ماجد ع محمد
الحوار المتمدن-العدد: 4741 - 2015 / 3 / 7 - 12:43
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
لو أني امرأةً
لشَّمرتُ عن أجنحتي
بشوق المتطرف للصعود
وخضت المشقات زهواً
بمجداف الوجود
اعتليت كابينة التقدم
بكبرياء المُتطلعة للآتي
وتركت الذكر متعفراً
في حضن السباتِ
...
لو أني امرأة
لقفلت بابي بلهيب الصرامة
واسترحت على سديم السلامة
بعد رميَّ للُغز الجسدِ في شروخ الفلوات
وتركيَّ الملدوغَ بالفَقدِ
يلهث في بحثه عن أكسيرٍ
يُعيد القُفل نضراً
من سجون الموات
...
لو أني امرأة
لسحبت الرجل من منقار جبروته
وقلت له: آن لك أن تلعقَ
بلسان حاضركَ
ما تكدس على ماضيَّ الملوث بسنينك
من قاذورات
...
لو أني امرأة
لعريتك مني
ونزعت عن معجمي وعني
نكايةً بفظاظة تصوراتك المعجونة بجماح التمني
كل ما يصب في بحر إيروس
من كلمات
...
لو أني امرأة
لأقعدت الرجل على فوهة الحياة
وانهمرت على ذاكرته
من جميع الجهات
أشبعت جوفه بمياه الأنوثة
وليشمخ بعدها من طيب الهبات
...
لو أني امرأة
لذررت ما يخص الرجل فيَّ
مع ريح الشتات
وأطلقت زمامه هو
كي يلملم المنثور بأنفاسه
لئلا يجدف ثانيةً بحق مَناة
...
لو أني امرأة
لوضعت الرجل في المطهر جهراً
وسكبت عليه أسيد الأنوثة
لعلني أنزع عن شجرته الهرمة
قميء الصفات
...
لو أني امرأة
لجلبت قطعان الرجال من أرجاء المعمورة
وجمعتهم بالشبق في ذات المقطورة
وأفلتُ عليهم بلا كللٍ
ثور الشهوات
...
لو أني امرأة
لنهضت بأغصانيَّ الحية
وصعدت بشوقٍ وعزمٍ وثبات
وتركت الرجل خلفي بلا ندمٍ
يعاقر خيال الأموات
لو
أني
امرأة . . . . . . ؟
. . . . . . .
لو
أني
امرأة
15/9/2011
#ماجد_ع_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟