|
التعريبيون على ارض الأمازيغ
ميس اومازيغ
الحوار المتمدن-العدد: 4741 - 2015 / 3 / 7 - 21:28
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
التعريبيون على الأرض الأمازيغية سيستغرب كل مهتم بامر هوية شعوب اقطار شمال افريقيا الموصوفة بانها مغربا عربيا .اقول سيستغرب وهو يقرأ او يسمع خطابات تدافع عن اللغة العربية(الفصحى) طبعا حد اعتبار الأمازيغية بها لغة اجنية .وعند البحث عمن يكون اصحاب هذه الخطابات يجد انهــــم لاينفكون يعتبرون انفسهم من ابناء هذه الأقطار. الأمر الذي يستدعي التساؤل عن سبب اتخاذهم هذا الموقف المعادي لأنيتهم وعدم امتلاكهم الجرئة للرجوع عن غيهم وقد فندت كل تبريراتهم على ايدي بعض ابناء جلدتهم ولم يستطيعوا حتى الحفاظ على مــــــاء وجوههم لما تعرضوا له من فظح لنياتهم من جهة ولضعف مخزونهم الفكري من اخرى .وحيث ان المقال لا يتسع للتطرق لأمر هؤلا على ساحات الجدال والحوار بكل الأقطار المذكورة ,وحيث كذلك ان كل ما يهم قطرا منها يسري اتوماتيكيا على باقي الأقطار فاننــي ارى الأقتصار على امرهم بشان ما ذكر على بلدي (المغرب) بحكم تتبعي لمجريات الحوارت الخاصة بهذه الخطابات بشكــــل تكونت لي فيه قناعة بان اصف اصحابها (التعريبيين) بالمنهزمين مختاري عملية الهروب الى الأمام تفاديا للأنبطاح والأستسلام الفعليين لقــــوة حجة المحاور الممثل للأتجاه الآخر واعني به هذا الذي ينادي بالدولة الأمازيغية. ........... ,(بلاد البربر),(مراكش) ,(المور) ,(الليبو) ,(مازيكس),(Maroc),(المغرب) و(المغرب العربي) :ساقتصر على هذه الأسمـــــاء والنعوت التي يتظح من خلالها كيف تحولت وبشكل مفاجىء من اسماء ونعوت امازيغية الى عربية ,هذه الماحية لكل تاريخ البلد وبشكل تعسفي ليزج به في خانة اصحاب هوية لها حيزها الجغرافي الخاص بها محددا ومحدودا في شبه جزيرة العرب (المشرق) ويوصف بلدي على انه (مغرب) هذا المشرق وهو ما لم يسبق ان وصف به ,والذي الغاية منه تمديد الرقعة الجغرافية لهذا المشرق بعد ان سبق وغرس غزاته باسم السماء بذرة العروبة مروية بدماء ابناء الأرض ثم يتم التاكيد على ذلك باراد لفظة (العربي) ويتظح ما يخفيه هذا النعت من مكر وخداع وتزوير مفظوح للتاريخ وياتي اليوم اصحاب خطابات العروبة ومن ابناء الجلدة حاملين الكالاش نيكوف الممثل في الكلمة شفوية كانت او مكتوبة للذوذ عن عمليات هذا المكر والتزوير محاولة منهم فرض الأمر الواقع على ابناء الأرض الذين انتفظوا فرادا وجماعات من اجل انقاذ هويتهم الأمازيغية بعد ان اوظحوا لأحرار العالم انهم لايبتغـــــون غيرالأقراربحقيقة كل من التاريخ والجغرافيا اعتمادا على قوة الحجة لا حجة القوة كما الف اصحاب الخطابات المذكورين .ومستثمرين في ما انتهى اليه الفكر البشري من مبادىء ومفاهيم مثل الديموقراطية وحقوق الأنسان. ......... من الملاحظ ان كثيرا ممن سبق وعمل جهده على تحويل (المغرب) الى بلد عربي عن طريق تعريب ابناء الأرض قد كسروا اقلامهم وانزووا الى اركان بيوتهم بعد ان لاحظوا هذه الأنتفاظة الأمازيغية العارمة وهذا الأنتشار والتمدد السرعين لوعي هؤلاء بهويتهم الحقيقية ويتأكد لهم المصير المحتوم الذي هو الهزيمة الشنعاء التي تنتظرهم ان هم تمادوا في اعمال دسائسهم وخداعهم لما اتظح لهم من القدرة الفائقة على فظحهم من قبل هؤلاء للعدة المنطقية ,الحقوقية ,التاريخية والجغرافية التي هي في متناولهم مقابل ادوات التسلط القمعية التي هم يعتمدونها. غير ان موقفهم هذا لم يتخذ عبرة من قبل غيرهم من هؤلاء التعريبيين الجدد الذين يدخلون ضمن الجيش المعول عليه لتحقيق سابق غايتهم والذين تم اعدادهم ليومهم الأسود هذا والذي كان طبعا في الحسبان فتم اعداد هذا الجيش بعد ان استغلت البرامج التعليمية والمساجد وملحقاتها .واختيرت من التاريخ الفصول الخادمة لغايتهم. كما اعتمد كل من الدين والخرافة لغســــــل الأدمغة ليخرج الينا بعض هؤلاء بنفس ما كان يعتقد معلموهم في نجاعته من طرق المكر والخداع بغاية تحقيقهم نفس ماكانـــــوا يبتغونه ويحمى وطيس حرب القلم بين المدركين لهويتهم الأمازيغية وبين ثلة من ابناء الجلدة المحاولين اقبار هذه الهوية وهو الفعل الذي ان دل على شيء فانما يدل على محاولة هؤلاء الأخيرين الأنتحار وهي محاولة تستوجب البحث عن سببها او اسبابها. .......... لا يخفى على كل مهتم بتاريخ اقطار شمال افريقيا انها تعرضت لغزو شنيع فاق في اجرام اصحابه اجرام الغازي الروماني. وقد سهلت اليوم الغزوة الداعشية التي ما تزال تعيث في الأرض فسادا وبعد مرور اكثر من الف واربع مائة سنة على كل من لم يعش احداثه رؤيتها صورة وسماعها خطابا فراى بام العين ساحات اسواق النخاسة حيث يفرق بين الأم وابنها او ابنتها والزوج وزوجته والأخ واخته وعلا الصراخ والعويل كما عاشه وبالضبط بالأمس ابناء اقطار شمال افريقيا .هذا الهجوم الوحشي للمحمديين على الشعوب والأمم المسالمة بقصد فرض اديولوجيتهم بهدف التسلط والنهب والسلب والذي انتفظ المجتمع الدولي اليوم لمواجهته بالتحالف من اجل اجتثاث معاوديه الدواعش هو الهجوم ايضا الذي كان وراء مصيبة فكرة وجود العرب بهذه الأقطار. الفكرة التي ما تزال تفعل فعلها من اجل استئصال كل ما يمت بصلة بابناء الأرض الأمازيغ واعتبارها اقطارا عربية ضدا على الواقع ,التاريـــــخ والجغرافيا. فعلى اثر هذا الغزو الهمجي والذي قاومه ابناء الأرض بالغالي والنفيس كما هو امر الملكة ثيهيا التي وصفت من قبل مؤرخي هذا الأجرام من العرب ب (الكاهنة الداهية) والنمر اكسل الموصوف ب (كسيلة )تصغيرا واحتقار له من قبل من ذكـــــــراقول على اثره هاجرت بعض قبائل العرب بحثا عن الماء والطعام بهذه الأقطار لشح الصحراء التي لفظتهم خارجا وحاولوا الصراع من اجل البقاء بين ظهراني ابناء الأرض الأمازيغ ’هؤلاء الذين لم يقبلوا بالمحمدية الابعد تلطيفها بالتغاضي عن كل ما تتظمنه من مخالفات لما اعتادوه من سلوكات وضعية لصيقة بانسانية الأنسان ,ولم يدفع ببعضهم لتقليد غزوات العرب الا بعد ان تمكن هؤلاء من اعداد وتكوين طارق بن زياد المبيع لهم من قبل ابيه كمقابل للواجب المفروض عليه من الجزية لفاقته التي تسببوا هم انفسهم فيها فدخل وبنفس همجيتهم غازيا لشبه الجزيرة الأيبيرية وباسم السماء ايضا سيرا على نهجهم. هؤلاء المهاجرين الذين يحاول بعض ابناء الأرض لعب ورقتهم من اجل فرض فكرة العروبة والذين لم يبقي لهم طول زمن اقامتهم واحفاهم اي مميزات خاصة بهم على الأرض والأمة الأمازيغيتين ,بحيث ان اللغة المراد فرضها على ابناء الأرض والمعتبرة من قبل التعريبيين (اللغة الجامعة) الموصوفة من قبلهم بالفصحى ليست ولم تكن هي اللغة الأم حتى لهؤلاء المعتبرين مهاجرين عربا .ذلكم انها لم تكن سوى لهجة قبيلة قريش التي كتب بها القرآن ,وهذا لم يتفق حتى المعتبرين عربا على معاني الكثير من الفاظه لأختلاف لهجاتهم ولأقتباس صاحبه من بعض اللغات التي احتك بها .كما ان لا خط للكتابة عرف لها من غير ما اخذ عن غيرهم من الشعوب ,هي اللغة المعتبرة من قبل العرب والمستعربين المسلمين لغة الله والجنة , حتى انهم يتناسون ما جاء على لسان ابي نؤاس بهذا اللسان مما لا يقبلون ان يكون بلغة الله هذه فاللغة (الجامعة) هذه التي لم تستطع ان تجمع حتى اهلها في مجالهم الجغرافي هي التي يطل على ابناء شمال افريقيا بعض مغيبيهم مطالبين بجعلها لغة الحياة اليومية لهم بعد ان خرج بعضهم ينادي باعتماد العاميات في التعليم .لتوجه لهم ضربات موجعة هم السابق اعتبارهم لها عاميات عربية فينتقصوا من قدراتها وحتى التبرأ منها بالرغم من انها لغة الحياة لأبناء الأرض الى جانب الأمازيغية بلهجاتها المتعددة حتى لهؤلاء التعريبيين الذين لم يثبت ان احدا منهم يستعمل العربية في الشارع العام ولا في السوق بل وحتى مع ذويه في البيت .ورغم هذا وعناد وتعنتا منهم يحاولون فرض لهجة قريش هذه التي لايتكلمها الا من فرض عليه تعلمها في المؤسسات الدينية , مدارس عتيقة ,مساجد وكتاتيب قرآنية وكذا المؤسسات التعليمية الرسمية بعد ان اعتبرت اللغة الرسمية للدولة بعد استقلال هذه شكليا عن المستعمر الغربي, فصارت بذلك في اعتقاد البعض لغة ابناء الأرض بل حاول ويحاول جهده جعلها تكون كذلك متناسيا انها ان اختيرت لغة رسمية للدولة فلأن اللغة الوطنية (الأمازيغية)قد سبق وهمشت مؤسساتيا لما تعرض له ابنائها من هجومات اجنبية فرضت عليهم المقاومة الطويلة الأمد وتحاول الأنظمة الوريثة للمستعمر لعب ورقة الدين وبالتالي لغته لما تعلمه من دور للزوايا الدينية في المقاومة الأخيرة للمستعمر الغربي املا منها في صناعة شعب على المقاس شعب واحد بلغة واحدة وتاريخ ومصير مشتركين ادى كل ذلك طبعا الى الأنتهاء الى اعتبار هذه الأقطار مغربا عربيا وهو الخطأ الجسيم الذي تتحمل الدولة كامل مسؤوليتها بشانه سيما بعد ان ظهرت النية المبيتة من قبلها الخاصة بصناعة هذا الشعب ضدا على حقيقة هويته باعتمادها لغة المستعمر الغربي في كافة المجالات التي تتولى امر تدبيرها بل حتى صيرورتها لغة داخلية لكثير من الأسر خاصة منها ذات الصلة مصلحيا بهذا المستعمرمن حيث النهب المشترك بينهما لثروات الشعب.فاللغة (الجامعة ) لدى التعريبيين ليست حتى لغتهم هم انفسهم والواقع يفظح ركوبهم هذه الخدعة بعد ان تبين للقاصي والداني انهم الأوائل في اختيار غيرها لغة للدرس والتدريس في المؤسسات التعليمية الغربية. ......... نعم لقد افتظح امر النظام المغربي بعد ان جهر اعلا مسؤول فيه بالفشل الذريع لمنظومة التعليم المعتمد عملية التعريب ليأمرباعادة النضرفي امرها املا في ادراك الطريق الصحيح وهو طبعا يدرك ما تكونه هذه الطريق ليحاول اشراك الغيرفـي تحمل المسؤلية هذه التي تفصح نصوص الدساتيرالمغربية المتتالية على ان النظام وحده هو الذي يتحملها منذ تفكيره في الأبادة الهوياتية والثقافية للشعب المغربي باعتباره لغة دخيلة لغة رسمية له وتبذيره لميزانيات مهولة من اجل ذلك ,فيفاجأ بنجاح المقاومة الصامتة للشعب الذي لا يقبل بغيرانيته وثقافته الأفريقيتين بما فيها لغته بديلا .ولما ادر ك ان بقائه رهين بمسا يرة والأستجابة لمطلب الدولة الأمازيغيــــــــة بعد ان تمت عملية تقعيد اللغة الوطنية (الأمازيغية) واظهارها من قبل الغيورين عليها من ابناء الأرض على حقيقتها التي تفظح نية كل خوان اثيم من اعدائها نراه يثير جلبة البحث عن غير العربية لغة للدرس والتدريس , فيصرخ بعضهم ان الأنجليزية هي الأحق في ان تكون كذلك بعد ان تمت محاولة خلط الأوراق بالدعوة الى تدريس العاميات المعتبرة عربية .كل هذا بعد ان تم ترسيم شكلي للأمازيغية بمقتضى دستور 2011 ترسيما اريد له الأعتقال المؤقت من قبل المشرع النظامي بوظعه عقال وجوب صدورقانــون تنظيمي يكسبها صفة هذه الرسمية والذي لم يظهر له من وجود رغم اقتراب تاريخ نهاية امد الحكومة الواجبةعليها اخراجه اليه .ويدور هذا النظام على نفسه من جديد بما يفظح سابق اختياره الحقيقي للغة المستعمر الفرنسي وتفعيله على ارض الواقع لهـــــذا الأختيار ذارا للرماد في العيون بشان ترسيمه للعربية التي بقي مجال استعمالها محدودا مقتصرا على نشرات الأخبار والخطب الرسمية لعلم النظام انه بذلك يمرر على غير العارفين بها وهم جل الشعب المغربي مخططاته . هذه العملية المدعمة والمحمية بتجريم انتقاد الملك وتظهر اصوات تنادي اليوم جهرابجدوى اللغة الفرنسية مبرزة ما تعتقده ادوات واسبابا لتمرير امر اختياراصحابها لها دون غيرها وهو ما لم تكن لهم الجرئة للأفصاح عنه عند ترسيم العربية بالرغم مما عاينوه من قيمة مظافة للفرنسية عادت للشعب المغربي بواسطتها خلال فترة الأستعماروبعده تمثلت في تكوين نخبة لا يستهان بكفائتها بخلاف العربية التي لم يخرج متعلموها عن دائرة الأنتاجات الدينية والأدبية هذه التي لم يجني الشعب من ورائها غير التطرف وكراهية الغير لما شحن به ويشحن من انه بصفته مسلما فانه يدخل في دائرة (خير امة اخرجت للناس) .كل هذه الأصوات التي علت اليوم وحاول اصحابهاجهدهم تحقيق هدف مشترك والذي هو الوقوف في طريق الأمازيغية وتبوئها المكانة اللائقة بها كلغة استطاعت الصمود في وجه الأبادة ولقرون عديدة لا تعدو ان تكون غير شطحات مهرجين ساهمت وسائل الأعلام الحديثة على تبليغها للمخاطب فاصبحت هدفا سائغا لأبرار هذه الأرض توجه لها سهام النقد المدمر الفاظح لمبتغاهم بعد ان كانوا يمررون مخططاتهم في اجتماعاتهم داخل المكاتب والصالونات المكيفة جلوسا على كراسي وثيرة فيفرمنهم بجلده من ادرك انه في عين العاصفة وان كان بعضهم ما يزال يدفع بمن اعتقدوا في مجهوده ممن شحنوه بحلم بمغرب عربي ليستمر في اعمال الخداع والمكرريثما يوارون الثرى اذ وحده الموت هو الذي قد يخلصهم من تبعات جرم محاولة الأبادة الجماعية لشعب بكامله. ........... فظاعة وكارثية الوضع الذي يتواجد عليه ابناء اقطار شمال افريقيا اليوم والمتمثل في البحث عن الذاة وتحقيق ادراكهم لهويتهم هو وضع من انتاج وصنع الأنظمة الوريثة للأستعمار .وبالتالي تكون هذه المسؤولة الوحيدة عما يعترض وحدة شعوب هذه الأقطارمن مخاطر تبين بعد ما عرفه بعضها من ثورات انها قد يعمها سفك ابناء الجلدة الواحدة لدماء بعضهم البعض لا لشيء الا لسبب ما سبق وزرعته الأنظمة المذكورة من بذور التمييز بينهم استغلالا منها لفكرة فرق تسد .فعلا صوت الأمازيغ فيها ان اننا لسنا عربا ولن نكونهم وعلا بالمقابل صوت المستلبين والمغيبين باسم المحمدية انا لسنا امازيغ ولن نكونهم .الأمر الذي ينذربحروب اهليــــــة لن تبقي ولن تذ ر ممهدة الطريق لأبناء الأرض لأستعمال حقهم في الدفاع عن ارضهم والعمل على الأستقلال التام بطرد كل مـــن يخال نفسه غيرا لهم. اذ مجرد الأفصاح عن هذا يكون مبررا للمقاومة ليقتتل الطرفان طرف يريد الأستقلال وطرد (الأجنبي الدخيل) وهذا يريد البقاء لعلمه بان لا ارض له بديلا عن الأرض التي يتواجد عليها فرغم ادعائه العروبة فان من يعتبرهم ذويه من العرب في مجالهم الجغرافي التاريخي لن يقبلوا به للعيش بين ظهرانيهم فانا له من كفيل؟.فما يكونه الحل ياترى لأنقاذ الأمة الأمازيغية من هذا المأزق الذي زجت فيه منذ ان بني اول مسجد على ارض ثامزغا؟ ........... تخبرنا سجلات التاريخ ان الأمة الأمازيغية توات عليها العقائد الدينية من وثنية يهودية مسيحية واسلامية الا ان كل هذه العقائد لم تتمكن اي منها من استقطاب الأمة بكاملها ,بحيث بقيت اللادينية هي الصفة الأعم والأغلب لها .والباحث في الأمر لن يصعب عليه استنتاج ما ذكر لأن لا شيء تغير في هذه الأقطار بل وبعموم الأقطار المعتبرة عربية وكذا المسلمة ,فاليوم كالأمس في كل صوره وان كل محاولات الأستقطاب التي عرفتها وتعرفها بائت بالفشل لما تشبع به الأمازيغي من روح التحرر والمغامرة المامول من نتائجها تحقيق حياة افظل .هذين السلوكين هما الذان كانا وراء القبول بتواجد الغير بين ظهرانيهم لما ادركوه من ان الزمن وحده كفيل بادماجهم حتى درجة انمحاء مميزاتهم الخاصة فكان فتحهم لأدرعهم لهذا المهاجر العربي وتفتقت عبقريتهم على محاولة خلقهم للغة خاصة بهم للتواصل معه فكانت العاميات التي يحاول التعريبيون استغلالها لأدعاء عروبة ثامزغا وهم لا يفقهون بانها عاميات افرقية لا علاقة لها ولا صلة بعاميات العرب في مجالهم الجعرافي الحقيقي .وبالتالي هي لهجات ابناء شمال افريقيا الذين آووهم واطعموهم وزوجوهم وتزوجوا منهم حتى انمحت آثارهم بانصهارهم في الأغلبية التي هي امازيغية .الأمر الذي يستوجب التعجيل بالأعتراف الرسمي بامازيغية هذه الأقطار وتعميم تعليم اللغة الأمازيغية بثامزغا افقيا وعموديا ولا باس في الأبقاء على العربية اختيارية للتعلم لما قد يراه المعني بالأمر من فائدة لها في شؤونه الدينية ان اختار له الأسلام عقيدة باعتبارها لغة كتاب هذه العقيدة الا ان اعطاء الأولوية للغة الوطنية بهذه الأقطار يجب الا ينسينا عصر السرعة الذي نعيشه ودور بعض اللغات في ما تعرفه البشرية من طفرة في ميداني الأبتكارات والأكتشافات. هذه اللغات التي توجد الأنجليزية اليوم على راسها .الأمر الذي يستوجب اختيارها كلغة ثانية بعد الأمازيغية من اجل الأستفادة من انتاجاتها فيما يجب من الميادين التي يرتقب ان يلحقنا الأهتمام بها بركب الحضارة البشرة مع العمل بالموازاة مع ذلك على الأسراع بتعميم الأمازيغية تعليما للأنتقال الى التعلم بها مادام ان لا مستقبل لأمة ان هي لم تفعل لغتها الخاصة بها وما دام ان الدراسات المهتمة قد خلصت الى ان التعلم باللغة الأم لن يظاهيه اي تعلم بغيرها .وليستيقض المستلبون والمغيبون باسم المحمدين من سباتهم قبل فوات الأوان وتعم الفوظى والأقتتال الذين لم ولن يرغب فيهما اي عاقل من ابناء هذه الأرض لما جبلوا عليه من تقديسهم للسلام والتعايش السلمي ولينتهي هؤلاء المعتبرين انفسهم عربا عليها ,فكيف يحق لهم ادعاء الهوية العرقية الأجنبية على ارض غيرهم ؟الا يسعون بذلك الى الفتنة.؟ولينتبه حكماء ثامزغا ان الحل يكمن في فك الأرتباط بمنظومة الفكر العربي باعتماد العلمانية ,الديموقراطية ,الحداثة والنسبية فالفوظى الخلاقة ما تزال في بدايتها ولن تنتهي الا بما انهيت به هذا المقال وان كنت لا اقرأ الرمل ولا الفنجان وما موضوع فعل اقرأ الذي افَعله سوى الواقع المعاش فهل من معجل لربح الوقت؟
#ميس_اومازيغ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
اليسار (العربي) خارج الزمن الحاضر
-
تظاهرة انا شارلي وانسحاب المغرب
-
وراء الفوظى الخلاقة حكيما عليما
-
اعيدوا الجائزة ليربحها الموقع مرتين
-
عقبة ابن نافع صناعة امريكا واسرائيل؟؟
-
الأمازيغ يتظامنون يا اكراد
-
خطاب الملك(الوطنية والمواطنة)
-
كوباني ام عين العرب؟
-
فماذا بعد الذبح يا محمديين؟
-
المحمدية وباب السماء
-
المناسك المحمدية
-
الحركة الأمازيغية ومكر التعريبيين
-
الأمازيغية وتفعيل الدستور
-
زراعة الأرها ب
-
اللغة العربية هل هي حقا لغة للمغاربة؟
-
هل حقا الأمازيغ متطرفون؟
-
ترسيبم الأمازيغية وتخبط المشرع بشان الهوية
-
الجن المسلمون والمناسك المحمدية
-
ليبيا الأمازيغية
-
تعريب الأمازيغ جريمة ضد الأنسانية
المزيد.....
-
فيولا ديفيس.. -ممثلة الفقراء- التي يكرّمها مهرجان البحر الأح
...
-
الرئيس الفنزويلي يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
-
على طريق الشعب: دفاعاً عن الحقوق والحريات الدستورية
-
الشرطة الألمانية تعتقل متظاهرين خلال مسيرة داعمة لغزة ولبنان
...
-
مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت
-
مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
-
الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
-
عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و
...
-
في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در
...
-
حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
المزيد.....
-
مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة
/ عبد الرحمان النوضة
-
الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية
...
/ وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
-
عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ
...
/ محمد الحنفي
-
الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية
/ مصطفى الدروبي
-
جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني
...
/ محمد الخويلدي
-
اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956
/ خميس بن محمد عرفاوي
-
من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963..........
/ كريم الزكي
-
مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة-
/ حسان خالد شاتيلا
-
التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية
/ فلاح علي
-
الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى
...
/ حسان عاكف
المزيد.....
|