أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أكرم شلغين - وتاريخها يبدأ بظهوره














المزيد.....

وتاريخها يبدأ بظهوره


أكرم شلغين

الحوار المتمدن-العدد: 4730 - 2015 / 2 / 24 - 16:24
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


أفهم أن الفرد تكثر مشاغله عندما يرتبط ويبدأ بترتيبات لمرحلة قادمة ولكن لا يمكن أن تصل إلى الحد الذي يفتقد فيه الوقت كلياً ولايستطيع أن يقول أصدقائي طرأ هذا التطور في حياتي وهذا يعني أن وقتي أصبح ضيقا الآن وبالتالي سيكون ظهوري أقل أو سيختفي في الوقت الحالي، أتوقع مباركتكم ولو من بعيد ومساعدتكم لي بتفهمكم لحقيقة أن وقتي ضيق! السبب في هذه المقدمة هو اختفاء احدى الصديقات من الحياة المرئية، وعندما سألت عنها صديقات مشتركات كان الجواب انها "ارتبطت وبدأت حياة جديدة" وهذا يضطرني للكلام سريعاً ومرة أخرى بمسألة قد يعتبرها البعض في غاية الخصوصية وهي حدود حركة الفرد بعد "الارتباط".
وهنا يخطرني أن أطرح بعض الأسئلة تعليقا على عبارة "ارتبطت وبدأت حياة جديدة"، فالسؤال الذي يطرح نفسه باستباق هل الارتباط يعني ذوبان حياة الفرد الاجتماعية؟ وهل هذا ينطبق على الطرفين: الأنثى والذكر؟ هل أصبحت حياة تلك مخصصة فقط لأمور منزليه؟ هل تعبير "بدأت" يعني أن حياتها من قبل لم تكن أو لم تكن لتعني شيئاَ؟ وأسأل هنا عن حياة الفرد وتاريخه الذي تم حذفه وليس عما يندرج من عواطف بين الشريكين وتبقى مسألة خصوصية بحتة...! و"بدأت حياة" ماذا كانت تسمى حياتها قبل تلك العلاقة؟ مرحلة ما قبل الحياة..!!؟ مرحلة التكوين بانتظار البداية؟ هل من السليم أن يأتي شخص في غفلة من الزمن ويعلن لشريكته حياتك الماضية لا قمية لها وأنتظر منك أن تلغيها وبدايتك هنا وحياتك ابتدأت بظهوري بها!؟ هل تفعل الفتاة ذلك بطلب الشريك منها أم برضاها ودون أن يتكلم !؟ هل بقي صامتاً وتلقفت اشاراته الاجتماعية النفسية وتصرفت لكي يبقى "رجلاً" مرتاحاَ مطمئناً !؟ أم ترى هل فعلت ذلك لأنها اعتقدت أن حياتها من قبل كانت قائمة على أسس واهية ونسفتها عندما شعرت أن الأرض التي تقف عليها بدأت بالتيبس والصلابة تحت قدميها!؟ ان كان الاحتمال الأخير كذلك فببساطة هذا لن يجعلها كبيرة في رأي من عرفوها من قبل وتعاملوا معها على أسس صادقة وواضحة واعتبروها صديقة في يوم "مضى" واصبح قديما بعرفها "الجديد"!
وهنا أتوقف لأناقش موضوع هل وجود الشريك يعني انتهاء كل شيء فردي وخاص بحياة الواحد منا!؟ هل يعني أن حياة الفرد أصبحت مملوكة أيضاً، وربما أكثر من الذات، من قبل الشريك؟ ان كانت المسألة كذلك ببعدها الاجتماعي فهناك خلل يخرج من اطار كونه علاقة شراكة ليندرج بكل أمانة ضمن نطاق الظاهرة الغير صحية في علاقة الارتباط بين اثنين. وسؤالي الآخر الذي أجد أن طرحه ضروريا هو هل من الطبيعي لواحدنا ـ بتركيبتنا الاجتماعية، النفسية، بجملة ما تحمله ثقافتنا من أمراض وآفات اجتماعية، أن يحتفظ بعلاقاته مع الناس بعد وجود الارتباط؟ وأرى أن ما دامت علاقات ما قبل الارتباط كانت ضمن علاقات الصداقة والمعرفة والعلاقات الاجتماعية فالارتباط يجب أن يعززها بدلا من الغائها وانهائها ومحاولة الخلاص منها أو اعتبارها غريبة و لم تكن جزءا من تاريخنا...أما ان كانت العلاقة تتصنف تحت نطاق العلاقة العاطفية أو مشروع ارتباط وفشل لأسباب ما، فحينها لابد من إنهائها وهذا أمر مفهوم.
يبقى أن نتذكر سوية أن الارتباط يجب أن يكون بشكله الصحي انطلاقة فرح لكلا الشخصين وليس تقييدا لهما؛ يجب أن يكون حرية لهما وليس حبسا لواحد منهما، يجب أن يعني استمرار حياتهما الاجتماعية لا توقفها.



#أكرم_شلغين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إن الحظ شاء
- خردة عشق من تمضى السنين
- وللشرق سحره*
- إنه منا وفينا!
- ما أجمله ذلك الصيف!
- باقة ورد مرفوضة
- قبر لمن لا قريب له
- ليتها بقيت اسما بدون صورة!
- رحلة في خيال وواقع الصديق المكبوت*
- جارة
- ما يتعمد إهماله أرباب نظام الأسد
- يا كاشف الأسرار!
- من ذكريات الخدمة العسكرية 1983
- حجر لايستجيب وكتاب يهدد!
- هل نميز أنفسنا بالكره في يوم الحب!؟
- الآه الفاشلة
- لقد تنافسوا مع الطاغية على القتل والدمار في سوريا
- استنساخ الوحش في مقارعته
- هموم أبو مصطفى
- كتاب جديد عن علاقة الدين بالدولة


المزيد.....




- نجل ولي عهد النرويج متهم بارتكاب اغتصاب ثان بعد أيام من اتها ...
- انحرفت واستقرت فوق منزل.. شاهد كيف أنقذت سيارة BMW امرأة من ...
- وزيرة الخارجية الألمانية: روسيا جزء من الأسرة الأوروبية لكنه ...
- الوكالة الوطنية توضح حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في المن ...
- ما حقيقة اعتقال 5 متهمين باغتصاب موظف تعداد في بابل؟
- مركز حقوقي: نسبة العنف الاسري على الفتيات 73% والذكور 27%
- بعد أكثر من عام على قبلة روبياليس -المسيئة-.. الآثار السلبية ...
- استشهاد الصحافية الفلسطينية فاطمة الكريري بعد منعها من العلا ...
- الطفولة في لبنان تحت رعب العدوان
- ما هي شروط التقديم على منحة المرأة الماكثة في البيت + كيفية ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أكرم شلغين - وتاريخها يبدأ بظهوره