|
أرجوكم ممنوع الضحك،اللكامة غادروا مكة
محمد الرديني
الحوار المتمدن-العدد: 4733 - 2015 / 2 / 27 - 07:40
المحور:
كتابات ساخرة
تعرفون ان السعودية عندها ريالات تشبه مطر هذه الايام في العراق العظيم. ولأن المطر يتساقط في بعض الاحيان في نواح متفرقة فان الريالات السعودية تتساقط على البعض كما تتساقط اوراق الخريف. اللكامة غادروا مكة بعد ان اتحفوا الامة الاسلامية عبر المؤتمر العالمي الذي سموه "الإسلام ومحاربة الإرهاب" بصرخة مجلجلة عبرت السماوات السبع والاراضين السبع. الصرخة كانت (لابد من الاستفادة من تجربة السعودية في مكافحة الارهاب). ياسلام على الكذب المصفط. لاتستعجلوا فقد صرخوا وهم في المطار(يجب التعاون مع المجتمع الدولي في مجال مكافحته، والشروع في فض النزاعات الإقليمية ورعاية التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتطبيق معايير الحكم الرشيد). اريد واحد ابن حلال يفسر لي المصطلحات اعلاه واريد واحد ثاني يبصرني بخطوات السعودية في مكافحة الارهاب،واريد واحد ثالث يدلني على تفسير :تطبيق معايير الحكم الرشيد. صعبة مو؟ صحيح صعبة لأن ولا واحد من هؤلاء شريف وعنده غيرة. ضيعوا اسبوعا كاملا في دهاليز الفنادق التي سكنوا فيها بعد ان رأوا مظاريف الدولارات التي وضعت بعناية فائقة فوق الطاولات القريبة جدا من خزانة الملابس. بعضهم اراد هذه الدولارات ان تصرف قبل انعقاد المؤتمر حتى يمكنهم التسوق بحرية بعيدا عن اعين الدخلاء ومراقبة هيئة الامر بالمنكر والنهي عن المعروف ولكن تجري الرياح بما لاتشتهي السفن. المهم ان اللكامة لسانهم طويل ويحسنون صياغة الكلمات عبر البلاغة العربية المعروفة خصوصا حين يكونون قريبين جدا من اسوار الكعبة لأنهم ،اشهد ما بالله، يخافون ربهم ويرجون جنته وحورياته الحسان. لاأحد يعرف بالضبط كم مليون دولار صرفت على هذا المؤتمر ولكن المعروف ان البيان الختامي لهذا المؤتمر اعد قبل انعقاده انطلاقا من ان هؤلاء اللكامة ليسوا سوى قطيع يأتمر حسب اوامر راعيه. كان كتاب البيان معجب ومايزال بكلمة المحاور وكانت فرصته لأدخالها فيه. اقرأوا بلا ضحك رجاءا: المحور الاول: في ما يتعلق بالدول الإسلامية، شمل العمل على تحكيم الشريعة الإسلامية في مختلف شؤون الحياة، واتخاذ الخطوات الجادة للإصلاح الشامل الذي يحقق العدل، ويصون الكرامة، ويرعى الحقوق، ويحقق تطلعات الشعوب، ويحافظ على المكتسبات. الله اكبر،ظهر الحق وتنازل ابو بكر البغدادي عن منصب الخلافة ووافق على هذا المحور وهو يبكي بدموع مدرارة. المحور الثاني:لابد من معالجة أسباب الإرهاب وتلافي آثاره . جاءت الاوامر بسرعة لكاتب البيان باستبدال كلمة المحاور بالتوصيات فكتب : (وضعت التوصيات خطة استراتيجية متكاملة للوقاية من الإرهاب بأنواعه كافة، والاستفادة من تجربة السعودية في هذا الشأن، والتعاون مع المجتمع الدولي في مجال مكافحته، والشروع في فض النزاعات الإقليمية ورعاية التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتطبيق معايير الحكم الرشيد، وتعزيز التضامن الإسلامي، ومساعدة الدول الفقيرة، ومساندتها في خططها الاقتصادية للحد من الفقر والبطالة مما يزعزع الاستقرار ويشجع المنظمات الإرهابية على استغلال الظروف السيئة للشباب. تابعوا: (كما أوصى بإنشاء مراكز أبحاث متخصصة في مكافحة الإرهاب، تقوم بجمع المعلومات عن الأفعال الإرهابية وتبادلها بين الأجهزة المعنية، وإخضاع المتهمين بالإرهاب إلى دراسات علمية تقف على الأسباب المفضية إلى هذا الانحراف، وتقوم بدور المناصحة، وتكون مرجعية لكل الهيئات العاملة في هذا الشأن، ودعم المراكز العاملة في هذا المجال، ودعم المؤسسات الدعوية، وإفساح المجال لها للقيام بواجبها في توعية الشباب، ونشر الوسطية، بالإضافة إلى دعم جهود السعودية في الأمم المتحدة لاستصدار قرار ملزم بتجريم ازدراء الأديان والتعدي على رموزها. وتغافل كاتب البيان مرة اخرى عن كلمة التوصيات لأنه عاشق لكلمة محاور فكتب: تمت التوصية في المحور الثاني (المتعلق بالمؤسسات الدينية والعلماء بنشر العلم الشرعي الصحيح المستمد من نصوص القرآن والسنة، وفق فهم السلف الصالح من الصحابة والتابعين وأئمة المسلمين، وتعزيز نهج الوسطية والاعتدال، والحرص على توفر القدوة الصالحة من العلماء الربانيين، والحفاظ على مكانة العلم وأهله للقيام بالنصح وبيان أحكام الدين، وبذل الجهد في تحقيق الأمن الفكري للأمة، لحماية شبابها من الوقوع في شراك الشبهات. كما وصى بالانفتاح على الشباب بالحوار، والتباحث معهم في مشكلات الحياة المعاصرة، وإشراكهم في حل قضايا مجتمعهم، وصولا إلى التفكير السليم، وتصويب المفاهيم بالعلم الصحيح، ورد الشبهات المضللة والأهواء المهلكة، ودعم مؤسسات الإفتاء بالعلماء والمفتين الذين تتوافر فيهم الأهلية العلمية والشرعية، وتبصير الناس بمن يستفتون). بصراحة اول مرة اسمع بمصطلح العلماء الربانيين. وأوصى المؤتمر (بالتصدي للنوازل بفقه واعٍ يزاوج بين نصوص الشريعة ومتغيرات الواقع(ربما يقصدون جهاد النكاح)، وتنشيط الفتوى الجماعية في الشأن العام للحد من شذوذ الفتاوى الفردية، وتقوية المؤسسات الفقهية والعلماء الربانيين، وتوعية الشباب بحقيقة الجهاد وأحكامه وضوابطه وغاياته الشرعية. اكو واحد يفهمني شنو يعني النوازل، وشنو المقصود باهمية توظيف الاعلام الجديد؟. المهم ايها السيدات والسادة لا اريد ان اصدعكم اكثر فهناك كلمات انشائية كثيرة كل واحدة منها كلفت اكثر من الف دولاربمجموع 1282 كلمة وعدكم الحساب.
#محمد_الرديني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الى المتروجين العراقيين،اهجروا مضاجع زوجاتكم
-
أبوي مايكدر الا على أمي
-
ياعيبك ياعبعوب
-
وينك ياحضيري ابو عزيز
-
مازلت اضحك حتى كتابة هذه السطور
-
انتم لستم شيعة ولا سنة ياعبدة الدولار
-
سلاما حفيدة علوش
-
من هم اولاد الكلب الحقيقيون
-
ولكم وين الصدك ياناس
-
فتوى قريبة جدا،اهدار دم السويديين
-
عن منظمة-بطرانين-بلا حدود
-
وزارة تفرح -بعماة- اهلها
-
بنك داعش= اجتماع لجنة امنية
-
في السويد مسلمون بالقرعة
-
الطالبة التي نجحت فضائيا
-
البلبلي يعلمنا آداب لبس النعال في الاسلام
-
مرضى فضائيين هذه المرة
-
سيرة كاوبوي بابا كركر الذاتية
-
الله اكبر سنحرر فلسطين قبل الموصل
-
مسوؤلون-عرايا- بدون حمايات
المزيد.....
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|