أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد حسين عبدالعزيز - إبتهالٌ أم إبتذال















المزيد.....

إبتهالٌ أم إبتذال


محمد حسين عبدالعزيز

الحوار المتمدن-العدد: 4730 - 2015 / 2 / 25 - 12:36
المحور: كتابات ساخرة
    


إبتهالٌ أم إبتذال

للتعرف على حقيقة الشىء عليك ان تٌركز فى مصادره الأساسية أو الفرعية ، وفى ديانة كا الإسلام تستطيع ان تستشف بمنتهى الوضوح والسهوله الينبوع المعرفى المُحرك ، ولكننا كالعادة - وانا منهم - نرى فى أمهات النصوص ، ومتون الكتب المنهل الأوحد أو الأوثق ، وهذا ما تثبت من خطأه مؤخرا - ولو بنسبة معقولة-
هناك إبتهال دينى للشيخ عبدالعظيم رمضان ، يٌكرر تباعا على فترات على إذاعة القرآن الكريم ، كان دافعى لكتابة هذا المقال ، حيث سمعته وسط سكون الليل وانا أستذكر دروسي يقول فيه - وتأمل عزيزى القاريء فى متن الكلام"

" يا رب وحد شملنا و اجمع على الحق البلاد،
و اجعل حدودا فرقتها لا تفرقها ودادا، ما نحن إلا أمة حملت رسالتها جهادا,،
قادت بأيديها العدا أسرا و تألى أن تقادا،
إني أبصر روحها فأرى فيها السبع الشدادا،
و الغيب و التاريخ تحت ظلالها وجزامها,،
و أرى النبي وجنده حملا لها ماءا و زادا,
يا رب,،
يا رب فانصر جيشها و أعنه إن خاض الجهاد،
من أجلها حمل البنادق و لها ركب الجيادا "

فى رأيى المتواضع أن هذا الإبتهال يدخل فى باب التفكه لا فى باب الإعتقاد ، أو حلقة فى مسلسلات تغييب الوعى وتسطيح العقول أو باختصار هو عباره عن " تعلق بأحلام بالية ، وأمانى أكد التاريخ المُستشهد به هنا أنها محض هُراء "
وكما يقول الشاعر " أٌ علل النفسً بالآمالٍ أرقٌبها ... "
منذ ولدت على البسيطة وأسمع مشايخ المساجد يتقربون إلى ربهم بتحرير المسجد الأقصي ، توحيد كلمة المسلمين ، تمنى الويل والثبور وعظائم الأمور لكل من عادى مُحمدا وصحبه "
وكأن الامر يسير مع الذات الإلهيه المدعُوه من قبل المسلمين بعلاقة عكسية بينه لا ريب فيها ولا جدال ، فكلما إزداد دعائهم لهيبا وإخلاصا ، كلما إزداد بنى صهيون – واستخدم لفظهم - بالقدس تنكيلا ، وكلما كان التمنى بالويل والثبور متقدا كلما إزداد الغرب ، الصليبى ، العلمانى ، الكافر ، المٌلحد تقدماً ، إزدهاراً ، رفعة ، سيطرة ... مما يفتح باب التساؤل بمنتهى البراءة عن سر هذا التناسب العكسى ، وهل هذا التناسب العكسى خطر ببالى أنا فقط ، أم ببال كل من حضر يوم الجمعة وإستمع لدعاء يُكرر منذ أبد التاريخ.
ربما لو عكسنا آلية الدعاء وطبقا لنفس العلاقة العكسية المؤكدة من قبل الرب ، قد تأتى إستجابته عكسية أيضا ، فنتقدم نحن ويتقهقرون هم ، وهذا كان إقتراحى حين واجهت أحد المشايخ منذ سنوات بهذا التساؤل ، فانقلب على وقال " إستغفر يا أخى ، لقد تمكن منك الشيطان "

توحيد الشمل ، هو مد لخط التمنى والأحلام على استقامته ، فالوحدة لا تُنال بالتمنى ، ويصدق هنا القول المحسوب على " الإيمان الإسلامى ، (بأنه ليس بالتمنى ولا بالتحلى ، ولكنه ما وقر فى القلب وصدقه العمل ") ، ولك عزيزى القاريء أن تستبدل كلمة الإيمان فى النص بكلمة الوحدة .. وتأمل !!! فبلا فعل ولا تخطيط ولا رؤية ، لن نكون سوى قطعان ولنا فى تجربة مصر وسوريا أسوة حسنة .. والعيب في نفوسنا القذرة ، وطويتنا الخبيثة ، وتضاد الشريعة الغراء على طول الخط مع قيم التمدن والحاضر المعاصر ، حيث أن ما يجمع البشر ليس سوي المصالح ، والإتفاقات ، لا قال الله ولا قال رسوله ، فالاسلام لا يعرف المواطنه ولا يُقر بالقومية ، وما العصبة المؤمنه وفكرة الحاكمية إلا خير دليل على ذلك .. ولنا فى كتابات جهابذة الإسلام فى نقض القومية ، والتمسخر على فكرة الوحده أيضاً أسوة حسنة
مفهوم الحق إعتبارى بمعنى نسبى فأى حق تبتغى ؟، وأي حق ترتجى ؟ ، ومن الموكل به القيام على هذا الحق ؟
فما حق المسلم الصربى مثلا على المسلم الماليزى ، الحق كفكرة أخلاقية قائمة على التواصل المشترك ، المصلحة الجامعه ...
حدودا فرقتها ، لا تفرقها ودادا ... ، لن أعلق هنا إلا بمثل شعبى مصري دارج وهو " يعينى على الحلو ، لما تبهدله الأيام " مما يؤكد على أن مفهوم الدوله بدءا لا يوجد فى أبجديات الإسلام.
حملت رسالتها جهادا ... والجهاد نوعين جهاد السيف ، وجهاد الكلمة ، أو كما يعرف إصطلاحا وشرعا بجهاد الدفع ، وجهاد الطلب ... وأحيل القاريء هنا إلى الفيدو المعروف للعلامة وحجة الإسلام " الحوينى " عن كيفية ما يراه فى الجهاد ، وأن من مات ولم تحدثه نفسه بالجهاد - قتال الغير مسلم - مات ميتة الجاهلية ... ، ولك هنا أيها القاريء أن تربط بين جاهلية سيد قطب وجاهلية الحوينى ... فتأمل .
وأن الواقع المُدنس يشهد أن هؤلاء لا يعرفون إلا جهاد السيف ، فالكلمة عندهم مبتوره ، وأصحابها مٌخونون / متهمون بالعمالة ، وما نصر أبو زيد وفرج فوده إلا خير دليل من قائمة تطول

قادت بأيدها العدا قسرا وتأبى أن تقادا

لاحظ نغمة العنصرية والإستعلاء فى النص على صغر حجمه ، واسأل نفسك هل حقا نُشر الإسلام كما قالوا لنا .. أم نٌشر كما فعل عمروبن العاص بمصر ؟؟
هل الأساس فى الجزية كمبدأ إسلامى هو سن وتشريع التكافل - وركز على كلمة قسرا - أم هدفها هو تكريس العبودية لغير المسلم والإستعلاء عليه
واربط كلمة قسرا مع قوله فى القرآن " عن يدٍ وهم صاغرون" ... تتكشف لك المعانى ويُزال عنك اللبس.

تأبى أن تقادا .. كلمة حق يراد بها باطل ، المسلمون لم ولن يكونو أبدا سادة ، وانا لا اعتد بماضيٍ تليد ، لم أعشه ولم أعرفه ، لأنى أصلا لا أثق فى حجية رواته ، يكفينى كون المسلمين أراذل الآن ، صدق فيهم قول القرآن " لا يزدونكم إلا خبالا " الآن فى قمة الهرم الإستهلاكى ، فى الذيل المعرفى ، مُسطحين ، مُعممين ، كسالى متربعين على عرش مشاهدة الأفلام الإباحية .. رقيق بالوكالة - درجة ثالثه - لمن يدفع أكثر ، وما إعترافات جنود الأفغان ، إلا خير دليل على كون المسلمين أبد الدهر بٌهماً يساقون.
ماذا فعلت الشريعة الإسلامية مع الصدر الأعظم العثماني
وما حققته مع باكستان على يد المرتزق أبو الأعلى المودودى
وما جنته السودان على يد خرابها البشير
فالآن أقولها وبكل ثقة .. ضع الإسلام فى جملة مفيدة / أقول لك " الخـــــراب"



#محمد_حسين_عبدالعزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمة في الإلحاد
- ليه ؟
- الكذابُ الأشر
- الله أعلم
- مٌعلقٌ أنا
- الإرهاب لماذا ؟
- يوسف زيدان
- جين الدياثه
- الذات الناقدة
- من هنا وهناك
- شيخ المشخخة
- الفاحشة في فضح عائشة- 2
- الفاحشة في فضح عائشة- 1
- العنصرية في العائلة النبوية
- آلهة إلا الله
- العقيدة الطحاوية
- تجربة
- الأورجي النبوي
- الكازانوفية المٌحمدية
- لماذا أكتب


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد حسين عبدالعزيز - إبتهالٌ أم إبتذال