رفقة رعد
الحوار المتمدن-العدد: 4741 - 2015 / 3 / 7 - 22:51
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
افكر بسبايا داعش لا اعرف تفكيري اين يأخذني حولهن ، أو من اين يبدأ ، من الذاكرة التي كونتها الحرب ام من قبل ذلك بكثير عندما كن في بيوت ابائهم و ازواجهم موقرات كما هو حال بعضكن أو متعبات كما حال الأغلبية ، احاول ان اتقمص حال السبية و ادخل في خيالي في ذلك الجحر الصغير الذي هي بجمالها فيه ، فهل سإجد من تبتسم مثلاً أو تضحك فيتعرى الثلج في اسنانها كما يقول نزار قباني . ام تراها تحبس انفاسها مع كل غطة حزن فتعود تزفر الكثير من خلف اجساد متسخة تحتضنها ، فتجتاح حواسي من هناك عاصفة وانا اتقمص ذلك الدور ، دور سبية لدى وحش ، فالداعشي ليس غوريلا باحث عن الحب أو السكينة كما في فلم (كنك كونك ) ، على العكس الداعشي يبحث عن العراء و التشظي ، هو مستسلم للقضية بكل جوارحهِ هو مؤمن بالأمر أكثر من ايمانه انه أنسان ، فتستفحل لديه القداسة إلى درجة التوحش و يبدأ بممارسة شعائرهِ بكل قسوة ووحشية كي يكشف لنفسه مصداقية الطريق الذي هو سالك فيه ، هو طاقة من التعصب سيفرغها اولاً في سبية كأول دليل على انه مجاهد . هم لا يعرفون لله من سبيل و اعظم سبل الله احترام و تكريم امرأة ، رغباتهم لا تخترق شيء أكثر من اختراق ذلك الإنسان القديم الذي كانوا عليه يوماً ، هم يعاقبوه أكثر مما يعاقبون امرأة ، يكرهون ذلك الجزء الطري فيهم ، مكان كآبتهم وهذا حال المكتآبين يخرجون من حفرة ليقعوا في حفرة آخرى .
ان كان هناك من ذات تسمع في ذك المكان الحزين : يقولون يمكن للنساء ان يعالجن الآمهن مع بعضهن ، فهل تفعلن ذلك لبعض ؟ اجل افعلن ذلك طبطبن على ظهور احداكم للآخرى ، و تلامسن بحب و تشابكن بالايدي ، طاقتكن ستعمل على الحماية ليس من كل شيء لكن على الأقل من الهزيمة ، ربتن على بعضكن و اشكين لبعضكن ، افعلن ما يتوجب للحياة ، مشطوا شعركن و اقرأوا من الكتاب ، أليس لكل امرأة كتاب؟ .. كتاب يحكي عن أب يمشي في الطرقات ، يبحث عن بناته ، يخبر الناس ان داعش سرقت لحمه ، اغتصبت احلامه وذلك الجزء المبتسم فيه ، فإلى اين سيأخذنا داعش ذلك التنين الذي ما ان قطعت رأسه نما له ألف رأس ؟ ومن سيذكر السبايا ؟
#رفقة_رعد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟