كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 4734 - 2015 / 2 / 28 - 10:58
المحور:
الادب والفن
سأبدو متآخياً .... و أُسقطُ أعواميَ الخمسينَ
لوّحي بالباقياتِ منْ أغصانِ أيامي المزهرة .. فــ بأنفاسكِ تكتضُّ جذورَ مراوحةِ الأنتظار حتى لمْ أكترثْ بعطشِ الشفاهِ يغتالها الشتاء
نُبّئتُ بأنَّ أغصانكِ متهدّلةً بعذريةِ المطر أرضكِ البِكرَ ستفتحُ أزرارَ مباهجَ رغبتكِ الجامحة . هنا ستنضجُ كرومكِ تحزُّ حزنَ عواصمي . فعلى صدري تتلاعبُ بــالزَغَبِ ستمرّغُ وجهها
طمّعني صمتكِ أنْ أفتحَ مغاليقَ نوافذ أحلامي فأنهمري منْ وراءِ ستائر الليل نتقاسمُ جرحنا الكتوم فهلا تورّثيني قبلةً متعجلةً تتمدّدُ على تويجٍ يُنبتُ في المسامات .....؟
وُلِدَ الشعر على نواقيسٍ مأخوذةً بهوسِ مشرقكِ تنشدُّ إليكِ حتى العذوقَ باكيةً تُفشيكِ أسرارها . تحتقنُ تلوذُ بــ وردِ القرنفلِ تحتَ بلّورِ سنينكِ
سأبدو متآخياً معَ لُحائكِ منقاداً أعتصرُ مدامعي . أروّي عطشَ الغربةِ أحجُّ حولَ فناراتكِ البعيدةِ . وأستجيرُ بــ وجهكِ كلّما تغرّبتُ ولبستُ ثيابَ الشكوك
تتقاطرُ كلماتكِ تتحرّشُ بــ سحبٍ داكنةٍ في القصيدةِ تهبُّ تنشرُ في عيوني رائحةَ الثيابِ أتعطّرُ بها . تجلو بإخضرارِ الفجرِ خشونةً تزحفُ على آخرِ حصوني
الآنَ وقد إنقطعَ الوحي عني وغلّقتِ أبوابَ الرجاءِ . هتُّ لكِ أُسقطُ أعواميَ الخمسينَ تحتَ براعمكِ . لأيامِ أقفُ أحملَ صليبي منتظراً عصافيركِ تفكُّ خيوطَ الأسرِ ...............
أستغيثُ ألا لزلزلةِ التفجّعِ وكثرة الذنوبِ تملأُ خيمتي فمنْ يغفرُ إذا هاجَ موجُ كثباني في إناءِ الغوايةِ . وأنتِ توزّعينَ نهاركِ في مسودةٍ تطفو عليها لهفتي ................. ؟ !
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟