قصيدة (استراحة عاشق)

جاسم نعمة مصاول
(Jassim Msawil)

الحوار المتمدن-العدد: 4737 - 2015 / 3 / 3 - 08:35
المحور: الادب والفن
    

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (استراحة عاشق)
أيتها السلوى
لنْ أرحلَ عن سمائِكِ
لنْ أُغادرَ ندى شفتيكِ
وعطرُكِ مازال يتجولُ على جسدي
ابتسامتُكِ بلسمٌ لجروحي
قصائدُكِ أمطارٌ تطهرُّ روحي
كلماتُكِ تعويذةٌ تطردُ أشباحاً من ذاكرتي
غضبُكِ يُسكِتُ صمتي
أنتِ نجمةٌ تتلألأُ في قلبي
وأحلامي المجتمعةُ في صحوتي
أجدُ حزناً في عينيكِ
أهتفُ باسمكِ
يضجُ الليلُ بصرختي
وترتعشُ نجومُ السماءِ
بقصيدةٍ غنيتُها عند الفجرِ
صدى صوتي يبتلعهُ هديرُ البحرِ
موتي يتحولُ الى ضوءِ القمرِ
وهدوءُ الليلِ يزحفُ نحو صفحةِ البحرِ
تراودني أحلامٌ تركتُها خلفي
كأني أسيرُ بلا روحٍ وسطَ الثلجِ
كيف تسيرُ الشمسُ
في الغربةِ بلا ضوءٍ
كيف أقرأُ قصائدَ شعراءٍ رحلوا
بلا كلماتٍ وبصمتٍ
لا أعرفُ أنَّ المنفى
يهربُ بي الى الجحيمِ
يصبحُ أنيني مثل عاصفةِ الريحِ
جسدي يرتجفُ في الظلمةِ
تتجمدُ دموعي فوقَ الاحزانِ
وأصبحَ الماءُ بعيداً يحترقُ في المدنِ المسلوبةِ
والأزمنةِ الضائعةِ من عمرِ الانسانِ
آن لي أن استريحَ بين ذراعيكِ
وتضميني في عينيكِ
أسطورةَ حُبٍ
يُطرزُها العشاقُ في زمنِ الصمتِ
(مونتريال/ 28 شباط/2015)

#جاسم_نعمة_مصاول (هاشتاغ)       Jassim_Msawil#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات