سعيد ادريسي
الحوار المتمدن-العدد: 4740 - 2015 / 3 / 6 - 17:52
المحور:
الادب والفن
أيُّهَا الشِّعرُ المُتعالِي
في سَمَاءِ الوُجُود
يا مَن تبدُو بينَ الكَواكِبِ
والنجُومِ السّاطِعات
في كبرياءٍ وغُرُور
أيُّها النَّاطِقُ الرَّسمِيُّ باسمِ الحَياة
يا نَبْعَ البَهاءِ والسُّرُور
انْزِلْ مِنْ عَلْيَائِكَ فَالخَلِيلُ لَنْ يَعُود
وانْشُرْ جَناحَ القَصِيد
لِتَنْسَابَ الكَلِمَاتُ
وَ يَنْشَرِحَ الفُؤَادُ كما يُريد
☆-;-☆-;-☆-;-
في قلبي إحساسٌ وشعُور
يَعْتَصِرُهُ أَنِينُ حُزْنٍ وآهَات
وشَوْقٌ مُتَوَقِّدٌ للحرية
في قلبي أحلامٌ وَرْدِيّة
وإرَادَةُ حَيَاةٍ تُكَسِّرُ القُيُود
هِوَايَتِي مَسْحُ الخَرَائِط
وإِلْغَاءُ الحُدُودِ الوَهْمِيَّة
ومُنْتَهَى أحْلامِي رُؤْيَةُ فلسْطِينَ حُرَّةً أَبِيَّة
مِنْ قَيْدِ الطُّغْيَانِ تَنْعَتِقُ
فَيَزْهُو بِحُرِّيَّتِهَا الوُجُود
مُنْيَتِي تَحْقِيقُ وَحْدَةٍ عَرَبِيَّة
تُعِيدُ المَجْدَ التَّلِيد
تُرِينَا هَامَةَ الْعَرَبِيّ
مِنْ رُكَامِ الرَّمَادِ تَنْبَثِقُ
تُعَانِقُ العَنْقَاءَ فِي السَّمَاء
وَنَحْوَ الأعَالِي تَنْطَلِقُ
☆-;-☆-;-☆-;-
أَيُّهَا الشِّعْرُ مَنْ لِي بِجَمْعِِ إخْوَةٍ
فِي البِلاَدِ تَفَرَّقُوا
مَتَى يَعُودُ صَلاَحُ الدِّينِ
لِيُحْيِي ذِكْرَى مَنْ سَبَقُوا
فَيَقْطَعُ أَكُفَّ العَار
مِنْ أَيَادِي وُلاَةٍ سَرَقُوا
وفي قِمَمِ الذّلِّ لِظُلْمِ الْعِدَا صَفَّقُوا
تبّتْ أيَادِيهِمْ
فَقَدْ أَهَانُوا مَجْدَ العُرُوبَةِ وَافْتَرَقُوا
بَذَّرُوا أَمْوَالَ شُعُوبِهْمْ
ويَا لَيْتَهُمْ فِي غَيْرِ هَذا اتَّفَقُوا
☆-;-☆-;-☆-;-
أيُّها الشِّعرُ لَسْتُ أَبْكِي بُكاءَ الوَلِيد
ولسْتُ أهْوَى سُقيَا المُقَلِ والخُدُودِ
فَبِعَزْمِي وإقدامِي
أذَقْتُ عَدُوِّي نارَ صُدُودِي
وهَا أنَذَا صَامِدٌ
مدافِعٌ عَنْ عِزَّتي
فَكَلِمَتِي خَيْرُ سلِاحٍٍ بِيَدِي
حَتّى أُحَقِّقَ وُجُودِي
بالقُوَّةِ وَالفِعْلِ
لا بالمؤتمَراتِ والوُعُودِ
فأَنَا العَرَبِيّ
فأنَا العَرَبِيُّ ابْنُ العَرَبِيّ
الشّعْرُ دِيوَانِي
وكَلِمَتِي تُبِينُ مَدَى صُمُودِي
#سعيد_ادريسي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟