صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1321 - 2005 / 9 / 18 - 07:10
المحور:
الادب والفن
35
... ... ....
آهٍ .. تاهَ البشرُ
في زمهريرِ المعاصي
بحثاً عنِ القشورِ
في اصطبلاتِ المواشي!
بشرٌ نسى أو تناسى
أنَّ غمامةَ العمرِ
تحتاجُ مزيداً من المراسِ
كي تعبرَ بوّاباتِ الخلاصِ
لا أرى في شهقةِ الأفقِ حبقاً
تركنُ إليه أنفاسي
ضقتُ ذرعاً من حياتي
من مماتي
أواهٍ حتّى قبري
لم يكُن على مقاسي!
تلظَّتِ الرُّوح
من إرهاصاتِ العمرِ
من توهّجاتِ إشراقةِ الجمرِ
آهٍ .. غرقَتْ أسرابُ القطا
في وهادِ الغمرِ!
لِمَن أهدي سلامي
لِمَن أهدي حمامي
لِمَن أسقي بذورَ الحنينِ
لِمَن أزرعُ مرامي
أريدُ من بشائرِ الكونِ
أن تبحرَ في ربوعِ كلامي؟
أن ترعى خمائلَ الرَّوضِ
أن تمرحَ في أعماقِ السَّلامِ
سلامي سلامٌ من نكهةِ النَّارنجِ
من نداوةِ البيلسانِ
سلامي حبقٌ متهاطلٌ
من هلاهلِ السَّماء
من رحيقِ الهناءِ
هناءُ الطُّفولة
هناءُ سفوحِ الكونِ
هناءُ النَّسيمِ وهو يتماوجُ
مع شموعِ الوفاءِ
مع أغصانِ الرُّوح
وهي ترقصُ بانتعاشٍ
من وهجِ العطاءِ!
عطاءُ الشَّمسِ دفئاً
لوجهِ الثَّرى
لخصوبةِ الغاباتِ
عطاءُ الغيمِ نِعَمَاً
تخفِّفُ من لظى الآهاتِ
عطاءُ الرُّوحِ هدوءاً
أبهى من حفيفِ الفراشاتِ
عطاءُ القلبِ نقاءً
أنقى من أعذبِ البحيراتِ!
... ... ... ..... ... ... يتبع!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
مقاطع من أنشودةِ الحياة.
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟