أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - الترفع عن لقاء الاخرين














المزيد.....


الترفع عن لقاء الاخرين


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4732 - 2015 / 2 / 26 - 18:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يترفع بعض الساسة ممن قذفهم الصدفة على كرسي ما من لقاء الفقراء و العفيفين، كما حصل في هذه الاونة من زيارة ما يمكن ان نسميه المسؤل اللامسؤل الى منطقة شعبية في بلدة تاثرت بالظروف العاتية التي مرت بالعراق لعقود طويلة، بحجة الانشغال و الالتزام بمواعيد مسبقة، لم يقبل بلقاء من لهم مشاكل في تلك المنطقة التي دفعته الصدفة، و فيما بعد عرفنا انه زيارة للمعارف لكونهم لهم الفضل عليه و هم من اوصولوه بصوتهم الى ذلك الموقع، و لكن فيما بعد تاكدنا من انه تحجج و لم يكن لديه اي التزام بل عاد الى سهره و لهوه في محافظة السهر و الرقص بعد تلك الزيارة .
هل يمكن تعميم هذه الصفة على الجميع ام هناك من لهم الاخلاق و السمة و الصفة الاجتماعية التي تربوا عليها و يضعون امام اعينهم وضع الطبقة الكادحة دائما . من هذا الحدث الذي ساكشفه للجميع اينما ذهبت ساذكر ما شاهدته قبل مدة من عكس ما تصرف به هذا اللامسؤل المترفع عن الطبقة النزيهة .
كان له لقاء مهم و موعد خاص و كما تحدث لي انه كان مصيريا، و لا يمكن لاي احد اخر التضحية بمثل تلك اللقاءات الخاصة التي تؤدي لامور يستفيد منه المهتم، و هذا يحدث في العراق فقط، لانعدام الماسسة و التقييم و التعيين او الاختيار وفق الكفائة و الامكانية بل المحسوبية و المنسوبية الحزبية و المعرفة الشخصية هي من يرفع و يامر و يحصل على مواقع و مناصب حكومة اليوم و سلطاته الاربعة . مر الاخ بمنطقة و صادف ان حدث ما لا يتمناه اي احد من الخلافات بين مجموعتين و وصلت لتشهير السلاح و اتخاذ المتاريس امام البعض، و انه في المنطقة التي لم يحصل هذا الاخ الاصوات التي تمناه فيها على العكس من المترفع الذي حصل جل اصواته في المنطقة العفيفة، الا ان كما قال من راه، ان شهامته لم تدعه ان يترك المنطقة دون ان يبقى و يتدخل ليحل ما يحصل و من اجل عدم تعقيده، فبقى لاخر الليل و ذهب عليه اللقاء، و انتقده من انتظره و اتخذ موقفا اضر به و بمستقبله الوظيفي، و لكنه عندما رايته لم يندم على ما فعله و كما قال انه احقن دماء اثمن من الف منصب و موقع اداري .
اليوم نرى كما قال لي الاخ الشهم، من ترفع و لم يهتم بما كان من الواجب ان يؤديه في موقع يامر و يصرخ، و للاسف ياتمر صاحب الشهامة و الغيرة بامرته الذي كان من الواجب ان يكون العكس، و هو لا يستحق ابسط موقع، وما يحصل للمجتمع العراقي في خلقه الشؤون .
و هنا تبرز اسئلة و تدور نقاشات من يستحق ان يُكرٌم المترفع المتزلف و المتملق لمن تحت امرتهم و رفع من موقعه بصفاته النتنة ام من ضحى بما يرفعه من اجل حقن دماء و ترك نقطة مهمة لتحقيق امنياته، من يقٌدر هذا، و كيف يمكن الاصلاح في وضع مثل ما يسير عليه العراق .
لو القينا نظرة فاحصة على المسؤلين من السلطات الثلاثة و ما نراه من الوجوه ولو بسرعة فائقة و بسماعهم لمدة قصيرة سنعرف ما الوحل الذي وقع فيه العراق المليء بالخبرات و الامكانيات من كافة الاختصاصات و هو المعلق الان بالاحزاب التي لا تفرز الا الوجوه التي لا تفد المجتمع بل تهتم بالاصوات التي تحصل عليه تلك الشخصيات على حساب حياة الناس و مستقبلهم. ما نتلمسه في مسيرة العراق اليومية يثبت لنا مدى الازمة التي وقع فيها العراق من جانب السلطة و الاخطاء التي تقع فيها نتيجة النقص في الخبرة و الامكانية و الثقافية و المتطلبات التي من المفروض وجودها في صفات من يتم اختيارهم لتولي منصب عليا في الدولة، بينما الشرط الوحيد اصبح بما يفيد الحزب او الجهة التي ترشحه فقط .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تركيا تدس انفها في كل ما يجري في المنطقة
- لازالت هناك فرصة امام العبادي
- بماذا يُفيد الارهاب الراسمالية العالمية ؟
- هل من مشكلة لو انفصلت كوردستان عن العراق ؟
- حيرة حكومة اقليم كوردستان بين انقرة و بغداد
- هل ينجح بوتين في مسعاه في الشرق الاوسط
- من هي الدولة التي يمكن الكورد ان يعتمد عليها ؟
- سياسة امريكا على حساب شباب الشرق الاوسط
- التقى العبادي البرزاني على ارض محايدة
- تحررت كوباني دفاعا عن اهلها و ليس لتفعيل ضجة
- الاصولية طاعون العصر اَم ماعون القصر
- اليسارية بين الفكر و السياسة في الشرق و الغرب
- اليس بامكان امريكا ان توقف سفك الدماء في كوردستان ولم تفعل ؟
- معركة داعش اليوم اثبتت للجميع كوردستانية كركوك
- بدا كسر شوكة داعش من كوباني
- تحرير كوباني و موقف تركيا
- اين تكمن الشجاعة للاعتراف بالحقيقة
- وفيق السامرائي لازال يلعب لعبة البعث
- هل من منفذ و منقذ ؟
- العلاقة العراقية التركية و ما يهم اقليم كوردستان


المزيد.....




- السيسي وولي عهد الأردن: ضرورة البدء الفوري بإعمار غزة دون ته ...
- نداء عاجل لإنهاء الإخفاء القسري للشاعر عبد الرحمن يوسف والإف ...
- -الضمانات الأمنية أولاً-..زيلينسكي يرفض اتفاق المعادن النادر ...
- السلطات النمساوية: هجوم الطعن في فيلاخ دوافعه -إسلاموية-
- نتنياهو: انهيار نظام الأسد جاء بعد إضعاف إسرائيل لمحور إيران ...
- نتنياهو: ستفتح -أبواب الجحيم- في غزة وفق خطة مشتركة مع ترامب ...
- كيلوغ المسكين.. نذير الفشل
- تونس تستضيف الدورة 42 لمجلس وزراء الداخلية العرب (صور)
- -مصيركم لن يكون مختلفا-.. رسالة نارية من الإماراتي خلف الحبت ...
- مصر تعلن بدء إرسال 2000 طبيب إلى غزة


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - الترفع عن لقاء الاخرين