أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - داليا عبد الحميد أحمد - المربع صفر(2) إصرار














المزيد.....


المربع صفر(2) إصرار


داليا عبد الحميد أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 4736 - 2015 / 3 / 2 - 09:56
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


المربع صفر (2) إصرار
عندما نتعامل مع الواقع بإستخفاف، غير مدركين لعواقب ما يجري، يأتي وقت ليصبح المربع صفر مربع أمل نتمسك به.
ويكون كل ما دون المربع صفر مخيف، سواء أردنا أن نسير للأمام، أو أن نرجع للوراء. 
كيف حدث ذلك في غفلة من العقول، وتخاذل المسئول عن دوره في السير للأمام، فكان أن تمكن السير للخلف من الجميع. 
لا نريد تجارب محفوفة بالخطر، لا نسعي لمزيد من الصعوبات والمجازفة، ولا نثق في حل، وقتها يصبح المربع صفر هو الملاذ يتوقف التفكير ويخمد القلق. 
كيف ذلك المربع صفر أمل وأمنية، نعم حدث أن ضعفت قوة التغيير للأفضل، وتاهت بنا ملامح المستقبل، وإنعدم الاتفاق علي خطة التقدم قيمة وجوهر، وتشبثنا بهلام وعشوائية الفعل، وعشنا في سكون المياة الراكدة، وتخطانا الزمن، وجرت الدنيا من حولنا، وبعدت المسافة بيننا وبين الواقع، وسقطنا من حسابات العالم منافسة وقدرة، وهان كل شئ، وكدنا أن نختفي ونتواري للنسيان، وتراجع وراء تراجع لسنوات ونحن في المربع صفر، وجذب بطئ ومتسلل للماضي، وجد فيه الكثيرون حل، تخللت كل حياتنا ممارسات الكسل والفشل والتدني السلوكي، وتلقفها بالاموال الباهظة والجهوزية مروجي الماضي وعفانة كتب التراث، لكابوس تجمل ليصبح حُلم الشعوب النامية، لتنكسر وتنهزم وتتأزم أكثر وأكثر، ويسهل محوها من الخريطة بإحياء أفكار ميتة تخطاها الواقع. 
نعم مرضنا ولم نشخص ونعترف بالمرض، وهزمنا ولم نعترف بالهزيمة، وهذه هي الأزمة التي أوجدتنا في مأزق الإصرار علي المربع صفر، لإنعدام وهزل الجذب للأمام، وفي نفس الوقت قوة الجذب للخلف (إحاطة - ترغيب - وترهيب - إستقواء- وإستغلال) فكان منا أن تزحزنا قليلا إلي ما قبل المربع صفر، وكان علينا أن نفيق ونصحو ونتماسك قبل فوات الأوان، لنعيد أنفسنا إلي المربع صفر الذي أصبح من موقعنا الخلفي تقدمنا وإنجازا، ويحتاج لمجهود كبير لإستعادته، ومجرد ان بدأنا نعود، عادت نبرة الكسل والسكون والثبات تعلو -أن علينا ان لا نبرح المربع صفر- فهيا بنا للراحة والركود والنوم في سبات عميق، ولو صحونا ننعم بالعيش في غيبوبة. 
إلي الأن لم نستفيد من قوة الجذب للأمام، التي أعادتنا للمربع صفر. فبمواصلة القوة والتماسك والحركة أكثر وأكثر لتجاوزنا وتخطينا المربع صفر. لازالت الفرصة حاضرة أن ننزع سم التخلف، ونصدق أن المربع صفر ليس الأمان، وليس الحل الوحيد، وليس أخر أحلامنا، وأن في الإمكان أبدع مما كان ..



#داليا_عبد_الحميد_أحمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في مواجهة مرضي العنف
- المربع صفر إختيار!
- الخيال ليس وهما .. والوهم ليس خيالا !
- الفاشلون وقود الحرب النفسية
- لماذا أتكلم!؟
- الماضي لن يعود والتاريخ لا يعيد نفسه
- مكاسب عشوائية الإعلام خسائر!
- البحث العلمي يستطيع أن يضع التراث في مكانته
- حادث البحر ثانية!
- تطور ثقافة العمل عبر المسيرة الانسانية
- اسلحة تخلف الخطاب الديني و غلق باب الاجتهاد وتقديم النقل علي ...
- في معضلة تخلف الخطاب الديني و غلق باب الاجتهاد وتقديم النقل ...


المزيد.....




- إعلام: الاتحاد الأوروبي سيضطر إلى دفع ثمن ذخيرة كييف حتى وفا ...
- نيويورك.. إخلاء مبنى كلية برنارد في جامعة كولومبيا بسبب تهدي ...
- بعد حذف بيان وزارة العدل عن هانيبال القذافي.. الحكومة الليبي ...
- الفلبين: كنيسة باكلاران في مانيلا تستقبل المصلين للاحتفال ب ...
- البيت الأبيض: الولايات المتحدة تجري مفاوضات مباشرة مع حماس
- هولندا تعتزم تخصيص 3.5 مليار يورو لأوكرانيا
- السعودية تستضيف اجتماعات خليجية مع مصر وسوريا والمغرب والأرد ...
- نيويورك.. متظاهرون يقتحمون مكتبة جامعة كولومبيا ويسمونها -من ...
- واشنطن تكسر -المحظور- الدبلوماسي وتتحاور مع حماس بشأن الرهائ ...
- حكومة غزة ترد على تهديدات ترامب: لسنا المشكلة وإنما الاحتلال ...


المزيد.....

- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - داليا عبد الحميد أحمد - المربع صفر(2) إصرار