أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - علي الزاغيني - القشلة قلب بغداد من ينهض بها من جديد














المزيد.....

القشلة قلب بغداد من ينهض بها من جديد


علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)


الحوار المتمدن-العدد: 4740 - 2015 / 3 / 6 - 15:44
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


القشلة قلب بغداد من ينهض بها من جديد ؟
علي الزاغيني
الاعتماد على السياحة سيكون له الدور الكبير بعدم الاعتماد على النفط كمصدر أساسي للدخل القومي وفي بغداد توجد الكثير من المواقع الأثرية والتراثية بحاجة الى من يهتم بها لتكون واجهة حضارية كما كانت تستقطب السواح وهذا الاستقطاب بكل جوانبه سيكون له الأثر الكبير ليس من الجانب المادي فقط وانما الإعلامي والثقافي الذي يجعل من العراق قبلة سياحية وتنتهي تلك الصفحة المؤلمة من تاريخه المليئة بالحروب .
لكل مدينة تاريخ وبالتأكيد هذا التاريخ له اثار وتراث تعتز به تلك المدينة ودائما ما تعمل على تقديم أفضل ما يمكن من اجل ان تبقى تلك الاثار والتراث رمز لها وتعمل بجد على المحافظة عليه وصيانته باستمرار حتى يبقى محافظا على جماليته ومظهره التاريخي وتبقى محط أنظار السياح من كل بقاع الارض , بغداد توجد بها الكثير من المواقع الأثرية والتراثية ولعل القشلة وما جاورها من المواقع التراثية التي تقع على ضفاف دجلة لا تزال شامخة رغم السنين والتغيرات التي حدثت في العراق وفي بغداد خصوصا الا انها تعاني من الإهمال رغم ما بذل من جهد كبير بعد أعادة افتتاحها من جديد فهي تستقبل الزائرين لها من رواد المتنبي وخصوصا يوم الجمعة من كل اسبوع ليطلعوا على معالمها وبنائها وما تحتويه وما يحيط بها من عبق ذكريات بغداد وتاريخه ويتأملوا كيف كانت هنا تصنع القرارات وينصب الملوك وغالبا ما نجد اغلب زوارها من المغتربين او المهتمين بالتراث والاثار وخصوصا انها محيطة بعدد من المواقع التراثية فهي تجذب السواح ولا سيما ساعتها التي لا تزال تعمل رغم السنين .
من خلال زيارتي المتكررة الى القشلة وجدتها لا تزال تعاني الكثير من الاهمال على الرغم الجهد الكبير الذي بذله محافظ بغداد السابق الدكتور صلاح الا انها بحاجة الى المزيد من الدعم الحكومي لتبقى شامخة ويتوافد عليها السياح وتكون مرفقا سياحيا بعد ان يكتمل ترميمها وتعاد اليها الحياة من خلال بناء عدد من المطاعم على ضفاف نهر دجلة ليكون لها مورد مالي يساعد في عمليات الترميم والصيانة وهذا ما لمسته من مدير الموقع الاستاذ ظافر خلال لقائنا الاخير وما يعانيه من اجل الصيانة واعادة الحدائق كما كانت سابقا ترتدي حلة خضراء تمنح القشلة لونا جميلا بسبب عطل مضخة المياه .
الساعة والمدفع الأسطوري من اهم ما يميز القشلة لما لهما من ذكريات جميلة لازالت عالقة في اذهان العراقيين ولكن الساعة دائما بحاحة الى صيانة مستمرة وهناك من يعتني بها من اجل الحفاظ على رونقها الجميل فهي بارزة للجميع لموقعها المتميز على نهر دجلة الخالد وكذلك للمدفع ذكريات جميلة في ذاكرة العراقيين وزيارة النساء اليه في ذلك الزمان للتوسل وطلب النذور نظرا لضخامة حجمه قياسا الى المدافع الاخرى وكما تحتوي القشلة على مرقد لاحد الائمة من اولاد الامام علي عليه السلام وكذلك بيت الوالي .
لو عزم المسؤولين على الاهتمام قليلا بالقشلة قدر اهتمامهم بأنفسهم وأحزابهم لأصبحت القشلة وما يجاورها من المواقع الاثرية و التراثية من اجمل المواقع في بغداد و لاسيما انها تقع في قلب بغداد وهنا يجب على وزارة التربية والتعليم ان تقوم بتوحيه الكليات و المدارس بتنظيم رحلات منظمة لهذه المعالم الاثرية والتراثية حتى يكونوا على اطلاع واسع وعن كثب لتاريخ هذه المواقع وجماليتها وهذا يضيف لها زخم مستمر من الرحلات الطلابية وكذلك يكون مورد ثابت تقريبا من اجل الصيانة , واعتقد انه يجب على الاعلام وزارة السياحة والاثار ان تاخذ دورها بشكل كبير من اجل ان تكون للقشلة تذكرة سفر الى السياح من خلال ما تبرزه معالمها من خلال اصدار كراس صغير يتضمن نبذة مختصرة عنها ومراحل اعادتها وصور مختلفة عنها يوزع مقابل مبلغ زهيد للزائرين وهذا ما يضمن اطلاع الجميع على تلك المعلومات وكذلك ضمان مورد ثابت .
من الجدير بالذكر ان القشلة مصطلح اصله تركي (قشلغ أي المشتى) شيدها في وقتها نامق باشا والي بغداد عام (1861) واستمر بنائها في عهد تقي باشا عام (1867) وتم أكمالها في عهد الوالي مدحت باشا عام ( 1871) ,
اتخذها العثمانيون معسكراً للجيش العثماني المشهور، إلا إن استعماله في العهد العثماني كان يفهم منه (الثكنة العسكرية ،والسراي ،والمركز الحكومي) طولها (160) متراً وعرضها (60) متراً وعرض بنائها بما فيه غرف الطابق الارضي والعلوي(25) متراً وكانت تطل على حديقة واسعة تشرف على نهر دجلة في ضلعها الجنوبي وفي منتصف هذا الضلع شُيد برج الساعة. استغرق بناؤها عشرة سنوات تعاقب على بنائها ثلاثة ولاة فبعد نامق باشا جاء الوالي تقي الدين باشا عام 1867 ثم تلاه مدحت باشا عام 1871م فكملت في عهده، وارتفاع البرج ثلاثون متراً وعرض أبعاده الأربعة عند الأرض اربعة أمتار ويأخذ بالضيق تدريجياً صعوداً الى الاعلى . يوجد في داخل البرج سلّم حلزوني يحتوي على (73) درجة تطل عليه نوافذ للتهوية والإنارة وعلى ارتفاع (23) متراً من الأرض احتوى البرج على غرفة مربعة الشكل.



#علي_الزاغيني (هاشتاغ)       Ali_Alzagheeni#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المراة والطلاق والمجتمع
- أنا وحشود من اللا أحد للشاعرة حياة ألشمري
- الطب رسالة بين الانسانية والجشع
- في ضيافة الاديب علي الخباز
- المواطن والمسؤول والحرامي
- حديث الحب
- عندما يعكر مزاجك شرطي
- الزوجة الثانية والثالثة بين السعادة والجحيم ؟
- الميزانية والنفط والحل الامثل
- قريبا جدا من الحلم الاسيوي
- محطات الوداع
- العراقيل والطموح منظمات المجتمع المدني
- الخدمة الالزامية ضرورة وطنية
- الى جيشنا الباسل في ذكرى تاسيسه
- الهجرة الى تركيا
- الى والدي
- طلبتنا وهموم الدروس الخصوصية
- عندما تكون الرياضة هزيمة ودموع
- الجنس بين التحرش والاعتداء
- مقامة العطش / جابر السوداني


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - علي الزاغيني - القشلة قلب بغداد من ينهض بها من جديد