يوسف يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 4735 - 2015 / 3 / 1 - 10:53
المحور:
الادب والفن
فتاة ليل بنفسجية أنت !!!
تنامين بائسة
مع كل الرجال ...
قلبك كتاب تناثرت أوراقه
وتحولت نبضاته
صدا للذهب و الأموال ...
شوقك تافه
مهما تعاطفت
فأنت زهرة سقطت
في روض من الرمال ...
لا تظني لياليك الحمراء
تزيدك جمالا
كي يكثر
عليك الاقبال ...
بئسا لليال
تباع و تشترى بها
الاجساد و الأحوال ...
------------------
كيف بديت يا أمرأة
عند كل صباح
بعد أنتهاك
ذاك الجسد المباح ...
أتعبت من
السهر و الرقص
على صدى
الأفواه و الأقداح ...
أم لا زلت
تحاولين نسيان
الذي مضى
و تضميد الجراح ...
و كيف تنسين ليال
ساد بها
المرح و المرج والصياح ...
----------------------
في الغرفة الهوجاء
وحيدة بقيت
نائمة
بين الأرض و السماء ...
و أثار الليل الأليم
على السجاد و الشراشف
وطال حتى الستائر الحمراء ...
الشعر مهمل
كغريب
ظل طريق عودته
من الصحراء ...
و الشفاه مطحونة
كفستق
تبعثر و تاه
بليلة غبراء ...
و العيون ذابلة
فقدت بريقها
كينبوع
ضم ترابا بدل الماء ...
----------------------------------
هكذا على السرير
وجدتك
فتاة منهكة شبه خرساء ...
مبعثرة على السرير
مجرد بقية جسد
وكومة أشلاء ...
---------------------------------------------------
سماؤك واسعة
لكنها كئيبة
تعيسة بلا قمر ...
و عيناك ترى الزوار
ولكنها
بلا بصر ...
جسدك كعروس
ترقص منتحرة
من الليل
حتى ساعات الفجر ...
و ليلك رهيب
صدى أنينه
يسقط النجوم
كسقوط الحجر ...
لست من الدنيا
بل أنت
مخلوق أنجبه
أتعس قدر ...
كلما تلهين
في بحر الضياع
تقتربين أكثر
من منطقة الخطر ...
في كل ليلة
لك وجه مقنع
تنامين به مع
رجالات هذا الدهر ...
#يوسف_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟