حديث الأَبقار لِمَنْ أَنكَرْ حديث الحِمار

بارباروسا آكيم

الحوار المتمدن-العدد: 4732 - 2015 / 2 / 26 - 00:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

لقد شاهدت خلال الأَيام الماضية فيديو للشيخ الزغبي وهو يسخر من كتب الشيعة مُستدِلاً بقصة الحمار يعفور في كتاب الكافي للشيخ الكُليني ، وقد حول الجلسة في قناة الناس الدينية الى مهرجان ضحك وسخرية ، الحقيقة أَيها الإخوة أَنني لست بصدد الدفاع عن الشيعة ..ولكن الشيخ الزغبي قد نسى إِنَّ الإيمان بالحيونات الناطقة المتكلمة صفة مُلازمة لكل مايُسمى بالأَديان الإبراهيمية .! وأَنا شخصياً قد إِستعرضت مجموعة من تلك النماذج ، وحتى لا يقفز أَحد أُلائك المتشدقين بالقرآن دون السُنة ، فنقول لهم : قُرآنكم أَيضاً صرح بكلام الهُدهد والنمل مع سليمان.! علماً أَنَّ نفس الفيديو الذي شاهدته والذي كان يحوي سخرية الزُغبي كان يحتوي ايضاً شيخ سُني آخر يتكلم عن بقرة إِعترضت على محاولة ركوبها وأَيد محمد نفسه ذلك.! وها أَنا أُهدي الشيخ الزُغبي النص والحوار (البقر آدمي) .. يقول المصدر السُني :((حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم قال سمعت أبا سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال بينما رجل راكب على بقرة التفتت إليه فقالت لم أخلق لهذا خلقت للحراثة قال آمنت به أنا وأبو بكر وعمر وأخذ الذئب شاة فتبعها الراعي فقال له الذئب من لها يوم السبع يوم لا راعي لها غيري قال آمنت به أنا وأبو بكر وعمر قال أبو سلمة وما هما يومئذ في القوم)) . إِنتهى النص ، الآن الشيخ الزغبي كان يسخر من قصة لف الحمار لرقبته وكلامه مع محمد في المصدر الشيعي وكان يسخر ويقول الحمار لايقدر على لف رقبته والكلام.! طيب ياشيخ هل الأَبقار تستطيع لف رقبتها والكلام.؟! علماً أَنَّ حديث البقرة هذا موجود كما قلنا في المصادر السُنية وقد ختم عليه بالصِحة جمعٌ من الصحابة بالإظافة الى نبي الإسلام نفسه ، بل إِنَّ القوم أَنفسهم أَي أَهل السُنة قد بنوا على هذا الحديث الصحيح فقهاً.! يقول المصدر:((قوله : ( باب استعمال البقر للحراثة ) أورد فيه حديث أبي هريرة في قول البقرة لم أخلق لهذا إنما خلقت للحراثة وسيأتي الكلام عليه في المناقب فإن سياقه هناك أتم من سياقه هنا ، وفيه سبب قوله - صلى الله عليه وسلم - : آمنت بذلك وهو حيث تعجب الناس من ذلك ، ويأتي هناك أيضا الكلام على اختلافهم في قوله : " يوم السبع " وهل هي بضم الموحدة أو إسكانها وما معناها ؟ قال ابن بطال : في هذا الحديث حجة على من منع أكل الخيل مستدلا بقوله تعالى لتركبوها فإنه لو كان ذلك دالا على منع أكلها لدل هذا الخبر على منع أكل البقر ، لقوله في هذا الحديث إنما خلقت للحرث وقد اتفقوا على جواز أكلها فدل على أن المراد بالعموم المستفاد من جهة الامتنان في قوله لتركبوها والمستفاد من صيغة إنما في قوله : إنما خلقت للحرث عموم مخصوص . )) الحاشية رقم 1 في نفس المصدر ، ولمن يود المراجعة فها هو المصدر أَمامه :(( فتح الباري شرح صحيح البخاري، إبن حجر العسقلاني ، صحيح البخاري ، كتاب المزارعة ، باب استعمال البقر للحراثة ، حديث رقم 2199 ، رقم كتبه وأَبوابه واحاديثه : محمد فؤاد عبد الباقي ، قام بإخراجه وتصحيح تجاربه : محب الدين الخطيب ، راجعه : قصي محب الدين الخطيب ، رقم الطبعة : بلا لسنة 1986م ، الناشر : دار الريان للتراث ))..فإن كان الشيخ الزغبي يسخر من حديث الحمار فليُحَدِثنا عن حديث البقرة الذي بنيَّ عليه فقهٌ عند أَهل السُنة والجماعة

#بارباروسا_آكيم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات