تحفر الثقوب في البطن

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4737 - 2015 / 3 / 3 - 11:19
المحور: كتابات ساخرة
    

تحفر الثقوب في البطن
السؤال: هل العرب شعب واحد بجنسيات مختلفة؟
الجواب: كيف؟ هل يستوي السوداني مع اللبناني او السوري و العرااقي مع الليبي او الصومالي او الجيبوتي او الاريتيري؟ العربي هو كل من يتكلم العربية و يفتخر بماضيها المجيد كما عرفها رؤساء الدول العربية في اجتماع مغلق.
السؤال: كيف يمكن اذن ان يفتخر شخص بعربيته و جيناته لا ترجع الى الجزيرة العربية؟ أليس من المعقول ان يتم فحص جينات كل شخص يدعي بانه عربي لاثبات عربيته؟
الجواب: لا يا اخى هذا خطر كبير على العربي القح لانه سيفقد عندئذ حق الاقامة في بلده الجديد و يبعد الى الصحراء ،الى البدو الى موطن قبائل الشمر الى نجد الى السعودية و لا يبقى في العراق على سبيل المثال غيرالكردي و الاشوري و الكلداني... و الايراني لتبدأ نزاعات اخرى.

السؤال: ليس بالضرورة ان يشعر مسيحي قبطي في مصر او تمازيغي في شمال افريقيا او كردي في العراق وسوريا يتكلم العربية بانه عربي أليس كذلك خاصة وان شروط الانتماء للقومية العربية القحة صارمة جدا؟ فما هي اسرار الانتماء العربي؟
الجواب: وفق تعريف Sir Hamilton Gibb العربي هو كل من يؤمن بدين محمد و هذا يعنى بان اللغة العربية لا تجعلك عربيا لوحدها.
السؤال: كيف يمكن اذن لمسيحي باسم اوربي ان يدعي بانه عربي و يؤسس حزب عربي قومي؟
الجواب: انت تعرف جيدا ان الذي يعتقد بانه عربي يتعصب و يتطرف اكثر من العربي الاصلي.

السؤال: و لكن الا يعنى هذا بانك لا تستطيع تعريف العربي هذه الكلمة الغامضة خاصة اذا تدخل فيها الاسلام لان الاسلام لا يعترف بالحدود الجغرافية؟
الجواب: لحد الان و بالرغم من مختلف المحاولات اللغوية فاننا لا نستطيع ان نأتي بتعريف نهائي لهذه الكلمة السحرية. هناك من يربط بين العربي و البدو و الرحل و هناك من يقول بان الكلمة لهاعلاقة بالعبرية arabha اي الارض القاحلة و الجرداء او العبرية erbh اي الخلط و الخربطة و التسكع و الابحار دون هدف.

السؤال: عفوا الم تسمع بان العربي بضم العين هو البدوي للتميز بينه و بين اهل المدينة فما هو الفرق اذن بين العَربي و العٌربي؟
الجواب: عجيب ... انت مصيبة يا اخي ـ اسئلتك كما تقول الالمانية ـ تحفر الثقوب في البطن.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات