أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - الديمقراطية الجديدة( النشرة الشهرية) - الاضطهاد المزدوج للمرأة















المزيد.....

الاضطهاد المزدوج للمرأة


الديمقراطية الجديدة( النشرة الشهرية)

الحوار المتمدن-العدد: 4740 - 2015 / 3 / 6 - 23:04
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


الاضطهاد المزدوج للمرأة



في ذكرى اليوم العالمي للمرأة
المرأة العربية مضطهدة ومهمشة
("تخضع للسلاطين ال4 :السلطان السياسي,السلطان العشائري,والسلطان الديني وسلطان الزوج")

يجسّد تاريخ 8 مارس-اليوم العالمي للمرأة- تاريخ نضال النساء على امتداد اكثر من قرنين فمنذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر خرجت عاملات النسيج في امريكا في مسيرة الجوع احتجاجا على ظروف العمل القاسية والاجور المنخفضة وطول يوم العمل ولم يقع الاعتراف دوليا ورسميا باليوم العالمي للمرأة الا سنة 1977 من قبل الجمعية العامة للامم المتحدة وذلك رغم اقرار هذه المناسبة من قبل الفيدرالية النسوية للاممية الثانية سنة 1911 اثر مقترح كلارا زيتكين وتقنينه سنة 1921 من قبل لينين.

ان ما حققته المرأة من مكاسب هو نتاج لنضالات مريرة قدمت خلالها العديد من الشهيدات من كمونة باريس الى ثورة اكتوبر17 والحروب التحريرية في الصين والفياتنام والجزائر وفلسطين... وهي مكاسب أصبحت مهددة من قبل النظام الامبريالي والانظمة العميلة في أشباه المستعمرات في ظل تفاقم أزمة النظام العالمي الامبريالي وانتعاش اليمين المتطرف وانتشارالملل والطوائف التي تحرض على الفتنة وتروّج للميز العنصري والجندري وتنشر الجهل والتخلف.
وبالرغم من تقدّم التشريعات في بعض البلدان وتقنين حقوق النساء على الورق فان المرأة تظل خاضعة لكل انواع الاضطهاد فهي مجرد سلعة في البلدان الراسمالية ضحية العنف والتحرش الجنسي وهي عورة ومتعة في البلدان العربية عرضة للاغتصاب وضحية الجهل التي تروّج له مئات المواقع الاجتماعية والمحطات التلفزية الخليجية.
وحسب تقرير طومسون رويترز حول وضعية المرأة العربية الذي يهدف الى قياس مدى
التزام تلك الدول بأحكام الاتفاقية الدولية لمكافحة التمييز ضد المرأة المعروفة باسم (سيداو لعام 1979) التي وقعت عليها 19 دولة عربية مع بعض التحفظات على بند أو بندين بحجة مخالفتهما للشريعة,حسب هذا التقرير جاءت مصر في المرتبة 22 أي الأدنى في القائمة، يليها مباشرة العراق في المرتبة 21 فالسعودية 20، ويذكر التقرير ان 99.3 بالمائة من نساء مصر يتعرضن للتحرش ويشير الى ارتفاع معدلات الختان (91 بالمائة) وفي العراق لاتستطيع المرأة استخراج جواز سفر دون اذن من ولي امرها ولاتشكل العاملات سوى 14.5% من القوى الناشطة وفي سوريا أدت موجات النزوح الناجمة عن الحرب الاهلية إلى جعل ملايين النساء والفتيات عرضة للعنف الجنسي والاتجار بهن مع تفشي ظاهرة زواج النكاح وفي اليمن لاينص القانون على سن الزواج فربع المتزوجات تم عقد قرانهن قبل سن الخامسة عشرة .
اما فيما يخص الامية - في صفوف النساء- فتصل نسبتها 65 بالمائة حسب الالسكو بحيث تشمل الامية 70 بالمائة من الاناث في موريتانيا تليها المغرب ب64 بالمائة ومصر 56 بالمائة والسودان 53بالمائة والجزائر 42 بالمائة وتونس 39 بالمائة الخ
ونجد في التقرير المزيد من الغرائب التي تكشف حقيقة الانظمة الحاكمة ونظرتها الدونية للمرأة المجسّدة في الخطاب الديني الذي يغزو العديد من الفضائيات العربية وخاصة منها الخليجية .
ففي تونس وبعد انتفاضة 17 ديسمبر التي لم تشارك فيها النهضة ولا المجموعات السلفية انطلقت الاصوات الرجعية العميلة تصرّح علنا بضرورة مراجعة مجلة الاحوال الشخصية على علاتها وبضرورة اعتماد الشريعة كمصدر اساسي للدستور وراحت حناجر زعماء النهضة(شورو –اللوز..) وكل الطوائف السلفية(حزب التحرير وانصار الشريعة...) تنادي بقطع الايدي والارجل وبتعدد الزوجات وتشريع الزواج العرفي وتبرير الاغتصاب وتمجيد الختان وإدانة النساء العازبات... واعتبار دور المرأة مكملا للرجل وهو ما ينفي مبدأ المساواة ويؤكد ضمنيا على حصر دور المراة في المهام الاسرية والمنزلية و تنحصر وظيفتها في العلاقات الجنسية كما صرح بذلك الغنوشي زعيم النهضة في كل كتاباته. وتلت هذه التصريحات المعادية للمرأة وللمكاسب التي حققتها على محدوديتها اعمال عنف استهدفت المبدعين والنسوة والمؤسسات التربوية والاعلاميات وحاولت بعض الاطراف السلفية فرض النقاب والفصل بين الجنسين في المدارس وأشرفت الجماعات النهضوية السلفية على إدارة المدارس القرآنية والروضات والمحاضن دون احترام القوانين المعمول بها وتوافد الدعاة على تونس فنصحوا بختان البنات ونكاح الاطفال الخ من الجرائم التي مرت مرّ الكرام دون تدخل حكومة النهضة وأصبحت الدعاية الاخوانجية المتخلفة تروج ان النساء افتكت شغل الرجال وان النساء اصبحن يهددن حرية الرجال و"كيدهن عظيم" وان النساء هن مصدر البطالة الخ من الخرافات السلفية المتناقضة كليا والاحصائيات الرسمية المتعلقة بواقع المرأة في تونس والتي تفيد ان نسبة البطالة لدى النساء تفوق بكثير نسبة البطالة لدى الرجال كما أن اليد العاملة النسوية النشيطة تمثل 25,5 بالمائة مقابل 75 بالمائة للرجال .
ان هذه المعطيات على محدوديتها تبيّن ان النظرة الاقطاعية للمرأة ليست عرضية او معزولة فهي نتاج لبنية اقتصادية ولعلاقات انتاج اقطاعية متخلفة لم تقض عليها الامبريالية كما يزعم اليسار الانتهازي وهي متجسّدة في القوانين والتشريعات والثقافة والادب والفن وتظل علاقات الانتاج الاقطاعية هذه وان كانت ثانوية بالمقارنة مع علاقات الانتاج الراسمالية-تظل هذه العلاقات المزدوجة المعرقل الاساسي لتطور قوى الانتاج التي رغم تسديدها الضربات تلو الاخرى لعلاقات الانتاج البائدة وتسجيل التراكمات الكمية بفعل النضالات المستمرة فان تثوير هذه العلاقات لن يتم الا عبر الثورة الوطنية الديمقراطية وتحويل ملكية وسائل الانتاج لصالح الطبقات الشعبية ولن تعرف المرأة والرجل الانعتاق فالتحرر طالما لم تصبح السلطة في يد الطبقات الشعبية التي تمثل الاغلبية الساحقة للمجتمع.

تواجه المرأة في ظل ما سمي بالعولمة تحديات عديدة فهي مدعوة للحفاظ على المكاسب- على علاتها- والتي اصبحت مهددة من قبل الفرق الاخوانجية المدعومة امبرياليا وهي كذلك مطالبة من اجل الانعتاق فالتحرر بمواجهة من يريد ترميم النظام الاستعماري الجديد ومن يرفع شعار الجمهورية المدنية الذي سيواصل تكريس اضطهاد المراة على كل المستويات.وفي اطار التباين مع المنظمات النسوية الليبرالية-دون معاداتها- رغم انخراطها في نظام العولمة والمشاركة في التوافق الطبقي والمصالحة الوطنية في ظل الاستعمار الجديد, لابد من فرز حركة نسوة تمثل مصالح الكادحات وتنخرط في النضال الوطني والصراع الطبقي ضد الاعداء-عملاء الامبريالية-
ان المرأة هي نصف المجتمع وزيادة- وهي نصف السماء ونصف الارض والبحر ... وعماده الأساسي ومدرسته ومربّيته الأولى. لذلك دون انعتاق المرأة وتحررها سيظل المجتمع مشلولا ومعطلا وللمساهمة في قلب موازين القوى لفائدة الجماهير الشعبية والمرأة الكادحة تحديدا, لابد من العمل على فرز حركة نسوية مناضلة تستمد ارضيتها من التوجهات الوطنية الديمقراطية التي ناضل من اجلها الشعب طوال العقود وتدرج مطالبها الخاصة والتي يمكن تلخيصها في المحاور التالية:
- النضال من اجل اقرار المساواة التامة بين الرجل والمرأة في كل الميادين.
- العمل على الغاء كل التشريعات الاقطاعية التي تكرس النظرة الدونية للمرأة ومنحها نفس حقوق الرجل في مجال الارث.
- حق المرأة في الشغل وإقرار اجر متساو لعمل متساو بقطع النظر عن الجنس أو العرق ومنع الخصم من الأجور ومنع الساعات الإضافية والعمل الليلي من التاسعة ليلا حتى الخامسة صباحا في كل القطاعات باستثناء حالات الضرورة الفنية والصحية.
- منع عمل المرأة في الأعمال المضنية في الحالات الخاصة كالحمل ومراعاة وضعها الخاص و تمكينها من راحة ب 6 أشهر اثر الولادة.
- توفير المحاضن في مواقع العمل باسعار في متناول العاملات.
- النضال من اجل اصدار قوانين صارمة ضد الاغتصاب والتحرش الجنسي وضد تعنيف المرأة
- القيام بحملات توعية ضد ارتداء الحجاب ورفض النقاب باعتباره رمز الاضطهاد والتخلف وفضح الانتهازيين امثال حمة الهمامي –حزب العمال-وممثل الجبهة الشعبية الذي يدافع ضمنيا عن النقاب بتعلة حرية اللباس والامر من مأتاه لايستغرب بما انه تحالف مع الاخوان سابقا ودافع عنهم بقوة ومنحهم تأشيرة الديمقراطية والمدنية الخ...
- التصدي للمدارس القرآنية والمحاضن السلفية وكر التخلف والتكفير وفضح دعاة عدم الاختلاط في المدارس والمؤسسات.
- فضح المشاريع الاخوانية على غرار الزواج العرفي وزواج النكاح والختان...
تعتبر هذه النقاط محاور اولية لارضية مشتركة تبلورها القوى الثورية المناهضة للاستقطاب الثنائي وللجبهة الانتهازية التي تغازل النهضة من جهة وتتحالف مع النداء من جهة أخرى.

وباختصار نقول ان المراة في الوطن العربي ليست عورة كما يقدمها الجماعات الاخوانية وليست سلعة كما ينظر اليها الليبراليون بل هي ثورة وستظل المرأة الكادحة منارة تنير طريق الانعتاق فالتحرر وستبقى شوكة في حلق الرجعية - نداء – نهضة- والقيادات الانتهازية للجبهة الشعبية.
فلتنهض المراة الى جانب الرجل في النضال من اجل التحرر
ولتشكل حركة النساء الكادحات دعما لحركة التحرر الوطني

8 مارس 2015

الديمقراطية الجديدة (النشرة الشهرية)



#الديمقراطية_الجديدة(_النشرة_الشهرية) (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تونس :الحكومة السادسة - حكومة التوافق المؤقت والاتفاق على نه ...
- 26 جانفي 1978 ، يوم الخميس الأسود : الذكرى و العبرة .
- تونس:انتهت الانتخابات فلننبذ الاوهام
- حول الانتخابات في تونس
- إن النظام يسترجع أنفاسه ، فيا أيها الثوريون اتحدوا !
- انتخابات المال السياسي لن تخدم مصالح الشعب
- داعش,اداة بيد الامبريالية والرجعية
- الانتخابات التشريعية والرئاسية في تونس


المزيد.....




- مركز حقوقي: نسبة العنف الاسري على الفتيات 73% والذكور 27%
- بعد أكثر من عام على قبلة روبياليس -المسيئة-.. الآثار السلبية ...
- استشهاد الصحافية الفلسطينية فاطمة الكريري بعد منعها من العلا ...
- الطفولة في لبنان تحت رعب العدوان
- ما هي شروط التقديم على منحة المرأة الماكثة في البيت + كيفية ...
- الوكالة الوطنية تكشف حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في البي ...
- تحديد عيب وراثي رئيسي مرتبط بالعقم عند النساء
- فوز ترامب يهيمن على نقاشات قمة المرأة العالمية بواشنطن
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- إعلامية كوميدية شهيرة مثلية الجنس وزوجتها تقرران مغادرة الول ...


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - الديمقراطية الجديدة( النشرة الشهرية) - الاضطهاد المزدوج للمرأة