أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سامي كاظم فرج - انها مجرد هزة رأس














المزيد.....

انها مجرد هزة رأس


سامي كاظم فرج

الحوار المتمدن-العدد: 4734 - 2015 / 2 / 28 - 12:00
المحور: كتابات ساخرة
    



للعراقيين في مجالسهم نكهة خاصة وهذه النكهة تطغي حين يتحقق اللقاء خارج نطاق التعاملات التجارية وخارج اطار الصفقات التي يجري عقدها والاتفاق خلالها على (المقسوم) من اجل تعيين هذا او انجاز معاملة لذاك..!!
كذلك حين تكون خارج جدران الاجتماعات الحزبية (كفاكم الله شرها).. اذا كانت خارج كل هذا فأنها ستكون ذي عطر خاص وتميز من المستبعد ان تلمسه خارج البيت العراقي.. ولكي لا يصنفنا الاخرون بـ(من مدح نفسه ذمها) عمدنا الى طرق باب هذا الموضوع عبر مقولة (كل حلو وبيه لوله!!) على اعتبار ان المجالس العراقية وعلى الرغم مما تتميز به من الجمالية والتمازج الاجتماعي الخالي من الاغراض والمصالح الضيقة والحث بشفافية على ترسيخ العلائق والوشائج والعرى الانسانية البحتة.. فانها لا تخلو من بعض المظاهر والجوانب السلبية والتي اصبحت مع تقادم الزمن افعالا لا ارادية ومن بين الف باء هذه الجلسات..!!
لا بل واصبح من غير الممكن الاشارة اليها على انها ظواهر لابد من التخلص منها او اجتثاثها..!!
لذا فأن العمل باتجاه تحليلها سيمنحنا الفرصة ولو بأقل ما يمكن لمعالجتها وتقويمها..
لقد اعتدنا نحن العراقيين وفي اثناء الحديث مع بعضنا البعض ان نستل اعتراف الطرف المقابل بواسطة (صح لو مو صح؟!) وهذا يحدث في الغالب حين يكون هناك مشروع لـ (تفليش) احد (عباد الله) بسبب توتر او جفاء في العلاقة وما الى ذلك.. ويتم استغلال غيابه في تلك اللحظة التي قد تخصص للحديث عن (الرايح والجاي!!).
وبطبيعة الحال فأن الايماءة بالرأس تشير في الاغلب الى ان يسترسل الطرف المقابل في حديثه وهي انجح ردة فعل تجاه محدثك لكي لا تخدش مشاعره ودعوته الى الاسترسال بحديثه..
ولكن الطامة الكبرى هي ان تفسر هذه الايماءة على انها (صح..!!) اي بمعنى انك وافقته الرأي و (بصمت له بالعشرة!!)
وهكذا فأن (هزة) الرأس هذه ستكلفك الكثير لانها وبكل بساطة عبارة عن دعم (لا محدود) لرأيه تجاه من كان يدور الموضوع عنه..
فأذا كان هذا المتحدث من الذين يحترفون فن (التبويق) فأنه سيعمد الى الاسراع بطرح ما جرى بعد تغيير بسيط يتمثل بترجمة هذه الايماءة الى كلام يلتقطها الاخر منه وبعد (الاخراج) الجديد ستصبح.. ان فلان الذي هو (انا) قد شاطر فلانا (المتحدث) الرأي وانه مستعد لدعمه (ماديا) و (عسكريا) و (لوجستيا) وسيعمد الى وضعها في (حلك) من قام صاحبنا (بتشريحه)!! ثم تأنيبه على هذه المواقف اللاانسانية والتي تتعارض مع بنود الاعلان العالمي لحقوق الانسان.. ولولا هذا ما كنت موضع لائمة واخذ (غيبة) من هذا او ذاك..!!
وتدور الدوائر ليلاقيني الاخ موضوع البحث في طريق او مناسبة (عرس 00فاتحة)وهو مقطب (كالب خلقته) وبعد الفحص الدقيق والتمحيص اكتشف ان الرجل قد استلم نسخة (مغشوشة) مما جرى..!! فهو يجهل ان موقفي لم يكن سوى ايماءة خجلة ترجمت بعد حين وفق اهواء القائم بالاخراج الى موقف مساند متصل بنشاط اعلامي مكثف للنيل من الرجل الذي لو عرف ان هذا الموقف وهذا النشاط وكل (اسلحة الدمار الشامل هذه) لم تكن غير (هزة) رأس لا غير لـ (شك زيجه وكام يلطم..!!!)
قبل ايام زارني (خال الجهال) وفي ما كنا نجلس مساءا تناولت موضوع تردي الخدمات وردود الافعال بشأن اصرار امانة بغداد على اطلاق عمليات تنظيف الشوارع صباحاً مع توجه المواطنين الى اعمالهم.. في محاولة لمناكدته بقليل من (الخباثة) لاني وجدته منطلقا مع كوكب الشرق ام كلثوم وبقدر ما كان يقاطعني حين اهم بالحديث وهو يشير الى المسجل بالقول (اسمع.. اسمع.. السيدة شتكول..؟!!)
وقد تاكد لي انه غير ابه بما اقول وغير مكترث.. لذلك اتخذت قراري (الخبيث) هذا..!!
توجهت اليه بالسؤال عن احد السياسيين والذي اعرف تماما ان ذكره سيعكر اجواءه ويمزق هذه (الانطلاقة!!)
فقفز على الفور ليغلق المسجل وهو يردد بأنفعال (موكاعدين.. مومرتاحين.. شتغلت رحمة الله؟!) واذا به ينهال على الرجل بما لذ وطاب مستدركا حديثه بين الفينة والاخرى بـ (صح لو مو صح..؟!!) وانا اوميء برأسي.. وحين تأكد له بعد ان استغرق بـ (الثرم) بأن موقفي (ما يوكع على الجرح..!!) صرخ مستنكرا (صح لو موصح.. جاوبني مو تهز براسك..؟!) فقلت (اني سألتك عن الرجل.. اشو ثرمته ثرم.. وتريد اكلك صح.. اخوية اني ما اشيل غيبة احد والرجال بعده لا كاعد على كرسي ولا على مسطبة..!!)
سامي كاظم فرج



#سامي_كاظم_فرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم لاينفع مال ولا بنون..!!
- عن اي امور تتحدث.؟
- هل ابدعت فعلاً..؟
- اسمع فليس لك خيار
- ابن عم الحكومة
- اين كنتم واين انتم الان..؟!
- الفساد= الارهاب
- ماذا لو جن الشعب
- من سيكون اذاً..؟
- عقدة-حنون-
- باق واعمار الطغاة قصار
- الشعب نفسه طويل ..ولكن
- انها فرصة وبرهان
- سياسي رغم انفي
- ما وراء القناع
- عيد عود.. لكي تكون انساناً


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سامي كاظم فرج - انها مجرد هزة رأس