أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - صباح كنجي - آشتي يزور التاريخ ويتجنى على الضحايا!















المزيد.....

آشتي يزور التاريخ ويتجنى على الضحايا!


صباح كنجي

الحوار المتمدن-العدد: 4730 - 2015 / 2 / 25 - 01:01
المحور: مقابلات و حوارات
    



أجرى تلفزيون ريكاي في برنامج (حوار اليوم) حديثاً مع النصير آشتي على مدى نصف ساعة تحت عنوان ماضي ومستقبل حركة الانصار .. ويبدو ان مقدم البرنامج الشاب والمشرفين على القناة لم يعدّوا بشكل جيد موضوع اللقاء ولم يدققوا بما جرى اعداده قبل البث.. لذلك كانت حصيلة اللقاء جملة مغالطات وقع فيها المتحدث.. الذي كانت تخرج الكلمات منه بصعوبة.. كأنه في حالة تعب شديد يصعب عليه السيطرة على مجرى الحديث والتواريخ والاسماء.. بحكم حالة الاعياء التي رافقت الحديث .. كان من الضروري ان ينتبه اليها مقدم البرنامج ويؤجل الحوار مع محدثه بحكم عدم سلاسة نطقه في فترة اجراء اللقاء ..
على كل حال هذه هي مشكلة بسيطة وغير مهمة امام ما ورد من معلومات وتواريخ غير دقيقة عن البدايات التي حدثت مع انقلاب 8/2/1963 وتوجه الحزب الشيوعي لتبني الكفاح المسلح ..
لكن أشتي جعلها انقلاب 8 شباط عام 1960 وهي غلطة كان من الضروري ان ينتبه اليها المعد والمشرفين على اعداد البرنامج والقناة لانها اقرب الى الفيضحة من الخطأ .. خاصة وان انقلاب شباط عام 1963 أصبح معروفاً للقاصي والداني.. كمنعطف تاريخي ما زلنا ندفع ثمنه وسندفع المزيد من استحقاقاته طالما بقيت خلية واحدة من البعثيين تعمل في العراق.. او في اية بقعة من الكون ..
فالبعث والاجرام صنوان لا يفترقان ومحطات الاجرام البعثية ان تعددت.. فإن الثامن من شباط عام1963.. هو يوم اسود في تاريخ العراق لا ينساه حتى الاميين والناس البسطاء.. فكيف بمن يعتقد انه مؤهل للحديث عن تاريخ حركة الانصار والكفاح المسلح الذي خاضه الحزب الشيوعي العراقي كما فعل النصير آشتي واسترسل جاعلا من نفسه مؤرخاً ومطلعاً على خفايا الامور في حين لم يكن الا نصيراً شاباً نهاية عام 1980 حينما جاء الى قاعدة بهدينان ولم يتبوأ اي موقع مهم في عمل الانصار ليصبح مرجعاً يتحدث عن احداث لم يمر بها ..
لا بل انه يصر على تلفيق تاريخ آخر لها ليلغي دور من سبقوه جاعلا من نفسه نواتاً لحركة الانصار.. وهذه هي المرة الثانية.. التي يتجاوز ويتجنى على تاريخ من سبقه من رفاقه الانصار .. سبقَ وان نبهنا الى ما ورد من مغالطات في فيلم (سنوات الجمر والرماد) الذي اعده المخرج علي رفيق بالتعاون مع منظمة الانصار في اربيل. حينما جعل المتحدثون في الفيلم .. بين آشتي.. البدايات من المجاميع التي خرجت من العراق.. اثناء الحملة الدموية التي طالت الحزب الشيوعي العراقي ومنظماته عام 1978 .. وربط بدايات الكفاح المسلح بعودة المتدربين من بيروت الذين وصلوا الى قاعدة بهدينان بعد منتصف عام 1979..
في حين كانت البدايات الحقيقية من داخل العراق.. من الذين تجمعوا في كند دوغات في سهل الموصل منتصف عام 1978.. اي قبلها بسنة مع مجموعة سهل اربيل وكويسنجق ومجموعة قره داغ .. الذين توجهوا الى الحدود الايرانية واسسوا اول قاعدة في ناوزنك.. ومن ثم توجله.. وكاني بوق.. قبل ان يتقرر فتح مقر في بهدينان.. ويأتي الملتحقين من الخارج بأكثر من سنة ونصف ..
يلغيها آشتي بجرة قلم للمرة الثانية بعد الفيلم الذي أخرجه علي رفيق ويبدو هنا ان ان آشي مصر على تكرار التلاعب بالتاريخ وتزوير الحقائق بشكل متعمد وهو في هذه الحال مطالب بالتوقف عن اجراء الحوارات والاعتذار من رفاقه الانصار والحزب والمنظمة التي يتحدث باسمها .. كما ان محطة تلفزيون ريكاي هي الاخرى مطالبة بتصحيح الحديث واجراء حوار بديل مع من هو مؤهل لقول الحقيقة وعدم التجني على الحقائق والضحايا ..
خاصة وإنّ ما ورد على لسان آشتي بخصوص الانفال وضحايا مقر مراني في بهدينان من العوائل .. يعتبر قمة الاساءة منه.. لقد تجنى على الضحايا والمغدورين من الاطفال والنساء والشيوخ ومجموعة الشباب التي طال عددها 196 فرداً او اكثر.. يشكلون قوام مجموعة عوائل للانصار والكوادر من بعشيقة وبحزاني ودوغات وختارة وسنجار وعين بقرة والشيخان وبوزان والقوش.. ممن غيبوا في عمليات الانفال وما زال ذويهم ينتظرون الكشف عن مصيرهم من قبل الحزب الشيوعي وحكومة الاقليم ووزارة الانفال.. بالرغم من مضي اكثر من 25 عاماً على هذه الجريمة النكراء.. وبدلا من ان يعد الحزب الشيوعي الكردستاني والعراقي ومحطة ريكاي برنامجاً للمطالبة بالكشف عن مصيرهم .. خاصة واننا قد قدمنا ملفاً كاملا الى الجميع فيه المعلومات الكاملة عن المفقودين وما حل بهم.. وقد ساهمنا بجهودنا الذاتية في الكشف عمن كان يقود المؤنفلين من الضباط وسواق الشفلات الى حتفهم.. وقدمنا المزيد من المعلومات عن تواجدهم في قلعة دهوك وبحركي قبل نقلهم الى قلعة طوبزاوه في كركوك ورحيلهم الابدي منها نحو المجهول..
مع وجود شهود من الانصار والعوائل كانوا معهم.. من ضمنهم نصيراً كان مع عوائلنا في تلك المحطات تمكن من الافلات من الموت.. هو الان قاضي تحقيق اول في كردستان وشاهد على تفاصيل الجريمة في لحظاتها الاخيرة ..
مع هذا لم يتكرم آشتي ومن معه يوماً للبحث عن المفقودين طيلة هذه السنين!!!
كذلك الحال بالنسبة الى من يقود الحزب الشيوعي العراقي والكردستاني!!! كأن القضية لا تهمهم ..وليس في برنامجهم البحث عنهم... فهم مشغولين في مهام اكثر جسامة ولهم العذر في التخطيط للقضاء على الاستغلال الطبقي وبناء المجتمع الخالي من الطبقات!! .. إذ ما زالت سمة العصر هي التحول من الرأسمالية الى الاشتراكية ..
لكن لن نعذرهم .. ولن نعفر لمن يخرج في الفضائيات.. كما فعل آشتي في قناة ريكاي ليصرح.. انهم اي العوائل.. رفضوا الخروج ولم يرغبوا التوجه للخارج ويحملهم مسؤولية مآل مصيرهم ..
في حين كل من تابع الموضوع يعرف ويدرك.. ان العوائل ذهبوا ضحية قرار المسؤول الاول للحزب الشيوعي في بهدينان.. الذي اجبر العوائل والانصار على التسليم للسلطة.. وقد ناقش جانباً من هذه المآساة المؤتمر الخامس للحزب الشيوعي العراقي.. حينما انبرى ملازم آزاد وابو باز.. الى توجيه اتهام صريح لـ لبيد عباوي (ابو رنا) حول مصير العوائل.. وحملوه المسؤولية التاريخية عن ضياعهم وخسارتهم ..
كان يحذونا الامل ان يبادر اثناء وجوده في وزارة الخارجية كوكيل للوزير للبحث والتقصي عنهم طيلة السنوات التي قضايا في الوزراة .. وكان يحذونا الامل ان يبادر المسؤول المتهم بفتح تلفونه اثناء الاتصال به في بغداد لأكثر من مرة بدلاً من سكرتيره الذي كان يعلن في كل مرة.. انه غير موجود وسيتصل بكم لاحقاً !!!...
هذه هي الحقائق يا آشتي .. كفاكم تنكثون جراحنا في كل مرة.. وانتم تلقون المزيد من اللوم على الضحايا .. كفاكم لا نريد منكم شيئاً ..
لا نريد ان تحققوا لنا الاشتراكية والمجتمع الشيوعي الموعود!!! ..
لا نريدكم ان تبحثوا عن القتلة لتحاسبوهم ..
ولا نريدكم ان تتوجهوا للقبور الجماعية وتقولوا لنا هذه اشلاء موتاكم وجدناها خذوها الى حيث تشاؤون ..
فقط نريد منكم.. ان تكونوا اوفياء للتاريخ والضحايا .. وإلاّ .. فـ الصمت أليق بكم وبغيركم من مزوري التاريخ ..
أجل كفاكم تجني على الضحايا.. ضحايا الانفال.. يا آشتي..
ـــــــــــــــــــــــ
صباح كنجي
هامبورغ 25/2/2015
ـ رابط الحوار والبرنامج لقناة ريكاي
https://www.youtube.com/watch?v=-l9xgi9oCxs



#صباح_كنجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحرير سنجار لا يَلغي مَسْؤولية مَنْ سَاهمَ بسقوطها!
- بحزاني لَنْ تخشع وجبل سنجار لنْ يركع ..
- مداخلة في مؤتمر حقوق الانسان برلين
- نفاق السياسة في الحرب على دولة الخلافة
- لقاء مع اللاجئين العراقيين والسوريين في هامبورغ
- توثيق جينوسايد سنجار وسهل نينوى ضرورة ملحة
- سنجار .. المزيدُ من ألغازِ التماهي مع الدواعش
- نداء استغاثة الى الضمير الانساني ضد الابادة الجماعية للإيزيد ...
- رسالة مفتوحة الى الله
- نداء عاجل..!!
- طلاسم النار في جبل سنجار !
- ماذا جرى في سنجار ؟!
- هلوسة .. الفهيم يتدارك الجحيم!
- هلوسة .. ما قبل فناء العراق ..
- زيارة تفقيدية لمراكز اللجوء في هامبورغ
- هلوسة .. ما بعد خراب الموصل!
- هلوسة .. ما قبل خراب الموصل!
- حصار العنكبوت.. رواية تطاردُ المجرمينَ و تحاصِرُهم
- الحرب تبدأ بأغنية وتنتهي بمهزلة !!
- انتخبوا.. و.. لا تنتخبوا !


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - صباح كنجي - آشتي يزور التاريخ ويتجنى على الضحايا!