أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماريا خليفة - الحلم المستحيل














المزيد.....


الحلم المستحيل


ماريا خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 4736 - 2015 / 3 / 2 - 13:06
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الرغبة مفتاح التحفيز ولكن وحده الإصرار والالتزام بمتابعة هدفك بحزم والالتزام بالتفوّق سيسمح لك بأن تحقّق النجاح الذي تسعى إليه.- ماريو أندريتي

ثمة قانون سائد في الحياة مفاده أنّ "الرغبة عي العامل المحفّز على السعي في الدنيا ". يمكنك أن تلاحظ صحّة هذا القانون إذا رجعت إلى الوراء وتذكّرت الأمور التي أردتها في الماضي وشعرت بالتحفيز لتحصل عليها في حياتك. أفضل ما في الرغبات أنّها تنبع من داخلك ويبدو أنها لا تنضب. ألا يعني ذلك أنّنا نشعر بتحفيز متواصل لتحقيق رغباتنا إلى ما لا نهاية؟ يبدو هذا التصميم ذكياً حين تفكّر به.
ومن أروع ما في هذه القاعدة الحياتية هو أنّه إذا طالت رغباتنا أموراً لا نستطيع اقتناءها وإيجادها بسهولة فسيجبرنا هذا الأمر على أن نتطوّر وننمو وعلى أن نخرج من الموقع الذي نتواجد فيه حاليّاً للبحث عمّا نرغب به بهدف امتلاكه. وهكذا نكشف ذاتنا أكثر فأكثر بمساعدة القوانين الكونيّة. ولكن هنالك منظوراً آخر لتلك الرغبة التي يبدو أنها تتخطّى قدراتنا: ماذا لو نسينا أو أهملنا أثناء بحثنا وسعينا وراء الإنجاز تلو الانجاز أن نعبّر عن شكرنا لله على تلك النعم التي نمتلكها الآن؟
يلعب الرضا عن الذات دوراً مهماًّ في حياتنا. فما مدى رضاك حقاً وصدقاً بما حقّقته في حياتك حتّى الآن؟ هل أنت من الأشخاص الذين يتلهّفون دوماً لاقتناء أحدث الأجهزة الإلكترونيّة وآخر صيحات التكنولوجيا من دون أن يعوا أنّ حياتهم مليئة أصلاً بالنعم؟ إن كنت تعتقد أنّ "شيئاً" ما سيجعل منك شخصاً أفضل، فقد ينفعك أكثر أن تضع لائحة بالأمور التي تعرّف بها عن نفسك هنا والآن. وربما تكتشف "أنك" الآن ما كنت ترغب في أن تكونه.
هل سمعت زوجة، تتكلّم بتحسر وغيرة عن زوج صديقة لها متمنية لو أن زوجها مثله؟ هل فكّرت أن هذه الزوجة لم تبحث ربما بعمق عن الأمور الصالحة والإيجابية في زوجها؟ فهي لو بحثت عند زوجها عن تلك النواحي الطيّبة لوجدت ربما أن ما تتمناه لنفسها عند زوج المرأة الأخرى موجود في زوجها أصلاً لكنها لا تراه!
قد نتورّط جميعنا بسهولة في هذا البحث المتلهّف خارج أنفسنا، وخارج منازلنا وعلاقاتنا فننسى أن ما نبحث عنه موجود عندنا وفي حياتنا الآن ونحن غافلون عنه.
في بحثك عن الرغبات الجيّدة التي تنبع من أعماقك فيما تقوم بجردة لما أنت عليه في حاضرك، قد تطرح على نفسك أسئلة كهذه: وسأستخدم " الكرم" كمثال على الشيء الذي ترغب به:
1. في أي نواح من حياتي يظهر حسّ الكرم فيّ؟
2. كيف يظهر الكرم لدى مديري وزملائي في العمل؟
3. كيف تعبّر زوجتي عن كرمها؟
4. إذا لاحظت الكرم لدى الآخرين، فهل أتذمّر من كثرته؟
5. كيف أظهر كرمي كلّ يوم، وكيف يمكنني أن أزيده؟
يبدو لي أن فكرة تحقيق الرغبات تضعك أمام خيارين: إمّا أن تنمّي نفسك لتتطوّر إلى ما لا نهاية، أو تبحث في داخلك لترى إذا كان ما تريده موجوداً فيك بالفعل. أليس من الجيّد أن يتوفّر أمامك هذا الخيار السخيّ؟
لقد تعلّمت أنّ
الرغبة هي نقطة البداية لكلّ إنجاز. الرغبة ليست أملاً ولا أمنية، بل رغبة توّاقة نابضة تتفوّق على كلّ شيء. نابليون هيل.
يبذل الإنسان جهداً رهيباً لتفادي ما يخافه أكبر بكثير من الجهد الذي يبذله لتحقيق رغبة لديه. دان براون
كارثتان يمكن أن تحصلا في حياتك. الأولى هي أن تخسر شيئاً ترغب فيه. والثانية هي أن تحصل على شيء كنت ترغب فيه.جورج برناردشو



#ماريا_خليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في المواقف الحرجة هل تنفعل أو تتفاعل؟
- اكتشف مخاوفك لتتحرّر منها
- أسرار التعامل مع الأشخص العنيدين وغير العقلانيين
- كيف تصبح قِيَمك في الحياة حقيقة تعيشها كلّ يوم
- كن جميلاً .. تر الوجود جميلاً!
- المشاعر، ما هي وما حقيقتها؟
- ابحث عن هويّتك قبل أن تضيع منك
- هل الدور الذي تلعبه في حياتك هو حقّاً ما تريد؟
- ما هو دورك الحقيقي أيتها الأم!
- ما هو دورك الحقيقي أيّها الأب؟
- التغيير قانون الحياة.. أريد أن أكون التغيير
- كيف نبعد أبناءنا المراهقين عن رفاق السوء؟
- الخوف من الارتباط ... كيف تتغلّب عليه؟
- هل أنت سجين السلبية في تفكيرك؟
- النكران بين العلامات والأسباب... المخاطر والعلاج
- لا أنا لست ضحيّة... كيف إنتهى بي الأمر بالتفكير هكذا؟
- التربية مدرسة يتخرّج منها الأبناء والآباء في الوقت عينه!
- لا لم تنتهي حياتي ولن يضيع أبنائي بعدما قرّرنا الإنفصال!
- حياتي الزوجية أنا اخترتها... لماذا تحوّلت جحيماً؟
- الوقاحة لدرجة الإستفزاز لدى الأبناء... كيف تتعاملين معها؟


المزيد.....




- بعد تفاعل محمد بن سلمان.. -مات ليث من ليوث آل سعود- بقصيدة ع ...
- تحديث.. انفجار طائرة سقطت في فيلاديلفيا بأمريكا قرب مركز تجا ...
- انتشال جثتي طياري المروحية العسكرية المنكوبة بحادث اصطدام بط ...
- ما هو تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على كندا والمكس ...
- ما مستقبل الشراكة بين أميركا والجزائر بعد عودة ترامب؟
- كارثة جديدة في أجواء أميركا.. كيف سقطت -طائرة الطفل المريض-؟ ...
- القوات الروسية تسيطر على بلدة جديدة شرقي أوكرانيا
- ترامب يعلق على تحطم طائرة صغيرة في فيلادلفيا
- سوريا.. فيديو ودلالة هدية أحمد الشرع إلى أمير قطر ورد فعل ال ...
- السعودية.. فيديو ما فعله وافد يمني ومواطن بالشارع العام يشعل ...


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماريا خليفة - الحلم المستحيل