علي مولود الطالبي
الحوار المتمدن-العدد: 4740 - 2015 / 3 / 6 - 11:11
المحور:
الادب والفن
***
سأعتذرُ للمراسيمَ التي في حماقةِ الخرابْ
سأعتذرُ لطفلٍ يعودُ من غيمةٍ في جذعٍ مقطوع !
هذه عصافيرُ بلادي تركضُ في أفكارِ العابرين إلى مذبحٍ قرب النهرْ
سألتُ أبي عن أحذيتنا ... عن دموعِ أسوارنا
يقولُ : انتبه يا بنيّ حين يعلو عصف الظلمْ
نستدرجُ بالونات الهواء، ويعترينا البكاء في البهجة
يترنّحُ أريج الياسمين بين خطى أزقة تدخّن
ومكاتبُ تنامُ على صدرِ الليل في ذهول
البكاءُ ... النحيبُ ودمٌ يهرعُ في كفّ مدننا ...
مرايا الحكام تشدُنا لجريمةٍ داخل غرفنا
هذا طفلٌ يتزوّد بالثلج ويموت بين فكرتين
وهذه امرأة نصغي لرحمها
عندما يتمزّق على عتبات الجرع السماوية ؟!!
أتراهُ بياض الحديد يدقُ أبوابنا أم العتمة تعبرُ الوسواسْ
ماذا يعني الموت في بلدي ؟
فجرٌ جديد ؟ أم الشكل الأول للإنسان في حكمة هابيل وقابيل ؟
في عينِ بلدي صهيلٌ ووجع ... الحجرُ شكّلها
ثمة زمن يحلم ... ثمة وطن بين شفتيه غروب
هكذا نحن نقرعُ نواقيسَ الموت في شوارعٍ تخترعُ نفسها
شعر : علي مولود الطالبي
#علي_مولود_الطالبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟