محمد الرديني
الحوار المتمدن-العدد: 4734 - 2015 / 2 / 28 - 10:57
المحور:
كتابات ساخرة
بعد ان نسي الناس حية سيد دخيل وما بثته من رعب وقتل للاطفال وتدخل كوردستان العراق بتزويدهم بالامصال الواقية واكتفاء وزارة الصحة باللطم على الخدود لأنها لاتملك الامصال ولا تكاليف ارسالها تعود الى السطح عمال البلدية فيها ليتظاهروا امس حين انقطعت بهم سبل العيش وتوقفت رواتبهم لمدة زادت عن ثلاثة اشهر.
تخيلوا عامل نظافة يعمل بكل ما اوتي من قوة لتنظيف مدينته ثم ينقطع راتبه لثلاثة شهور دون سبب مقنع .
اشتكوا كثيرا وراجعوا الجهة المختصة ولكن لافائدة فما كان منهم الا أن يتظاهروا عسى ولعل.
عمال النظافة في بلاد الكفار اكثر فئة اجتماعية تحظى بالاحترام؟.
لماذا؟.
تخيلوا لو اضربوا عن العمل يوما واحدا لغرقت المدن بالنفايات وانتشرت الروائح المحملة بالعديد من الامراض.
ولأنهم كفار فقد اولوا عناية فائقة لاطفالهم ليبعدوا عنهم شبح المرض اي كان مصدره ولهذا فهم معنيون برعاية هذه الفئة من عمال النظافة ويلبوا مطالبهم التي عادة تكون في حدود المعقول.
اما لماذا تتوقف رواتب عمال النظافة في سيد دخيل فهذا ما لايفهمه حتى الراسخون في العلم في المنطقة الخضراء.
ايها العبادي ،كفاك كسلا وقم بواجبك كرئيس وزراء والا قدّم استقالتك وارح نفسك وارح الأخرين،صحيح انك اول حاكم في العراق يحمل شهادة دكتوراه, ولكنننا لانريدك شيعيا ولا سنيا،نريدك كافرا بكل المذاهب التي جلبتها لنا ايران وداعش الداخل،نريد قائدا يشمر عن ساعديه ويقول اني لها والله.
لانريدك ان ترتاح ولو دقيقة واحدة في قصرك المنيع فهناك اطنان من المشاكل عليك حلها واذا وجدت نفسك عاجزا فعليك بالمشاكل الصغيرة ومنها مشكلة عمال سيد دخيل.
ليس من طبع اولاد الملحة ان يأمروا ولكنهم يريدون منك ان تزور مدينة سيد دخيل من باب جبر الخواطر وتعدهم بصرف رواتبهم و(فوكها بوسة)، اذ انك تعرف تماما انهم مسؤولون عن اطفال وزوجات وآباء وامهات.
ليس صعبا عليك ان تلتقي ب 80 عاملا من عمال التنظيف في سيد دخيل وتدخل الى قلوبهم المسرة.
ولكنك لن تفعل ذلك ،اتعرف لماذا لأنك عراقي وستقول لنفسك اذا فعلتها فسيقول الناس انها كانت برغبة احد العراقيين وليس بمبادرتك انت.
هالله ،هالله خوية بعمال سيد دخيل فانهم منسيين من الذين صوتوا لهم وسرقوا قوت يومهم وليس بوسعهم الا ان يقولوا حسبنا الله ونعم الوكيل وانّا لله وانّا اليه راجعون.
#محمد_الرديني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟