حلوة زحايكة
الحوار المتمدن-العدد: 4741 - 2015 / 3 / 7 - 19:04
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
حلوة زحايكة:
سوالف حريم- دامت الأفراح
من الأمور التي أحرص عليها كثيرا كما يفعل الآخرون، هو حضور حفلات زفاف وأفراح الأقارب الذين يوجهون لي دعوة بذلك، لكنني أقع في احراج كبير عندما يكون أكثر من عرس أو احتفال في يوم واحد وفي نفس الساعة، فأيّ الأعراس سأحضره؟ وأيها سأغيب عنه مكرهة؟ ولا أحد يجد لك عذرا، فالكل لا يرى عرسا أو مناسبة إلا ما يخصه، فلذلك حزمت أمري أنا وزوجي أن نحضر حفلات أعراس لساعة مثلا لننتقل إلى حفل آخر، وهكذا، إلا أننا مع ذلك لا نحظى برضا ذوي الفرح، لأنهم يريدوننا أن نبقى عندهم طيلة الحفل.
والأدهى هو "البدع" التي ما أنزل الله بها من سلطان والتي استحدثت في أيامنا هذه، بحيث أن حفل العرس يحتاج أياما فيأتي في بطاقة الدعوة: حفل الخطوبة والحناء يوم الأربعاء في بيت والد العروس، وسهرة راقصة مساء الخميس في بيت والد العريس، ويوم الجمعة تناول طعام الغداء في بيت والد العريس من الساعة2-5، ويوم السبت حفل ساهر في قاعة كذا في مكان كذا من الساعة 7-10 ليلا. وتستقبل والدة العريس المهنئين يوم الثلاثاء القادم من الساعة....الى الساعة....! وتصوروا عندما يكون حفلات زواج لأكثر من عشرة أشخاص في نفس الأسبوع، وكيف سيتدبر المرء نفسه لحضور حفل زفاف في قاعة في بيت لحم، وآخر في العيزرية، وثالث في رام الله....وهكذا.
ومن البدع المستجدة: الاحتفال بمن أنهوا الثانوية العامة، أو تخرجوا من الجامعات!!! وهم بالعشرات واحتفالاتهم تكون في يوم واحد، وكذلك الاحتفالات بمولود جديد، وبعيد ميلاد الأكبر منه سنّا. فهل مبتدعو هذه البدع سيحملون وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة؟ أم أننا سنلتمس الأعذار لبعضنا البعض؟
#حلوة_زحايكة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟