أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حيدر حسين سويري - داعش وأيام الجلاء














المزيد.....

داعش وأيام الجلاء


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 4740 - 2015 / 3 / 6 - 13:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


داعش وأيام الجلاء
حيدر حسين سويري

أيام معدودات، التي نحتسبها في ميزان البطولة، لرجالٍ لا تلهيهم تجارةٌ ولا بيعٌ، ولا أهلٌ ولا أولاد، عن تحرير أرضنا المقدسة الطاهرة، من براثن الغزاة الطغاة، عبدة الشيطان وأعداء الإنسان، الذين عاثوا بالبلاد، فأقعوا فيها الفساد.
يبقى السؤال المهم: هل أن داعش حديثة الولادة، وستنتهي بإنتهاء عناصرها!؟
أم أن لها فكر متأصل يظهر بين الفينة والآخرى تحت مسميات عديدة!؟
وأنا أقرأ في كتاب"من روائع القصص في تضحيات الصحابة" لمؤلفهِ"ابراهيم النعمة"، والكتاب مطبوع على نفقة الوقف السني العراقي2014م، جاء في الصفحتين29 و30 منه ما نصه:
"ولقد ذهب العلماء مذهبين في حكم من سب الصحابة:
الأول: إن الساب يكون قد إرتكب كبيرة من الكبائر، وإذا إعتقد أن سب الصحابة مباح أو إعتقد بكفرهم فيصير كافراً بإجماع العلماء. يقول الإمام مالك إمام دار الهجرة: (من شتم أحداً من أصحاب النبي(ص) أبا بكر أو عمر أو عثمان أو معاوية أو عمرو بن العاص: فإن قال: كانوا على ضلال وكُفر قُتِل، وإن شتمهم بغير هذا من مشاتمة الناس نُكلّ نكالاً شديداً).
وإذا حدث أن شتم أحد الناس واحداً من الصحابة، ووصل أمره إلى الحاكم، فليس للحاكم أن يعفو عنه، بل يعاقبه بما يناسبه من عقوبة ويستتيبه، يقول تقي الدين علي بن عبد الكافي السبكي: (ولا يجوز للسلطان أن يعفو عن أحد وقع في أحد الصحابة، بل يعاقبه ويستتيبه: فإن تاب قُبل منه وإن لم يتب أعاد العقوبة، وخَلّدَ عليه الحبس حتى يموت أو يرجع).
ولقد كان عمر بن الخطاب حازماً من كل من يشتم واحداً من الصحابة. فلما وقع بين عبيدالله بن عمر بن الخطاب وبين المقداد كلام، فشتم عبيدالله المقداد وعلم بذلك عمر فماذا كان؟ (قال عمر: عليَّ بالجلاد أقطع لسانه، لا يجترئ أحد بعده، يشتم أحداً من أصحاب رسول الله، فهم عمر بقطع لسانه، فكلمه فيه أصحاب محمد فقال: ذروني أقطع لسان ابني، حتى لا يجترئ أحد من بعدي يسب أحدا من أصحاب محمد، ولعله إنما ترك ذلك للأجل شفاعة الصحابة، ولعل المقداد عفا).
الثاني: تكفير من يسب الصحابة، وبخاصة إذا كان مستحلاً لذلك، وهذا ما ذهب إليه أبويعلي الحنبلي، وهناك من فقهاء الكوفة وغيرهم من قطع بقتل من سب الصحابة."
بالتدقيق نجد كلا الحكمين(الاول والثاني) في سب الصحابة القتل! لكن الاول حدد أسماء الصحابة المعنيين ولا أدري لماذا هؤلاء دون غيرهم من الصحابة!؟ بالرغم من ورود قصة المقداد والذي لم يدرج إسمه مالك فيما أورده من أسماء!؟
أما الثاني فلم يحدد من هم الصحابة ولا نوع السب!
اليوم إن إعترضتُ على فعل عمر بن الخطاب بقطع لسان ولده، وأقول: من أين جاء بهذا الحكم!؟ فلم يرد هذا الحكم في القرآن ولا في السنة النبوية!؟ أكون مستحقاً القتل لأنني إعترضتُ على عمر!
يبقى سؤال: من أين جاء هؤلاء الفقهاء بهذا الحكم(القتل) لمن سب الصحابة!؟ وهل أن الصحابة يختلفون عنا!؟ وبماذا!؟
جاء عن النبي كثير من الاحاديث التي تثني على المؤمن به ولم يره، لأن أصحابه رأوه وعاصروه!
بقي شئ...
على المسلمين تنقيح فهمهم لدينهم، وإلا فمصيرهم مصير "دعش" عاجلاً أو آجلا.



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أُمنيات
- ذوي الأحتياجات الخاصة في العراق، زرعٌ يحتاج مداراة
- بغداد وحرب الأضداد
- محاكاة الصورة في أفعال -داعش-
- سياسة التغيير وأيدلوجية وحدة المصير
- إقرار السَلة خيرٌ من ترك الشلة
- عودة هتلر! وإقتراب إندلاع الحرب العالمية الثالثة
- رحيل وسن
- قانون الحرس الوطني، إنقاذ لما كان..... مما سيكون.....!
- حي النصر ومشروع السكك الحديد...معاناة أزلية!
- فوبيا دفع الضرائب إلى الدولة
- الهلال والنجمة في الثقافة العربية
- عَيَّرني بِعارهِ، فأركبني حماره
- ميسون
- ريفان3
- إدارات المدارس، معاناة لا تنتهي
- مؤتمر الأديان وحبات الرمل
- إعلان بالمجان
- الحسني والسفياني في السياسة العراقية
- الإنارة شطارة


المزيد.....




- بابا الفاتيكان يجدد مناشدته من أجل السلام.. ويتحدث عن - قربه ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تعلن استهداف مدينة صفد المحتلة ب ...
- خضرنة النظم عبر خضرنة الدين : القيم البيئية الإسلامية وسياسا ...
- هيئة العامة للشؤون الإسلامية تفتح باب التسجيل للحج 2025 في ا ...
- “رفه عن ولادك في الاجازة” نزل تردد قناة طيور الجنة الجديد لم ...
- السيد الحوثي: وقفة ايران هي وقفة إسلامية مع العرب ضد العدو ا ...
- استقبل تردد قناة طيور الجنة الجديد بجودة هائلة على الاقمار ا ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعصف بالإحتلال في الجولان المحت ...
- المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: جرائم جيش الاحتلال في فلسطي ...
- قائد الثورة الإسلامية يقدم وسام الفتح للعميد أمير علي حاجي ز ...


المزيد.....

- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حيدر حسين سويري - داعش وأيام الجلاء