أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - رياض محمد سعيد - بين ما يتوجب الحدوث وما يحدث














المزيد.....

بين ما يتوجب الحدوث وما يحدث


رياض محمد سعيد
(Riyadh M. S.)


الحوار المتمدن-العدد: 4730 - 2015 / 2 / 25 - 08:24
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


بين ما يتوجب الحدوث وما يحدث
لا يختلف احد على ان مواجهة الكوارث يستدعي اولا توحيد الصفوف لمواجهة الحدث الاعظم وان تتوجه كل العيون نحو الهدف الكبير ومهما كانت متطلبات توحبد الصفوف فانها تعني غض النظر عن الخلافات والعداوات والكراهية .. لكن ذلك مسالة نسبية تعتمد على ثقافة الشعوب وقيمها العليا في العقيدة والايمان ، لذا فأن المجتمع يقع على عاتقه من خلال حكامه وقادته اتخاذ القرارات المناسبة لتوحيد الصفوف لمواجهة المخاطر المحدقة بامن الوطن .
الان لنتناول واقع الحال في العراق بموجب ما تقدم اعلاه ، ومع الاسف لن نجد مواقف تعزز توحيد الصفوف واللحمة الزطنية في مواجهة الخطر الكبير المتمثل بداعش واسباب ذلك مشخصة سابقا ومعروفة تجلت ملامحها ابام النظام السابق الذي استحوذ على كل شيء مم جعل المعارضة تهتف انها مستعدة للتعامل والتعاون مع الشيطان اذا تطلب الامر لأسقاط النظام السابق متناسين مخاطر ضياع البنى التحتية والسيادة الوطنية وارواح ابناء الشعب التي ستزهق مع او بدون الوقوف مع ازلام النظام السابق في الوسط العسكري اوالمدني وهدم نظام الدولة المدنية .
قبول المعارضين بهذه التضحيات مقابل اسقاط النظام الدكتاتوري اعطى للمراقبين صورة مضلمة ومشوهة لكنها مع الاسف واضحة عن مستوى التفكير والقناعات والمفاهيم التي يحملها المجتمع العراقي لمواجهة الكوارث والمصائب الداخلية او حتى الخارجية ، وكان جليا ان هناك نزعة ذاتية انانية لدى المجتمع مستعد خلالها ان يقدم اكبر التنازلات مقابل تحقيق اهدافه ، دون سلوك طرق او البحث عن حلول تراعي الحفاظ على الروح البشرية العراقية اولا ثم المحافظة على الارضية الانسانية للموروث التاريخي للعقيدة والشرعية الاسلامية ولا حتى المحافظة على البنى التحتية للتعليم والصناعة والزراعة والخدمات العامة ، كلها كانت بلا قيمة للقادة الجدد الذين استعانو بقوى خارجية لتدميرها من اجل ازاحة النظام الدكتاتوري .. بالوقت الذي كان من حق الشعب ومن واجباته ان يناضل ويعمل بجدية لأزاحة النظام الدكتاتوري دون الاستعانة بقوى خارجية اجنبية تسعى لتحقيق مصالحها وتحقيق مكتسبات لشعوبها على حساب اهمال قادتنا لمصالح شعبنا وشتان بين الاثنين .
واذا كان المجتمع العراقي يفرز هكذا سياسيين قادة يفكرون بهذه الانانية والامبالاة والاهمال في التعامل مع قيمة الفرد والشعب ؟ فماذا سنتوقع ان يكون دور المجتمع وقوته ومصداقية التعامل مع الكوارث لتوحيد الصفوف وغض النظر عن المشاكل الداخلية لمواجهة داعش ؟ .
هل ستوحد الصفوف ؟
هل سيتم غض النظر وتناسي المشاكل الداخلية.
هل سيغض النظر عن الطائفية
هل سيغض النظر عن العرق والقومية
هذه التساؤلات وغيرها الكثير من امراض المجتمع في الفساد ونهب ثروات الوطن وقتل الرموز العلمية والثقافية بدواعي ارتباطها بالنظام السابق حتى بات الوطن بلا كفاءات ولا شهادات ولا مفكرين او منظرين في مختلف الاختصاصات التي بحاجة لها الوطن بعد اثار الحرب. كل ذلك يخلق مؤشر للاستنتاج السلبي والاهم من هذا كله ، الاجابة على السؤال التالي ، هل سيقف الشعب متوجدا ضد داعش ؟ .
اترك الاجابة لكل ذي فكر يستطيع ان يستنتج وبسهولة ان توحيد الصفوف يتطلب اولا ان يتساوى الامان والاهتمام بين فئات الشعب .. وببساطة على الفرد ومنه الى العائلة ومنه الى الشارع والحي والمدينة ان يطمئن انه حين يوجه نظره الى الهدف الاكبر لن يغدر به من يقف ورائه ،، هذه هي الطامة الكبرى .. لقد اصبح اغلب الشعب العراقي انانيا متحيزا بكل شيء لنفسه او لفرقته على حساب الاخرين.



#رياض_محمد_سعيد (هاشتاغ)       Riyadh_M._S.#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شذرات من الليل 0110
- رسم المشهد السياسي
- نازح ومباريات بطولة اسيا
- مقارنة في الديمقراطية
- الاختيار الكبير
- متى تصبح النميمة صنعة
- الثالوث السياسي العراقي
- الربيع العربي والحاجة للديمقراطية


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - رياض محمد سعيد - بين ما يتوجب الحدوث وما يحدث