البرلماني وعمل الحكومة أيضا . لكن ، لماذا ؟؟ فقد كان للقوائم العربية وقائمة الجبهة الديموقراطية ، اليهودية العربية ، تمثيل كبير في السابق ، فقد كان عدد أعضاء الكنيست من هذه القوائم 11، عضوا ، ومن المتوقع أن يزيد العدد إلى 13 عضوا . فهل زيادة عضوين ستُشكل فرقا كبيرا ؟ نعم .. ففي السابق ، كان الإئتلاف يضع شروطا من أجل دخول عضوية لجان الكنيست ، وهذه الشروط هي في الأساس مُرتبطة بعدد أعضاء القائمة . وبما أن أكبر قائمة عربية في السابق كانت من 5 أعضاء ، فالشركاء في الإئتلاف الحكومي إشترطوا ومن أجل المُشاركة في اللجان البرلمانية الهامة ، أن تكون القائمة قد حصلت على 6 مقاعد في البرلمان كحد أدنى . مما يعني عمليا إغلاق هذه اللجان بوجه ممثلي الأحزاب العربية والعربية اليهودية ...!! إلا مرة واحدة في تاريخ العمل البرلماني الإسرائيلي ، في حكومة رابين الثانية التي دعمها العرب من الخارج ( أي بدون أن يكونوا ممثلين في الحكومة ) ، فقد دخل عضو عربي لجنة الخارجية والأمن ، لكن دون المُشاركة في اللجان الفرعية المُنبثقة عن لجنة الخارجية والأمن .. وهذه اللجان الفرعية تبحثُ مواضيع سرية جدا ..!! ما علينا ، وبما أن القائمة المُشتركة ، قد تحصل وحسب إستطلاعات الرأي ، على عدد من المقاعد البرلمانية ، يتراوح بين 13 إلى 15 عضوا ، لن يستطيع الإئتلاف الحكومي القادم ، حتى لو شكّلهُ اليمين المتطرف ، لن يستطيع الإئتلاف الحكومي من إستثناء العرب من عضوية اللجان الهامة .. الأمر الذي سيُمكّن القائمة المشتركة من زيادة قوة تأثيرها على عمل لجان الكنيست ، وسيُمكّنها أيضا من "إبتزاز " بعض الميزانيات للوسط العربي الذي يُعاني من تمييز "صارخ " في كافة مناحي الحياة وبإعتراف الجميع وخاصة مكتب الإحصاء المركزي . لكن ، يجب علينا ألّا ننسى بأن بعض الأحزاب والحركات السياسية بين عرب إسرائيل ، تُعارض المُشاركة في "لعبة " الإنتخابات .. ويدّعون (أي انصار هذه الحركات والأحزاب المُعارضة ) بأن المُشاركة في الإنتخابات هي بمثابة إعتراف وشرعنة للسياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين ، على كافة إنتمائاتهم السياسية والجغرافية ، سواء كانوا مواطنين إسرائيليين ، أو في السلطة أو في غزة . ولستُ بحاجة إلى الإسترسال في أسباب مُعارضتي ككثيرين غيري لهذا التوجه .. لكنها وجهة نظر مشروعة وتحظى بأنصار ومُساندين .. ويجب أن تنتبه القائمة المشتركة إلى حقيقة مُفادها ، بأن القائمة المُشتركة قد "ألغت " المنافسة من الإنتخابات في الوسط العربي .. فبعد أن كانت القوائم المُتعددة تتنافس على كل صوت في السابق ، فيُخشى أن "تتكّلُ " الأحزاب في هذه الإنتخابات ، على "فرحة " الجماهير بالشراكة ، وبأن "تنتشي " من " خمرة " الوحدة المُسكرة ، فلا تبذل كل جهد مستطاع لحثّ الناخبين على الخروج للتصويت في اليوم الحاسم .. وحسب رأيي فإن القائمة المُشتركة ، قد إرتكبت أخطاء وبصورة مُبكرة ... لكنها قد تكون من "أمراض " الطفولة التي لا بُد منها . الخطأ الأول هو رفضها (ولا أعلم السبب ) لتوقيع إتفاقية فائض أصوات مع حزب ميرتس اليساري ، مما يعني ولو نظريا خسارة مقعد وأكثر لقوى اليسار . أما " الجناية " الكُبرى ومن وجهة نظري ، والتي إرتكبتها القائمة المشتركة ، فهي ترشيح عضوين في القائمة وضمن المواقع المضمونة للفوز ، وكلا العضوين متزوجان بأكثر من زوجة واحدة .. على القائمة التي تُطالبُ بالمُساواة للمواطنين العرب في إسرائيل ، على هذه القائمة أن تُقدم ومن خلال مرشحيها نموذجا للمساواة في الحقوق على الصعيد الشخصي أيضا ..
#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
إبنتي ليست قنبلة موقوتة ..!!بمناسبة 8 أذار
-
إلى المريخ يا شباب ..
-
رفقا بالشيزوفرينيا ..
-
عيد ألمساخر ..
-
ديماغوغيا التاريخي والمصيري ..!!
-
تعيين القط حارسا على اللبن ..
-
الموت للعرب ..!!
-
بنو الأصفر وبنو الأسمر ..!!
-
ألإسرائيلي القبيح ..!!
-
الشيوعيون يلطمون ..
-
لا فرحة كفرحة الشامتين ..!!
-
هوليوود والخيبري ..!!
-
داعش في الطريق إلى ألقدس ..
-
ألمثقفون الإسرائيليون ينتصرون لحرية التعبير ..
-
أورلي -كيشوت - والجنرالات .
-
التطبيع ومسح الجوخ !!
-
نتانياهو والبارانويا ..
-
المصطلحات لا تخلق واقعا ..
-
من يُريد رمادا مُشتعلا ؟!
-
مشاهير ومحبوبون
المزيد.....
-
السعودية.. إحباط محاولة تهريب أكثر من 1.2 مليون حبة كبتاغون
...
-
القبض على وشق بري يتجول بحرية في ضواحي شيكاغو
-
إصابة جنديين إسرائيليين في إطلاق نار قرب البحر الميت .. ماذا
...
-
شتاينماير يمنح بايدن أعلى وسام في البلاد خلال زيارته لبرلين
...
-
كومباني: بايرن يسير في الطريق الصحيح رغم سلسلة نتائج سلبية
-
سرت تستضيف اجتماعا أمنيا
-
انطلاق الاجتماع السنوي لمجلس أعمال بريكس
-
ميزة جديدة تظهر في -واتس آب-
-
يبدو أنهم غير مستعجلين.. وزير الدفاع البولندي ينتظر -أغرار-
...
-
قوات اليونيفيل: تم استهدافنا 5 مرات عمدا
المزيد.....
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
-
الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ
/ ليندة زهير
-
لا تُعارضْ
/ ياسر يونس
-
التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري
/ عبد السلام أديب
-
فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا
...
/ نجم الدين فارس
-
The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun
/ سامي القسيمي
المزيد.....
|