على عجيل منهل
الحوار المتمدن-العدد: 4733 - 2015 / 2 / 27 - 01:53
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
إن عناصر داعش أقدمت اليوم على ارتكاب جريمة شنيعة تمثلت بهدم معالم نينوى الاثرية وتخريبها في ابشع هجمة تتعرض لها معالم الموصل الاثارية في التاريخ الحديث منذ سيطرة داعش على المحافظة بشكل عام في العاشر من حزيران عام 2014 وقام بتدمير آثار النمرود جنوب شرقي الموصل .
وأن التنظيم دمر بوابة/ نركال/ بأكملها التي تعود للفترة الاشورية منذ الآلاف السنين وتماثيل للملك سنحاريب تعود لحضارات الاشوريين والسومريين والاكديين -.
أن ما تم تدميره اليوم يعد كنوز تراثية واثارية في مدينة الموصل التي باتت اليوم تفقد اكبر معالمها وصروحها الحضارية على يد تنظيم داعش----
وطلبت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونيسكو"، عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، إثر نشر تنظيم "داعش"، الخميس، شريط فيديو يظهر تدمير آثار في مدينة الموصل - على يد مسلحيه.
وقالت مديرة المنظمة إيرينا بوكوفا في بيان إن "هذا الاعتداء أكثر بكثير من مأساة ثقافية، هذا أيضا شأن أمني يغذي الطائفية والتطرف العنيف والنزاع في العراق. لهذا تواصلت مع رئيس مجلس الأمن الدولي لأطلب منه عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن حول حماية الإرث الثقافي العراقي، كمكون أساسي من أمن البلاد".--
ونشر شريط مصور- تنظيم "داعش" - اليوم الخميس، قيام عناصره بتحطيم تماثيل وقطع أثرية يعود تاريخ بعضها الى آلاف السنين، في مدينة الموصل--.
ويظهر الشريط الذي يحمل شعار "المكتب الاعلامي لولاية نينوى" وتداولته حسابات موالية على مواقع التواصل الاجتماعي، عناصر من التنظيم ينزعون أغلفة من النايلون عن تماثيل متفاوتة الحجم، بعضها على قاعدة رخامية ضخمة ويبلغ ارتفاعه نحو مترين، وأخرى عبارة عن تماثيل نصفية او وجوه أثرية معلقة على الجدران.
وقام العناصر برمي التماثيل أرضا وتحطيمها، واستخدام المطارق لتكسير بعضها. كما استخدموا آلة ثقب كهربائية لتدمير تمثال ضخم يجسد ثورا مجنحا، يعود الى الفترة الآشورية.
ويظهر في الشريط عنصر ملتح من التنظيم أمام تمثال ضخم، وهو يقول "ايها المسلمون، ان هذه الآثار التي ورائي انما هي أصنام وأوثان لأقوام في القرون السابقة كانت تعبد من دون الله عز وجل".
وقال خبراء إن الآثار المدمرة تشمل قطعا أصلية، واخرى أعيد بناؤها من قطع مبعثرة، اضافة الى نسخ عن قطع أصلية موجودة في متاحف اخرى.
وتشمل القطع آثارا من الحقبتين الآشورية والبارثية، وتعود بعضها الى فترة ما قبل ميلاد المسيح.
ويعد الآشوريون إحدى أقدم الطوائف المسيحية في الشرق الاوسط، وكانوا من الأقليات الدينية الأقدم التي اتخذت من شمال العراق موطنا اساسيا لها.---
ان هذا العمل المفزع عمل بربرى -مهين للتراث العراقى واعتداء على الثقافة والفكر العراقى ويجب ان يعاقب من قام به ونفذه
#على_عجيل_منهل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟