أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عطا مناع - مات الثامن من آذار














المزيد.....

مات الثامن من آذار


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 4738 - 2015 / 3 / 4 - 15:20
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


بقلم : عطا مناع

في كل عام نشارك نحن العرب العالم بالاحتفاء بالثامن من آذار، وكاد اجزم أننا مجبرون على هذا الفعل الذي يشمئز بعضنا منه، والغريب أن النخب العربية التي حيدت المرأة لا زالت ترفع الشعار الذي ينادي بتحرير المرأة التي تعيش الاستهداف المركب.

أنا على قناعه أن يوم المرأة العالمي ليس لنا، وان هذا اليوم اسقط علينا من الدول التي تؤمن بحقوق المرأة قولاً وفعلاً بالتالي علينا أن نعترف أننا داعشيون في تعاطينا مع المرأة باختلاف الأسلوب.

فلسطيناً وبعد توقيع اتفاقية أوسلو ترجعنا إلى المربع صفر، سلبنا المرأة الفلسطينية حقها الطبيعي الذي انتزعته خلال سني الاحتلال، حيث كانت في الانتفاضة الأولى وما قبلها في مقدمة الفعل الكفاحي وفي كافة الميادين، جاء أوسلو الذي احتقر شرائح الشعب الفلسطيني مرة واحتقر المرأة وتعامل معها كديكور لا أكثر.

حتى ننصف ثقافة أوسلو وما نتج عنها لا بد أن نؤكد أنهم يهتمون بالمرأة الفلسطينية في مواسم الانتخابات وما دون ذلك فهي مجيدة حتى من قبل القطاعات التي تنشط في أوساط المرأة وتدعي أنها تنشر الوعي والتنمية والتعريف بالحقوق وهذا أيضا اعتى أشكال القمع والتشويه.

حتى لا نغرق في الأرقام فان عمليات قتل النساء في فلسطين تضاعفت ستة مرات منذ عام 2004"26 " امرأه عام 2013 ، وهذا رقم مفزع بالنسبة للفلسطينيين كشعب صغير، وبالطبع يخرج علينا البعض لإجراء مقارنه بين حقوق المرأة العربية والفلسطينية والمرأه في الغرب في محاولة ساذجة لإقناع من لا يعرف الحقيقة أن المرأة العربية تعيش في العسل.

المشكله أن النخب العربيه لا تعترف بالواقع، وعندما نقول النخب العربيه نقصد الأحزاب من أقصى يسارها إلى أقصى يمينها، وأتذكر مؤسسات المرأة"الديكور" كانت تقاد من الرجال وبالطبع لا زالت مع ظهور مؤسسات المجتمع المدني سيئة الصيت تلك المؤسسات التي لا تدخر جهداً لاستغلال المرأة بهدف الحصول على التمويل المنشود.

تحدثت عن الثقافة الداعشيه التي رافقت امتنا العربيه منذ مئات السنيين حيث الجواري وما ملكت أيمانكم ومن بعدها مشاعية الجنس في الخليج فترة اكتشاف البترول" انظر لمدن الملح للكاتب السعودي "المنبوذ" عبد الرحمن منيف".

هذه الأيام نتابع بامتعاض كاذب ما تقوم به داعش بحق المرأة العربيه في مشهد يعيدنا لحقبة العبودية بأسوء تعبيراتها، نتابع المشهد الوسخ وكل واحد فينا يدعي انه ناسك ممسك بالأخلاق، ولكنني عايشت بعض المرضي الذين كانوا يقومون بالسياحة الجنسية في العراق خلال أزمته، وكيف كانوا يستغلون الظروف السياسية للشعب العراقي بتفريغ أمراضهم ويعوا ألينا لسرد "مغامراتهم" بتبجح" وإسقاط ديني مكشوف، ولا زال هذا المشهد قائماً في مخيم الزعتري حيث يتعامل عربان الخليج وغيرهم مع المرأة السورية كسلعه إشباع مدعيين الحرص عليها.

أظن أن علينا كعرب أن نخجل من أنفسنا ونتوقف على الادعاء بأننا نحتفل بالثامن من آذار للتأكيد على حقوق المرأة، ومهم أن نعترف أن يوم المرأة له أصحابه، وان بلاد العٌرب التي نتغنى بها باتت مخصية فكرا وثقافةً وقيماً، وان أبو الخيزران الذي حدثنا عنه الأديب الفلسطيني غسان كنفاني أصبح ظاهرة وجدت لها جذور في مجتمعاتنا العربيه.

لا اتجرأ ومعي الكثير على القول للمرأة العربيه في سوريا والعراق وفلسطين كل عام وأنت بخير، وارتعب وأنا أرى البعض يردد شعار عاش الثامن من آذار وأنا اعرف انه يمارس ثقافة الدجل ويتماشى مع فعل الانحطاط الذي تتعرض له المرأة العربيه، وانصح النخب العربيه التي تحترم نفسها أن تنأى بنفسها عن هذه الفعالية لأنها بذلك تعبر عن احترامها للمرأة العربيه المنكوبه.

لا عاش الثامن من آذار ولا كان طالما المرأة العربيه تباع في الأسواق الداعشيه، ولا كان الثامن من آذار وقطعان المطبعيين في فلسطين يتاجرون بالمرأة الفلسطينية في الأوكار السوداء.

أجد صعوبة في وضع نهاية لهذا المقال، وعزائي أن النهايات في مجتمعناً مفتوحة على الدوام، وأتطلع كمواطن عربي فلسطيني أن نلفظ ما ندعيه ونخرج من الصورة التي رسمناها لانفسا حيث تحولنا لقرده في قفص تمارس الحركات البهلوانية لا أكثر.





#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المخيم : جدليه الحيطان والحًنون والعلقم
- عن اللص الفلسطيني الجديد
- داعش خطيئتنا المركبه
- استفتاء دنيا الوطن: وطني الحمار
- أسير فلسطيني وخمسة شهود
- داعش فلسطين طلع -البدر- علينا
- يهودية الدوله والحجه أم علي
- إسهال إعلامي
- عن جدتي والشتاء وبراءة الذمه
- إلى محمد عبد النبي اللحام: حط في الخرج
- بيان صادر عن الشهيد الحي محمد أبو عكر
- الحرب العالميه على غزه
- المقاومه انتصرت: خلي السلاح صاحي
- في منزل الدكتور عبد الستار قاسم
- المطلوب محكمة جرائم حرب فلسطينيه
- فلسطين : انتفاضه بقرار رئاسي
- عيد بطعم الدم
- فلسطين : جدليه ألمقاومه والسلطه
- إلى حاكم مصر أم الدنيا
- في بيتنا داعش


المزيد.....




- المرأة السعودية في سوق العمل.. تطور كبير ولكن
- #لا_عذر: كيف يبدو وضع المرأة العربية في اليوم العالمي للقضاء ...
- المؤتمر الختامي لمكاتب مساندة المرأة الجديدة “فرص وتحديات تف ...
- جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقترا ...
- في ظل حادثة مروعة.. مئات الجمعيات بفرنسا تدعو للتظاهر ضد تعن ...
- الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال ...
- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية
- روسيا.. غرامات بالملايين على الدعاية لأيديولوجيات من شأنها ت ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عطا مناع - مات الثامن من آذار