أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - الحزب الشيوعي العمالي العراقي - حمامات الدم الجارية في العراق وفتوى الزرقاوي في التطهير الطائفي!














المزيد.....

حمامات الدم الجارية في العراق وفتوى الزرقاوي في التطهير الطائفي!


الحزب الشيوعي العمالي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 1320 - 2005 / 9 / 17 - 09:53
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


في حادث اجرامي قل نظيره، قامت الجماعات الارهابية الاسلامية بعملية ابادة جماعية للعمال في مدينة الكاظمية. اذ في ساعات الصباح الاولى، وحين كان العمال متجمعين انتظارا للحصول على فرصة عمل في ساحة عامة لتجمع العمال، قام احد الارهابيين، وبحجة ان لديه عمل لهم، بدعوة العمال ليستقلوا الحافلة نحو مكان العمل الموعود. تراكضت حشود العمال بغزارة صوب الحافلة مستقلة اياها ، حينها قام الارهابي الاسلامي بتفجير الحافلة المفخخة باكثر من 200 كيلوغرام من المواد المتفجرة، ليتحول فرح العمال بالحصول على فرصة عمل تسد رمق عوائلهم التي تنتظرهم الى بركان من النار والحرائق الممزوج برائحة الجثث المتفحمة والمتطايرة لاكثر من 100 عامل ومايقارب من 150 عامل جريح، يعاني اغلبهم اصابات خطرة. في الوقت ذاته شهدت مدينة بغداد اعمال تفجيرات عدة راح ضحيتها العشرات كذلك. ففي التاجي مثلا قامت مجموعة ترتدي ملابس قوات الدفاع المدني، باخراج العديد من العوائل من بيوتهم وقامت بعزل 17 رجل مدني بريء واعدامهم فورا امام انظار عوائلهم. ان مسلسل العنف يتنامى بسرعة وباشكال اكثر دموية وفتكاُ وانعدام رحمة.
ان اعمال القتل السافر للمدنيين واستهدافهم المباشر ياتي هذه المرة بفتوى صريحة ومباشرة للارهابي المجرم الزرقاوي باعلان الحرب على كل ما هو "شيعي" في العراق، وعد كل ماهو "شيعي" هدفاً لعصاباته القذرة الملطخة اياديهم حتى المرفق بدماء المدنيين الابرياء والعزل، أي على كل امرء سكن في مدينة او حي اطلق عليه الاسلاميون انفسهم صفة "شيعي"! ان هذه الفتوى المشؤومة هي تطور خطير الى ابعد الحدود. على جماهير العراق ان تاخذ هذا الدعاوى على محمل الجد. انها دعوة سافرة للتطهير العرقي، لقتل كل من كتبوا على جبينه "شيعي"! ان "قتل الشيعة" هو مبرر اخر للقتل الجماعي بحق المدنيين. انها حملة ابادة سافرة بحق المدنيين في العراق. ان هذا الفتوى وهذه الاعمال تعطي مبررا اخرا بيد قوى اخرى من امثال قوات بدر وعشرات العصابات الاسلامية للقيام بتصعيد اعمال التطهير المتقابل والذي تقوم بها منذ امد.
ان هذه الجرائم التي قل نظيرها لهي وصمة عار وخزي على جبين الاسلاميين. انهم يثبتون يومياً وامام انظار البشرية جمعاء ان لاحدود لوحشيتهم واستهتارهم بادنى القيم الانسانية. انهم وحوش كاسرة تمطر المجتمع يوميا بالماسي تلو الماسي. ان هذا هو الاسلام السياسي. انه يبغي عبر هذا الاسلوب المتوحش، اسلوب قتل المدنيين والابرياء والمحرومين، بلوغ اهدافه السياسية المقيتة بفرض حكمه وسلطته القمعية الدموية والقروسطية واقامة نظام حكمه المشؤوم. ان هذا الاسلوب لهو دليل حي على فاشية الاسلام السياسي. ليست جرائمهم ادنى صلة بالثار لسكان مدينة تلعفر. ليس رد جرائم امريكا على اهالي المدينة هو قتل العمال والمدنيين والابرياء. انه الارهابين الذين يسعيان لتصفية حساب بعضهما البعض حتى ولو كانت دماء الابرياء ثمنا لذلك. لقد ابتلت الجماهير بكليهما وذلك الحد من الوحشية الذي تحمله ماكنتهم الاجرامية الدموية. ويتطلعان لليوم الذي ينفض كابوس وجودهما من حياتها.
ان هذه الاوضاع التي بلغت مديات خطرة لا يحمد عقباها وسائر السيناريو الاسود الذي يمر به المجتمع هي نتيجة مباشرة لا يمكن فصلها عن حرب امريكا ومجمل سياساتها في الاحتلال وتقوية الاسلام السياسي وسياسات المحاصصة الطائفية والقومية والذي تسعى الى تثبيته في وثيقة الدستور الرجعية والمعادية حتى نخاع العظم للاغلبية الساحقة من الجماهير. ان مسئولية استمرار هذه الجرائم تقع كذلك على عاتق القوى الاسلامية والقومية الموالية لامريكا والمتجمعة في الحكومة الموقتة والتي ومن اجل اهدافها السياسية دعمت الاحتلال الامركي ومجمل سياساته في العراق. ان امريكا واحتلالها اعطى لهذه القوى القادمة من جحور التاريخ الفرصة للوجود والاعتياش على القتل والجريمة. لايمكن استمرار هذه الاوضاع . يجب طرد امريكا وقواتها من العراق وحكومتهم القرقوزية وانهاء وجود الاسلام السياسي. ان الحزب الشيوعي العمالي العراقي، وبهدف تحقيق ذلك، يناشد الجماهير لتوحيد صفها والتفافها حول منشور مؤتمر حرية العراق. ليس ثمة سبيل وضمانة سوى ذلك من اجل اعادة المدنية للمجتمع واعادة الخيار بيد الجماهير.
لا للارهاب الاسلامي
عاشت الحرية والمساواة
الحزب الشيوعي العمالي العراقي
15 ايلول 2005



#الحزب_الشيوعي_العمالي_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسودة دستور الإسلاميين والقوميين يؤكد على ضرورة النضال لإحبا ...
- لا لمؤامرة فرض دستور فاشي قومي - إسلامي
- بيان الحزب الشيوعي العمالي العراقي- حول مخطط صياغة الدستور
- لنتصدى للحرب الطائفية و القومية
- مرة أخرى يحصد الإرهاب الإسلامي أرواح الأبرياء
- الرمح والخنجر... ومزيد من تدمير المدن وقتل الابرياء
- البيان الختامي للاجتماع الموسع السابع عشر للجنة المركزية للح ...
- يوم الاول من ايار، يوم النضال من اجل اعادة الخيار للانسان
- يوم العمال العالمي يوم احتفال الشغيلة في كل مكان
- المؤتمر الثالث للحزب الشيوعي العمالي العراقي ينهي اعماله بنج ...
- بحضور 200 مندوب من عمال العراق يعقد المؤتمر الثاني لاتحاد ال ...
- مهزلة الجمعية الوطنية نتيجة منطقية لمهزلة الانتخابات
- خلط الاوراق لا يفيدكم وأعتذاركم ليس كافيا، سلموا الجناة للعد ...
- معاَ لدحر الارهابيين
- خسرو سايه يحاور الرفيق سمير عادل حول احتجاجات ومظاهرات طلبة ...
- الجماعات الاسلامية تحيل افراح طلاب جامعة البصرة الى اتراح!
- في (8) آذار تصدح الاصوات ب لا لدستور أسلامي.. نعم للمساواة ا ...
- ندين تهديدات المرجعيات الشيعية بفرض الدين الاسلامي مصدرا وحي ...
- الكشف عن مؤامرة للجمهورية الاسلامية بواسطة مكتب الصدر ضد قيا ...
- بيان الحزب حول الانتخابات المقبلة في العراق


المزيد.....




- هوت من السماء وانفجرت.. كاميرا مراقبة ترصد لحظة تحطم طائرة ش ...
- القوات الروسية تعتقل جنديا بريطانيا سابقا أثناء قتاله لصالح ...
- للمحافظة على سلامة التلامذة والهيئات التعليمية.. لبنان يعلق ...
- لبنان ـ تجدد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت ...
- مسؤول طبي: مستشفى -كمال عدوان- في غزة محاصر منذ 40 يوما وننا ...
- رحالة روسي شهير يستعد لرحلة بحثية جديدة إلى الأنتاركتيكا
- الإمارات تكشف هوية وصور قتلة الحاخام الإسرائيلي كوغان وتؤكد ...
- بيسكوف تعليقا على القصف الإسرائيلي لجنوب لبنان: نطالب بوقف ق ...
- فيديو مأسوي لطفل في مصر يثير ضجة واسعة
- العثور على جثة حاخام إسرائيلي بالإمارات


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - الحزب الشيوعي العمالي العراقي - حمامات الدم الجارية في العراق وفتوى الزرقاوي في التطهير الطائفي!