أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عبد الرحمن الخالدي - ما الذي قدمه الثامن من اذار للمراة في عيدها ؟














المزيد.....


ما الذي قدمه الثامن من اذار للمراة في عيدها ؟


عبد الرحمن الخالدي

الحوار المتمدن-العدد: 4740 - 2015 / 3 / 6 - 17:06
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تحتفل الكثير من بلدان العالم في الثامن من اذار من كل عام ، بيوم المراة العالمي .. هذا اليوم الذي تكاد أن تغيب عنه ، المحتفى بها - المراة – في بلدان عربية واسلامية عديدة، وكانه يوم لا يعنيها، ولا تشغل بالها به .. والسبب في ذلك ، انه لا يتناول همومها ولا يقف بجدية عند معاناتها ولا يحاول معالجة المشاكل التي تعانيها والجرائم التي ترتكب بحقها .
- هل حاول احد ما ، بدلا من التحضير للاحتفال بهذا اليوم ، الاجابة على مجموعة من التساؤولات التي تؤرق وجدان المراة اولآ ، وبقية الشرفاء على سطح كوكبنا ..؟
- ما الذي قدمه الثامن من اذار كي تسر بقدومه المراة، وتفرح به، وتتغنى بانجازاته ؟
- مالذي قدمته الانسانية بهذه المناسبة، للتصدي لظاهرة الاسلاميين المتشديدين ومن كلا المذهبين ، من انتهاك ابسط حقوقها كانسانة ، ابتدأ من بيعها كجارية بسوق النخاسة وبابخس الاثمان، وكذلك عمليات الاغتصاب ولكل الاعمار ودون تمييز ، بالاضافة الى تزويجها وهي لازالت طفلة تلهو ، دون التاسعة من عمرها ، ودون ارادتها .. وكذلك اجبارها على ارتداء الحجاب رغما عنها .. او ارغامها على ترك مقاعد الدراسة لاسباب مختلفة ، كخشية الاهل من الاختطاف ، او تزويجها بسن مبكرة ... ودفعها عنوة لسوق العمل وبضغط من ولي امرها وبقية افراد العائلة بدافع الحاجة لمورد من الرزق ، فتراها وهي طفلة غضة تجوب الشوارع .. بين السيارات او على ارصفة الطرقات ، تبيع المناديل الورقية او ما شابه ذلك ، معرضة نفسها لاسوأ ما يمكن تخيله . ثم القتل بالرجم اوغيره من فنون القتل التي ابدعها عقلهم الاجرامي .؟
ولابد ان نتذكر بهذا السياق ، البنات ..الاخوات ..الزوجات والامهات اللائي فقدن المعيل بسبب ويلات الحروب والاحتلال ومن ثم الاحتراب الطائفي المقيت والداعشي العفن ، الذي تسبب بالتهجير اوالنزوح ، فاصبحن لقمة سهلة سائغة لذئاب المجتمع .
صحيح ان المراة في كافة بلدان العالم وحتى في ما يسمى المجتمع المتحضر في اوربا وامريكا وغيرها من بلدان العالم ، تعاني التهميش والاقصاء وكذلك حالات مختلفة من العنف الجسدي والنفسي ، بالاضافة على تفضيل الرجل عليها في العمل، او بسبب العرق او اللون ، ولكن ، ومن المؤسف حقا بانه لاتوجد مقارنة بين ما تعانيه المراة ، في المشرق الاسلامي مع بلدان العالم الاخر ، لان الاضطهاد المسلط على المراة في المشرق هواضطهاد مزدوج .. اجتماعي – ديني .
كل هذه الجرائم التي ترتكب بحق المراة ، ولازال المجتمع الانساني لاهيأ بكيفية الاحتفال ، بقصد او دونه ، غافلا او مهملا .. مايجري لها من انتهاك لادميتها .. لانسانيتها . فالويل كل الويل لنصف يلغي ويهمل نصفه الاخر . وتبأ لنصف لا يشعر ولا يحس بمعاناة نصفه الاخر .
المراة هذا الكائن الاجمل والارق بيننا ، تستصرخ ضمائرنا وتخاطب عقولنا وتدعونا لاخذ قضيتها على عاتقنا والعمل بجد واخلاص، لانقاذها من عبوديتها وتبعيتها للرجل، تلك العلاقة القسرية في الغالب، في ما يشبه (توافق السيد بالعبد)، والتي تعبر عن امتهان شديد لانسانية المرأة اولاً، وعن تخلف ومأزق المجتمع ككل.
لذا ينبغي على المنظمات والجمعيات والاحزاب المساندة لحق المراة في الحياة كشريك له كافة الحقوق التي يكفلها القانون ، وعليها كامل الواجبات كاخيها الرجل ، العمل صفأ واحدا ..الى جانب المراة في نضالها العادل والمشروع للدفاع عن قضيتها كانسانة اولآ ، ومكمل لنا في كل الميادين



#عبد_الرحمن_الخالدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمة بمناسبة زواج ابنتي الغالية اسيل
- رئيس تحرير موقع ( صوت العمال ) موقعنا بحلة جديدة في الاول من ...


المزيد.....




- بين القابلة والطبيبة النسائية.. قيود اجتماعية تعيق وصول النس ...
- مقتل سيدة على يد شريكها.. إسبانيا تسجل أول ضحية للعنف ضد الن ...
- من تعدد الزوجات الى التطاول الجنسي على الأطفال
- “رابط متاح” التسجيل في منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 بال ...
- بالصور| وقفة احتجاجية في ساحة الفردوس ضد تعديل قانون الاحوال ...
- رابط مُفعل للتسجيل في منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 بالج ...
- ضجة فيديو ممرضة ترقص فوق رأس مريض.. شاهد ماذا كان مصيرها
- استمتع بأجمل اغاني الاطفال على قناة كراميش بترددها الجديد 20 ...
- قافلة الاطفال الجرحى والمرضى وعائلاتهم تتجه الى معبر رفح للع ...
- فادي الخطيب يرد بـ”تصريحات كاذبة”.. ضبط رسائل تهديد في هاتفه ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عبد الرحمن الخالدي - ما الذي قدمه الثامن من اذار للمراة في عيدها ؟