رياض حسن محرم
الحوار المتمدن-العدد: 4733 - 2015 / 2 / 27 - 11:38
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
المقصود بموقعة الحرة أو يوم الحرة هو تلك الحرب التى شنها يزيد بن معاوية على المدينة المنورة وإستباحته من فيها من صحابة وتابعيين، يقول بن كثير فى الكامل "كان اول وقعة الحرة ما تقدم من خلع يزيد فبعث الى مسلم بن عقبة المرى وهو شيخ كبير مريض فأخبره الخبر وأمره بالمسير اليهم فنادى فى الناس بالتجهز الى الحجاز وأن يأخذوا عطاءهم ومعونة مائة دينار، فانتدب لذلك إثنى عشر ألفا، وخرج يزيد يعرضهم وهو متقلدا سيفه وسار الجيش وعلى رأسهم مسلم فقال له يزيد..إدع القوم ثلاثا فإن أجابوك وإلاّ فقاتلهم فإن ظهرت عليهم فأبحها ثلاثا فكل ما فيها من مال أو دابة أو سلاح فهو للجند، فإن مضت الثلاثة فاكفف عن الناس" وتطابق نص الطبرى مع ابن كثير وذكره اليعقوبى مع بعض التفصيل وإبن قتيبة فى الامامة والسياسة وجلال الدين السيوطى فى تاريخ الخلفاء وسبط الجوزى والزهرى وغيرهم.
ملخص القصة أن اهل المدينة بعد مصرع "الحسين ابن على" وآل البيت فى كربلاء قرروا خلع البيعة ليزيد بن معاوية ومبايعة عبد الله بن الزبير فى مكة وقاموا بطرد الوالى الأموى "عثمان بن محمد بن ابى سفيان" وطاقم حكمه من المدينة فثار يزيد وجهز لهم جيشا على رأسه مسلم بن عقبه "الذى أوصى به معاوية الى يزيد ان قام عليه الناس" وكانت الحرب فى عام 63 من الهجرة، فجهز بن عقبة جيشا قوامه 12000 رجل خرج لملاقاتهم 3000 من أهل المدينة من الأنصار وجلهم صحابة رسول الله وعلى رأسهم "عبد الله بن حنظلة الأنصارى" فقاتلوهم قتالا شديدا ومنعوهم من دخول المدينة بعد أن أعادوا حفر الخندق حولها، وجاء دور "مروان بن الحكم" الداهية الأموى فأحدث فتحة فى الخندق بخدعة دخل منها مسلم بن عقبة على رأس مائة من جيشه وأتبعه الباقين ليعيثوا فى الرقاب تقطيعا وفى النساء سبيا وإغتصابا فقتل ما يقرب من ألفين بما فيهم جميع من حضروا بدرا حتى من إلتأجوا الى الروضة الشريفة وقتل عبد الله بن حنظلة وأبناءه الثمانية وقتلوا من بقى من نسل على بن ابى طالب وعلى رأسهم عبد الله بن جعفر بن ابى طالب، وتذكر المصادر السابقة أن نحو ألف من حرائر المدينة تم فض بكارتهن وأخذت البيعة ليزيد بالسيف فمن رفض قتل وجزت رؤوسهم وأرسلت ليزيد بالشام الذى قال مهللا "ليت أشياخى ببدر شهدوا **جزع الخزرج من وقع الأسل"، وبعد أن فعل بن عقبة ما فعل بأهل المدينة فى يوم الحرة توجه بجيشه الى مكة لقتال عبد الله بن الزبير من أبوه "الزبير بن العوام" المبشر بالجنة وأمه "أسماء بنت أبى بكر" تلك العجوز المعمرة التى تجاوزت المائة"كما تقول المصادر" التى قالت لإبنها الذى كان يخشى التمثيل بجثته "وما يضير الشاة سلخها بعد ذبحها"، وبعد أن نال بن عقبة من إبن الزبير صلب جثته على أبواب مكة لأربعين ليلة حتى خرجت أمه العجوز تتوكأ على عكازها وقالت قولتها المشهورة "أما آن لهذا الفارس أن يترجل"..ولذلك قصة أخرى..
#رياض_حسن_محرم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟