الخلاف في الرأي يفسد للود ألف قضيه

أحمد جمال

الحوار المتمدن-العدد: 4732 - 2015 / 2 / 26 - 18:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

في ناس مُصرّه تجادلك وتستفزك وتصنفك وتحول أي خلاف في الرأي لخلاف شخصي .. بتتعمد كده عشان تخليك تسيب النقاش ودفاعك عن الفكرة الرئيسة وتضيع الوقت في الدفاع عن نفسك وتثبت أنك ( مش كذا) والدليل كذا وكذا، وتسيب الموضوع وتقدمله سي في بإختياراتك ومواقفك السابقة وتوضحله انحيازاتك كلها وتبقى مضطر تكتبها من وقت للتاني عشان شكلك قدام الناس ..

يسيب الحتة دي ويروح على حتة تانية: يجرحك شخصياً أو يسب المعسكر اللي أن واقف في صفه عشان تدافع عن نفسك فيقولك أنت بتدافع عنهم؟ أنت نسيت كذا وكذا وكذا ... لو اتسحبت للنقطة دي الفكرة اللي أنت بتناقشها وبتدافع عنها هتسيح منك وفي النهاية مش هتوصل لنتيجة .. النقاش في الحالة دي لا يؤدي لأي نتيجة فأحسنلك سقع للناس دي وسيبها تهري، وكمّل ..

قول اللي أنت مقتنع بيه من غير ما تتسحب لنقط تانية مهما تتكلم فيها رأي اللي بيناقشك مش هيتغير لأنه مش عاوز يفهم .. عاوز يجادل .. الألوان عنده أبيض وأسود بس .. عقله الضيق متسستم على (مع أو ضد) .. مستعد يبيع ألف قضية عشان معندوش جرأة الدفاع عن واحدة فيهم .. ميقدرش يتحمل كلام هيتقال عليه لو قال الحق .. ميقدرش يناصر مظلوم ظلمه قبل كده .. ميقدرش يتحمل تبعات الوقوف في الخانة الصح عشان صحابه وقرايبه ومنظره .. بيمشي مع التيار والأغلبية .. بيناقش عشان ينتصر عليك مش عشان يفهم ويقتنع ويوصل للحقيقة ..

في فرق بين تغيير المبدأ وتغيير الرأي .. عقلك مصنوع للتكيف مع المتغيرات .. للتفكير .. المبدأ ثابت لا يتغير والرأي قابل للتغيير ومش لازم ندلل بمواقف الأنبياء والصحابة ونكتب اقتباسات لحكماء ونجيب آيات قرآنية وأحاديث تدلل أننا صح .. ما تتعبش نفسك .. قول اللي في دماغك وطظ في أي حاجة تانية.

#أحمد_جمال (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات