|
انا انسان ولست حيوان
سامي كاب
(Ss)
الحوار المتمدن-العدد: 4738 - 2015 / 3 / 4 - 14:52
المحور:
المجتمع المدني
عدوي الحقيقي هو الحيوان الاسلامي لا اطلب منكم ولا اريد منكم ولا انتظر منكم احتراما او اعتبارا انسانيا او تقديرا انسانيا وهل الانسان بطبيعته يطلب من الحيوان الادنى منه احتراما واعتبارا وتقديرا ؟ الانسان بتكوينه الحيوي الراقي من حيث الاحساس والادراك والتمييز والوعي والفهم والتقدير والقياس والاستنتاج والادب والذوق ورقي الاخلاق يحترم اخيه الانسان ابن نوعه وابن صنفه وابن فصيلته ومثيله في الخلق والتكوين كما ويمنحه الاعتبار الواجب انسانيا كما يطلبه المنطق وقانون الطبيعة والنظام المجتمعي الانساني المدني بارقى حالاته واسمى معانيه كما ان الانسان يقدر الانسان ويعطيه التقييم الارقى من اجل العيش بمجتمع انساني ذو اخلاق ومفاهيم وقيم تنتج سلوكا فرديا وجماعيا يضمن الامن والسلام واستمرارية الحياة بالشكل الافضل ... حياة سعيدة هانئة مرفهة قائمة على السلم والتفاهم والتعاون والتفكير المشترك المبدع الخلاق المنتج المعطاء المبتكر المساهم الراقي الذكي المتحضر اما الحيوان او بالتحديد الكائن الحي الادنى من الانسان بالتكوين الحيوي والاقل منه احساسا وادراكا وفهما وتمييزا ووعيا والفاقد لقدرات صنع الحياة وتغيير الواقع نحو الافضل فهو مختلف تماما وبالناحية السالبة لهذا الاتجاه بالطرح والمفهوم اذ يكون الحيوان عكس الانسان بالمنهج والتكوين والاتجاه والغاية والخلق والسلوك وعلى هذا يكون الفاصل بين الانسان والحيوان هو الجوهر بالتكوين وليس الشكل والمظهر واذا عرفنا الانسان من الناحية العلمية على انه آلة من الدم واللحم تمتلك خصائص مادية راقية تتمثل بالذكاء المادي حيث قيادة الذات والقدرة على اتخاذ القرارات وفهم الواقع فهما ماديا رياضيا والتعامل معه تعاملا منطقيا حسابيا جدليا فان الفرق بينه وبين آلة اخرى من الدم واللحم مختلفة عنه بالتكوين الا وهو الحيوان يصبح مفهوما وواضحا وظاهرا للعيان اي ان الانسان مختلف عن الحيوان في التكوين والاختلاف يكمن بالفارق من حيث الرقي المتمثل بالذكاء المادي على صعيد الجسد والجهاز العصبي والبرمجة الحيوية لكل من الجسد والجهاز العصبي البرمجة الحيوية تلك الناتجة والمرتبطة بخبرة الحياة ومعارفها والحاصلة بفعل قدرات الحس والادراك والفهم والتمييز والوعي والذكاء والمنقولة وراثيا من السلف الى الخلف والمكتسبة بيئيا وحياتيا لدى الافراد في حياتهم اليومية تلك البرمجة التي تحث الجسد على الرقي ومن ثم يحث الجسد الراقي على برمجة ارقى وهكذا بتبادل التاثير والارتقاء تكتمل مسيرة الانسان الحضارية برنامج فجسد وتكوين ثم تكوين وجسدا وبرنامجا وهذه هي قصة حضارة الانسان ولتقريب المسألة للذهن فان البرمجة الحيوية هي الحالة الناتجة في جسم الانسان وجهازه العصبي عن اتخاذ منهج حياتي معين او عقيدة او مبدأ او نظرية او مساق سلوكي حياتي وذلك ايمانا منه بان ذلك المنهج او تلك العقيدة او ذلك المبدأ او تلك النظرية او ذاك المساق السلوكي يؤمن له او تؤمن له الحياة الافضل والاستمرارية بالحياة البرمجة الحيوية قادرة على تغيير الصفات الحيوية البنيوية التركيبية العضوية للانسان اذا ما تمت ممارستها والاخذ بها لفترة من الزمن وبشكل منتظم بحيث انها تغير المواصفات الجينية للانسان وتصبح مركبا وراثيا ينتقل من السلف الى الخلف فالاجرام كسلوك حياتي منتظم اذ يستعمل كاسلوب حياة ومنهج ومبدأ وعقيدة يخلق في ذات الانسان الذي يتبناه جينات وراثية تنقل صفة الاجرام كسلوك طبيعي للخلف كما هي السادية والتسلط والعدوانية والكراهية والحقد ونزعة الارهاب والانانية والاستئثار والنرجسية وحب التملك والطمع وغيرها من صفات الدونية او الحيوانية وهنا نضرب مثالا واقعيا وحقيقيا وكما نلاحظ ونسمع يوميا من افعال وممارسات يقوم بها صنف من الانسان يشار لهم على انهم مسلمون اصوليون الاسلام برنامجهم ومبداهم ومنهجهم وعقيدتهم ونظريتهم الاسلام غيرهم وفعل بهم تحويلا من انسانيتهم الراقية بطبيعتها الى حيوانات لا تعي ولا تفهم ولا تدرك ولا تميز سوى ما تمليه غرائزها من الجنس والاكل والنوم والتعدي على اي كائن حي من اجل الحفاظ على البقاء الاسلام برنامج يغير البنية الحيوية للانسان نحو الادنى بالرقي والتكوين جسديا وعصبيا فيحول الانسان المحب العطوف الرحيم العادل المسالم الى حيوان كاره حاقد لئيم متسلط مستأثر فاقد لكل القيم الحضارية والاخلاق الانسانية ولكل معاني الحب والتسامح والتعاون ولكل المفاهيم المجتمعية الانسانية وهاكم داعش واخواتها وما تفعل من ذبح وسبي واغتصاب وقتل وتدمير وحرق وابادة وقهر وتعذيب والغاء لكل معاني الحياة ووجود الانسان والقيم الحضارية ومن يقل بان داعش لا تمثل الاسلام اقول له واصبعي بعينه بان داعش هي الاسلام الحقيقي ان من يدعون بان داعش لا تمثل الاسلام تماما كمن تدعي الشرف وهي قحبة في حقيقة امرها كمن تغطي وجهها وتكشف فرجها الاسلام برنامج يحول الانسان الى حيوان واي حيوان ؟؟ حيوان مفترس كضبع صحراوي يقتل من اجل القتل تبعا لغريزة العدوانية المبرمج عليها بفعل الآيات القرآنية والاحاديث النبوية الداعية للقتل والتعدي اتجاه من هو غير مسلم ومن لا يؤمن بالاسلام او يتخذه منهجا حياتيا وعقيدة ومبدأ المسلم المؤمن بالاسلام ومن يتخذ رب الاسلام الها له ومحمدا نبيا له والقرآن دستوره والشريعة الاسلامية سنته انه حيوان وبالتاكيد حيوان ولا ينتظر من قبل الانسان من هذا الحيوان اي اعتبار او احترام او تقدير لان الحيوان لا يرقى الى مستوى اعتبار الانسان واحترامه وتقديره مشكلتي انني كانسان اعيش في مجتمع اسلامي يفكر بعقلية الحيوان لانه مسلم باغلبيته مؤمن باله الاسلام وبمحمد نبي الاسلام ويتخذ الاسلام برنامج حياة له وعقيدة ومبدأ فانا كانسان لا اجد في هذا المجتمع الدنيء احتراما او تقديرا او امنا او سلاما او محبة او تعاونا حياتيا بل واجابه يوميا وفي كل لحظة في الزمان والمكان بالعدوانية والتسلط والنكران والحرمان والاحتقار والاستهزاء وكل اساليب الاعدام والافناء التي من شأنها وغايتها قتلي وابادتي وافنائي وذلك من اجل التمتع بمساحة حياتي وما اتركه من بعدي من تركة مادية تمثل ثروة حياتية الحيوان بغريزته يقدر ويفهم ويعرف من هو الانسان المسلم المؤمن بدين الاسلام هو حيوان ذو حاسة قوية اتجاه الانسان المسلم يعي ويقدر ويفهم مدى ومستوى انسانية اي انسان يصادفه ببيئته او طريق حياته او مجتمعه او محيطه وبمقدار انسانيته بالمستوى والنوعية يعاديه ويتخذ ضده اجراءات سلوكية عدوانية كي يفنيه او يسلبه او يتسلط عليه وذلك بدافع غريزته العدوانية واخلاقه الحيوانية الاجرامية انا كانسان فلسطيني ان سالتم عن عدوي الحقيقي ساقول لكم بان عدوي هو المسلم الذي يؤمن بدين الاسلام ورب الاسلام ونبي الاسلام محمد ويتخذ من القرآن دستورا لحياة ومن السنة النبوية شريعة لنظام حياته ان عدوي واقولها بكل صراحة وثقة بالنفس ليس الصهيونية العالمية وليست اسرائيل وليست امريكيا وليس الغرب وليس اي انسان آخر ان عدوي الحقيقي هو الحيواني الاسلامي
#سامي_كاب (هاشتاغ)
Ss#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حرية الجسد والفكر والمعتقد
-
احبك يا احمر يا لون الحب والحياة والنماء والطاقة
-
افتخر بانني انسان مجرد انسان
-
ولأنني انسان احس بوجودكم جانبي ايها الانسانيون
-
في داخلي مجتمع انساني
-
دعوتي الى العربان برمي الاسلام من رؤوسهم للشفاء من مرض قاتل
-
هذه كأسي العاشر بمناسبة داعش
-
الحياة تجربة متواصلة وكل تجربة تمثل الحياة
-
الحل هو الانتحار
-
على هذه الارض المسماة فلسطين يعيش انسان يستحق الحياة
-
انا انسان ومن حقي العيش في اي مكان
-
الولاء للحيوان والانتماء للانسان
-
الصحوة الاسلامية في الوقت الراهن مبرراتها واسبابها
-
الرسائل الوجدانية هي الوسيلة الطبيعية للتواصل الانساني
-
ازمة الفكر وعقدة الثقافة عند العرب
-
كلمات علماني يعيش في بلاد العرب والاسلام ويعاني فأين المفر ؟
...
-
احب ان اعيش انسانيتي بسلام وحرية في ظل منهج العلمانية
-
قبل ان تحكم عليك ان تفهم وتعلم وقبل ان تقرر عليك ان تفكر
-
في مجتمع العربان لا حياة للانسان والانسانية جريمة
-
حريتي لا يمنعني منها دين او عقيدة او سلطان
المزيد.....
-
تصويت تاريخي: 172 دولة تدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير
-
الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا روسيا بشأن مكافحة ت
...
-
أثار غضبا في مصر.. أكاديمية تابعة للجامعة العربية تعلق على ر
...
-
السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء
-
الأمم المتحدة:-إسرائيل-لا تزال ترفض جهود توصيل المساعدات لشم
...
-
المغرب وتونس والجزائر تصوت على وقف تنفيذ عقوبة الإعدام وليبي
...
-
عراقجي يبحث مع ممثل امين عام الامم المتحدة محمد الحسان اوضاع
...
-
مفوضية اللاجئين: من المتوقع عودة مليون سوري إلى بلادهم في ال
...
-
مندوب ايران بالامم المتحدة: مستقبل سوريا يقرره الشعب السوري
...
-
مندوب ايران بالامم المتحدة: نطالب بانهاء الاحتلال للاراضي ال
...
المزيد.....
-
أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|