هيثم الباقر
الحوار المتمدن-العدد: 4742 - 2015 / 3 / 8 - 00:54
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
المرأة ...
الكثير من الناس حاول تعريف المراة لكونها المخلوق الذي يشغل الجميع اينما حلت واينما وجدت حيث عرفها الكثير من العلماء والادباء والفلاسفة وكل حسب اختصاصه فمنهم من التجأ الى الفن بمختلف الوانه وعرفها بالعواطف ومنهم من ذهب الى المجتمع والواقع وموقع المراة في هذا ومنهم من ذهب الى العلم ليدرس التكوين البيولوجي والنفسي والعضوي للمرأة واستعمل المختبر لتعريفها ..
فأن اردنا تصفح الادب في كل بقاع الدنيا لوجدنا المرأة عنوانهم الاول
الفنان يبدع ويبحث عن ما هو ملهم فمنهم من وجد ضالته بالمراة فمنهم من يراها حنونا او يراها لبؤة بلا قلب ومنهم من يراها كل مسببات الحب
ومنهم من يرا جسدها لوحة وابداع من الخالق ومنهم من يراها عورة وهكذا دأب الفنانون في تجسيدها بشتى صور الفن وهذا كله يتجسد بماهية المرأة للرجل فأختصرها شكسبير وقال عنها (المرأة كوكب يستنير به الرجل ومن غيرها يبيت في ظلام )
وقالت الاسطورة الهندية (المرأة بالنسبة للرجل ...مرآة ينضر من خلالها الى مجده ,ووسادة يتكأ عليها عندما يكون تعب , وقناعا يختبئ ورائه وهو تعس , وفكرة تستفزه فيبدع , ومنارة يهتدي بها )
وكذلك من حاول بيان جنس المرأة فذهب بلزاك * في ذلك الى تعرفها فقال عنها (المرأة هي مخلوق بين الملائكة والبشر)
وكذلك قال الحكماء والفلاسفة والادباء والشعراء والمتمدنين والجاهلين والقادة والساسة والرعاة ما يسر المرأة وما يحزنها كل حسب تجربته معها
اما الواقعيين والاجتماعيين فاختلفت رؤيتهم لها على مدى تطور الحضارات واختلاف الاوقات فالقلة القليلة منهم من يراها بعين التخلف ولا يعتبرها سوى اداة وجدت لاسعاد الرجل وان دورها في المجتمع لا يتعدى الحمل والانجاب ومنهم من يختلف كلا او جزئا وذلك بأختلاف المجتمعات والعوامل المؤثرة بذلك المجتمع من دين او تقاليد وعادات او الطبيعة الاقتصادية او التكوينية وما الى غير ذلك من امور قد تختلف فيها مكانة المرأة نضرا لتلك العوامل , ولكن الواقع قد يفرض تعريفه بنفسه عن المرأة فهي نصف المجتمع او اكثر من ذلك فهي القطب الاخر من المغناطيس فبأنعدامه تغيب الجاذبية وما كانت هناك حياة
وكيف لنا ان ننسى دور الام في انشاء وتقويم المجتمع وغيرها من الادوار التي تقوم بها المرأة في شتا مجالات الحياة حيث اختصر الكلام عن ذلك الشاعر حافظ ابراهيم حين قال (الام مدرسة اذا اعددتها اعددت شعبا طيب الاعراق)
اما العلم الحديث ذلك العلم الفضولي الذي يبحث عن كل ما هو كبير او صغير فكانت المرأة هي من اولوياته كما لها الاولية في شتا المجالات
حيث قامت الكثير من الدراسات في كل ما يتعلق بالمرأة من التكوين البويلوجي والعضوي والنفسي والسلوكي وكل ما يتعلق بها حيث اجاب العلم عن تساؤلات الكثيرين حول عاطفة المرأة ورقتها وهذا ما اثبتوه علماء السايكلوجيا حول ان المرأة هي اكثر تعرضا للاكتئاب والانفعال والتأثر والبكاء من الرجل وذلك يعود لافراز هرمون (الارستروجين ) الذي يلعب دورا في افراز هرمون (السيروترين) وهو المسؤل عن الحالة النفسية للانسان حيث يفرز عند المرأة بطريقة تختلف عن الرجل وهذا الامر الذي فسر به العلماء او اصحاب هذه الدراسة لماذا المراة تكون سريعة الغضب والاكتأب والبكاء وتكون سريعة التأثر النفسي وهذا بسبب تلك الهرمونات التي يمكن علاجها ,بأي حال هذه مجرد فرضية او نضرية ممكن دحضها مع تطور العلم والاكتشاف , والامر الاكيد الذي لا يمكن دحضه هو ان المرأة هي عاطفية حنونة رقيقة على الاقل عندما تكون "ام"
اما علماء البيولوجيا فقد عللو سبب كثرة الانحناءات بجسم المرأة وسبب طريقة سيرها المتمايل ذلك ان انسييابية عضلات المرأة وتقارب ركبتيها لاسباب تتعلق بشكل الحوض الذي يرتبط باسباب الحمل وما الى ذلك سببا في يؤدي الى تمايلها اثناء السير وهو االامر الذي سبب القلق للكثير من الرجال والهم الكثير من الشعراء والفنانين .
بعدما تعرفنا على ما هية المرأة حسب نضرة اولئك السالفين في الذكر والحياة لأتي بنا الدور لنقوم بتعريفها وبيان موقعها ومكانتها في الوقت الحاضر مع تزايد الاصوات بالمطالبة بحقوقها كاملة بما فيها المساواة بالرجل والعمل وما الى ذلك من حقوق حيث وقف البعض صارخا مطالبا بالمساواة التامة بالرجل في كل شيئ وهذا ما لا يمكنة ان يحدث حتى في تلك المجتمعات الغربية التي ذاع صيتها في مجال حقوق الانسان حيث ان بعض ما هو في الرجل غير متوفر بالمراة ونقصد هنا القوة البدنية والنفسية ولا نقصد الادراك فبعض الاعمال تكون مشينة بحق المراة اذا قامت بها عوضا عن الرجل وكذلك بعض المهام الاجتماعية كالامومة حيث لا بد ان يقوم كلا بدوره الاجتماعي على حد سواء والا لانقلبت الموازين وانهار المجتمع , نحن لا نعط للمرأة حقوق اقل او اكثر من الرجل وانما نطالب بالمساواة النسبية بكل ما للانسان من حقوق يشمل الجنسين بكل ما يتلائم مع القدرة والحالة والمكانة الاجتماعية لهما بالتالي تكون هناك مساواة متاوزنة وليست تامة ,
هناك الكثير من النساء اللاتي كتب التأريخ اسمائهن عبر الازمان وفي مختلف المجالات من بطلات العشق الى بطلات السياسة حيث ان اردنا تصفح التأريخ العالمي لما اتسعت هذه المقالة لذكر حتى القليل منهن حيث استحدثت دراسة خاصة سميت "تاريخ المراة" وهي تشتمل على دراسة تاريخ المراة المكتوب وتاثيرها على الاحداث ودراسة العوامل المؤثرة على تطور المراة والمجتمع
وفي نهاية القول لا يسعنا الا ان نهنئ المراة بيومها العالمي متمنين من المجتمعات حماية المراة من كابوس التخلف والظلم التي عانت منه وما زالت تعاني منه في الكثير من بقاع العالم ,
#هيثم_الباقر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟