أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عليان عليان - دخول القوات التركية للأراضي السورية بروفة لعدوان تركي أطلسي قادم














المزيد.....


دخول القوات التركية للأراضي السورية بروفة لعدوان تركي أطلسي قادم


عليان عليان

الحوار المتمدن-العدد: 4738 - 2015 / 3 / 4 - 08:04
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


دخول القوات التركية للأراضي السورية بروفة لعدوان تركي أطلسي قادم
بقلم : عليان عيان
في الثاني والعشرين من شباط الماضي الماضي وتحت جنح الظلام دخل ما يزيد عن 700 جندي تركي على ظهر مائة آلية من بينها 37 دبابة تدعمها طائرات من دون طيار للأراضي السورية، في منطقة منبج بمحافظة الرقة الخاضعة لاحتلال تنظيم داعش الإرهابي، بذريعة نقل رفات سلمان شاه جد مؤسس الدولة العثمانية ولإجلاء جنود أتراك يحرسون الضريح .
واللافت للنظر التغطية السياسية بلكنة استعمارية، التي قدمها أردوغان لهذا الدخول غير الشرعي للأراضي السورية بقوله: "أن ضريح "سليمان شاه"، الذي تغير مكانه مرتين قبل ذلك يؤكد أننا سنستمر في إحياء ذكريات أجدادنا، وفي رفع علم تركيا، في المكان الجديد الذي سينقل إليه بموجب الإتفاقيات الدولية" ، في إشارة للاتفاقية الاستعمارية المبرمة بين الانتداب الفرنسي على سورية وبين الحكومة التركية عام 1921 .
هذا الدخول غير الشرعي للأراضي السورية كان بمثابة حركة استعراضية أقدمت حكومة رجب طيب أردوغان على ارتكابها ، وهي خطة خطوة أقل ما يقال فيها بأنها خطوة استعمارية، تتماهى تماما مع ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة ، فكلا الحكومتان " التركية والإسرائيلية" تشتركان في قواسم مشتركة عديدة ، منها أنهما تنتميان لذات العقيدة السياسية والعسكرية للحلف الاستعماري الأطلسي " الناتو" هذا ( أولاً ) ( وثانياً ) أنهما تمثلان امبريالية فرعية قزمية للإمبريالية الأمريكية المركزية .
وفي تقديري أن هذا العدوان التركي الأردوغاني ينطوي على استهداف خطير من زاوية أنه لا يشكل انتهاكاً للسيادة السورية فحسب، بل بروفة لعدوان تركي أطلسي مباشر "ومحتمل" على شمال سورية، لإنجاز المنطقة العازلة في شمال سوريا التي تتوق تركيا أردوغان لإنجازها، في إطار أطماع احتلالية لحلب الشهباء ولتكون قاعدة لوجستية لدعم قطعان الارهابيين في سورية .
والذي يدفعنا لهذا الاستنتاج هو تصريح رئيس الوزراء التركي أحمد سعيد أوغلو بأن حكومته وضعت التحالف الأمريكي المزعوم لمحاربة الارهاب بصورة دخول الأراضي السورية في إطار تنسيق مسبق معه هذا ( أولاً ) ( وثانياً) أن هذا الدخول للأراضي السورية جاء بعد أيام من من توقيع اتفاق أمريكي مع تركيا يقضي بأن تقوم تركيا بتدريب وتسليح 3000 مقاتل في وسط تركيا ، توطئة لإدخالهم لسورية بغية محاربة مزعومة لداعش .
ما يجب الإشارة إليه بأن هذه الخطوة التركية هي خطوة بائسة ويائسة ، لن تغير من حقائق الواقع الميداني الذي فرضه الجيش العربي السوري على الأرض وفي ميدان المواجهة ، وأنها جاءت في سياق متغيرات أساسية قضت مضاجع تركيا ومن يقف ورائها ، وجعلتها تتخبط غير مدركة لحقيقة أن أحلام المنطقة العازلة وغيرها باتت وراء ظهر سورية العروبة، وأبرز هذه المتغيرات :
أولاً : الهجوم الاستراتيجي للجيش العربي السوري في جبهة الجنوب الذي أفشل مخطط الهجوم على دمشق، الذي كان يجري التخطيط له في غرفة العمليات في الجوار الإقليمي بقيادتها الأمريكية ، وغير قواعد الاشتباك المعمول بها في جبهة الجولان، ناهيك أن اجتثاث المنطقة العازلة التي أقامها الكيان الصهيوني قرب خط الهدنة بالتنسيق مع جبهة النصرة الإرهابية بات مسألة أيام في إطار الخطة المحكمة التي ينفذها الجيش السوري .
ثانياً : أن الجيش العربي السوري قلب الموازين في جبهة الشمال عبر تحريره المتوالي للبلدات والقرى في ريف حلب الشمالي، ووصول طلائعه إلى مدينتي نبل والزهراء البطلتين والمحاصرتين منذ سنتين .
والتطور الأهم – الذي قض مضاجع أردوغان – أن الجيش العربي السوري بات على وشك إكمال الحصار على مدينة حلب ، ما يقطع الطريق على إمكانية تواصل تركيا مع مجاميع الإرهاب في المدينة ، ما دفع بأردوغان إلى حركة يائسة بإدخاله بعض الضباط الأتراك للمدينة لمساعدة الارهابيين ورفع معنوياتهم المنهارة .
ثالثاً : أن القيادة السورية برهنت أنها قادرة على فتح جبهتين في وقت واحد بحيث يخوض الجيش العربي السوري معاركه في كلا الجبهتين بقوة واقتدار.
رابعاً: أن أطراف حلف المقاومة بات في صلب المواجهة مع أطراف المؤامرة على سورية، وإن كانت مشاركتها حتى اللحظة بشكل رمزي ومحدود إلى جانب الجيش العربي السوري، وما عاد بوسع أطراف المؤامرة الحديث عن تدخل إيراني أو لحزب الله لصالح النظام العروبي في سورية ، بعد أن اعترفت الإدارة الأمريكية نفسها عن تدفق غير مسبوق مؤخراً لما أسمتهم " بالمقاتلين الأجانب " إلى سورية ، مقدرة عددهم بعشرين ألفاً ، قدموا من تسعين بلداً .
خامساً : أن أطراف حلف المؤامرة على سوريا أسقط في أيديها بعد تقرير المبعوث الأممي إلى سوريا " دي ميستورا " ، بشأن خطته لتجميد العنف في مدينة حلب والذي قدمه لمجلس الأمن مؤخراً، ذلك التقرير الذي خيب آمال الإدارة الأمريكية وحلفائها، كونه أكد على دور النظام السوري الأساسي في حل الأزمة السياسية وعلى دور الجيش السوري الأساسي في مكافحة الارهاب ، ناهيك أن الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد وضع ثلاث محددات لقبوله بمبادرة دي ميستورا وهي " الحفاظ على حياة المواطنين، والحفاظ على مؤسسات الدولة والنظام ، والضغط على كل الدول لتطبيق قراري مجلس الأمن 2170 و 2178 لوقف تمويل وتدفق الإرهابيين إلى سورية.
هذه المتغيرات أربكت حكومة أردوغان" الحليف المركزي لداعش " ومن ورائها الإدارة الأمريكية ، وبالتالي فإن خطوة دخول قوات تركية للأراضي السورية لمدة ساعات ، وقبلها خطوة إبرام اتفاق تركي أمريكي لتدريب مقاتلين ( معارضين - ارهابيين) على أراضيها ، تشكلان معاً قفزة مرتبكة لن يكون لها أي مخرجات لا سيما وأنهما " تركيا والإدارة الأمريكية " تدركان جيداً أن حلفاء سورية لن يقفوا مكتوفي الأيدي في مواجهة أي عدوان عسكري مباشر من قبل تركيا وحلفاءها.



#عليان_عليان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في ألأبعاد والنتائج الأولية للهجوم الاستراتيجي للجيش ا ...
- عملية شبعا ضد الاحتلال الإسرائيلي أكثر من ثأر وأقل من حرب
- الحوثيون يقودون اليمن إلى الحرب الأهلية
- نصر الله أربك الحلف الصهيو أميركي الرجعي برسائله متعددة الأب ...
- مشروع السلطة في مجلس الأمن خطوات للوراء عن الثوابت الفلسطيني ...
- المبادرة الروسية : استثمار مبكر لأزمة المشروع المعادي لسورية ...
- مؤتمر المانحين لاعادة إعمار غزة ليس جمعية خيرية
- حين تتطابق مواقف تركيا مع مواقف حكومة الكيان الصهيوني حيال س ...
- انتصار المقاومة غير المسبوق في غزة : مدخلات بدون مخرجات
- المقاومة الفلسطينية كسرت أحادية الردع الإسرائيلي ، وأدخلت ال ...
- مبادرة النظام المصري لوقف إطلاق النار كتبت بأيدي صهيونية
- المقاومة الفسطينية تربك حسابات العدو ، وباتت يدها هي العليا
- انتخاب (إسرائيل) نائباً لرئيس مكافحة الاستعمار فضيحة دولية و ...
- مصر تكبر ببرنامج حمدين صباحي وتصغر بالمشير السيسي
- في الذكرى أل (66) للنكبة : المؤامرة الصهيو أميركية مستمرة عل ...
- اتفاق حمص : إنجاز استراتيجي لسوريا على طريق دحر الإرهاب
- التمويل الأجنبي والتطبيع صنوان في خدمة المشروع الصهيو أميركي ...
- الوفاء للأسرى بالتمسك بنهج المقاومة وبالثوابت التي اعتقلوا م ...
- ثقافة الوحدة أداة استراتيجيه لهزيمة المشروع الطائفي الصهيو أ ...
- دروس التكتيك في جنيف (2) : الوفد السوري نموذجاً


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عليان عليان - دخول القوات التركية للأراضي السورية بروفة لعدوان تركي أطلسي قادم