علي البهلول
الحوار المتمدن-العدد: 4735 - 2015 / 3 / 1 - 10:49
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
من الأسئلة التي بقيت تروادنا ونروادها كأعلاميين أسئلة هلاك الأمنيين كل يوم وكل ساعة والمشكل الذي يطرح أنه منذ انتفاضة "الحرية والكرامة" أصبحنا نسمع كل يوم باستشهاد أمنيين ووحدات من الجيش في كل الاماكن وفي كل شبر من الوطن فالمشكل اذن بات حديث الساعة وحديث أمن دولة بدا العدو يترصد بها فالارهاب وان كانت لغته لا تستقيم في سياقنا هذا والذي يعني ترهيب الناس وتخويفهم فأنه أصبحنا نتكلم اليوم عن تنظيم قائم على قدم وساق أنه تنظيم محكم وله مصادر تموله وله قاعدة متمركزة في البلاد التي نعيش فيها ويمكن أن يكون فاعل الجريمة يحل بيننا ويعلم تحركات أمننا وجيشنا أضف الى ذلك يعلم متى ينفذ ضربته في قتل أبرياء يسهرون طوال الليل من أجل حماية العائلات وهي نائمة ومن أجل حماية الحدود خوفا من دخول عناصر لقيطة وغريبة عن الوطن فجبل الشعانبي أصبح رمزا من رموز التنكيل وقتل الأمنيين فما ذنب ذلك البرئ وما ذنب عائلته وأبنائه الذين تيتموا بلا سبب وان كانت جبالنا تحولت الى أوكار فلماذا لا يتم سحقها وابادتها كليا عبر صواريخ وقنابل لها القدرة على جعل الجبال متساوية مع الأرض وما أشار اليه الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية محمد على عروي بأن اجتثاث الارهاب يحتاج نفسا طويلا وأن رد الوحدات الخاصة سيكون قويا فمن هنا يبدأ المشكل الأول والذي يولد السؤال التالي متى سيتم الرد على هذا التنظيم الذي تم وصفه بالارهاب وهل سيكون ذلك بعد عمليات استشهادية أخرى يروح ضحيتها المئات من الأبرياء.الحل موجود وبسيط كثرة الكلام والتطمينات لم تعد تجدي نفعا هنا وجب تدمير الجبال ووجب تجهيز وحداتنا الأمنية من جيش وأمنيين بأحدث الوسائل ويجب على الحكومة الحالية جعل ملف الاغتيلات على طاولة واحدة ويكون التطبيق هو الحل وليس الكلام وان ان كانت ميزانيتنا لا تسمح بتجديد العتاد من صواريخ بعيدة المدى فالقروض تكون هنا الحل الوحيد وان لزم الأمر يمكن أن نمتلك الأسلحة النووية والقنابل الذرية التي تعطي نوعا من الهيبة على دولتنا فمن يتحمل مسؤولية استشهاد الأمنيين وذبحهم والتنكيل بهم هل غياب الاستراتيجيات الأمنية هي التي أوصلتنا الى هذا الكابوس أم حكومتنا عجزت عن ايجاد حل لذلك؟
علي البهلول
#علي_البهلول (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟