يعقوب زامل الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 4741 - 2015 / 3 / 7 - 18:09
المحور:
الادب والفن
أمدُّ يدي
أَتحَسّسُكَ.. .......
صديقي ماجد الربيعي
أنا وأنتَ لا نملكُ غيرَ الصوتِ!! .......... "...
يهجمُ بيتي.."
يتسللُّ مثلَ الخنجرِ لطفلِ القلبِ
كالسُمِّ زعافاً،
صَدَأُ الأعرابِ
يذبحُ بيتي من الوريدين
ويرقصُ كالمجذوبِ على العينيننِ
من يخبرُ طحلبُكَ
عن شجرِ الآهاتِ ؟
يفتِّتُ رئتي
وهَذْي أوردتي
تمزّقُها شخراتُ الذبحِ
يرديني كشجرِ السروِ
ويتفرّعُ على الجرفين أنيني
يا وطني، يا بيتَ الاحزانِ
هل أنت غابةُ خوفٍ
تجوسُ الحيطانَ بليلِ الظَّنِّ
بأنكَ رهنَ شعارات البدوِ
ووباء الأيامِ
وتترككَ بلا إنسانٍ ؟
هل تعشقُ ظُلعكَ رحى الكفرِ
وتلعقُ دمَكَ غربانُ السحتِ
وأنتَ مصاحفُ كل الايمانِ ؟
أمدُ يدي أتحسسكَ نافذة للهم
وشرفةٌ لبناتِ روحي
رققهن بالمعروفِ
واخلع عنكَ ثيابَ تقاويمِ الموتِ
يا وطني هذا نذرُكَ يرسمُ قامَتَهُ على وهجِ الماءِ
بلا دنسٍ
وأمي ترسمهُ بشموعِ الصبرِ
عيناها قنديلانِ لأيامٍ قادمةٍ
وقنطرتانِ لماءِ الفجرِ
.هل يعزفُكَ غيرَ وترٍ في القلبِ
ويشذُّ بنأيِكَ فيهِ
وتفتحُ أمي صرَّةَ عرسٍ
تخبأها خوفَ العقمِ
بصندوقِ مشيمتِها
وكالثكلى، تنوح ُعليكَ
بارِكها بطلعِ النخلِ
ودع دمَكَ المترع بسلِ الآحقابِ
يسيلُ على الأوصابِ ينزعُ حدوات الغولِ
ومساميرَ القهرِ
ويغفرُ زلّات العمرِ
نجيباتٌ زلاتُ العمرِ
لغيرِكَ ما مالتْ مناسِكُها
ولا رمَتْ يوماً لغيرِ أنينِكَ شغافَ السمعِ
ولا اشتجرت قصبات الضيمِ
تُطعمُ بالحلوِ المسكرِ ثغرَ النهرينِ
وأنت يذبحُكَ سقطُ متاعِ الأشباهِ
ويتلوّنُ على زناةِ التاريخِ
في كلِّ ركعةٍ رأسُ حسينٍ
وفي كلِّ عشيةِ نهدٍ
يرفضُ لثمَ الشّركَ فيكَ
سحقاً لكحلٍ لا يرسمُ عشقَ رِمشِكَ للتوقِ
ولكلِّ موّالٍ لا يُدْنيكَ من صوتِ الرأسِ
تباً لكلِّ سِوَرٍ لا تقرأُ فاتحةَ وضوحِكَ
قبلَ النومِ
وبعدَ الصَحوِ
وتشهدُ بأنكَ عراقَ الفرقانِ !!
#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟