الربيع وما تلاه من أعياد و ( عيد المرأة والأم )

سميرة الوردي

الحوار المتمدن-العدد: 4730 - 2015 / 2 / 24 - 08:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ما أن يحل الربيع حتى يحل البهاء على الحياة ، والمقصود بالربيع فصل من فصول السنة ، ولا يجاريه في روعته وجماله وقوته الا ربيع العمروالتي تعني قوة الشباب وفتوته . وجمع ربيع أربعاء وهو يوم في الإسبوع .
وقيل الكثير من الشعر عن الربيع وروعته ، فاز الربيع دون غيره من الفصول بعشق الفنانين والبشر وكل الكائنات حتى لم يعد أي كائن لا يشعر بتغلغل نسيمات الربيع الجميلة مدغدغة أحاسيسه وخياله .
ل( قدوم الربيع طقوس احتفالية مارستها الشعوب منذ القديم، ومنها أكيتو، وهو اسم أطلق على عيد الربيع في بلاد ما بين النهرين، وتعني الكلمة في اللغة السومرية، حصاد الشعير، بينما تعني باللغة البابلية رأس السنة. أما في الحضارة البابلية فقد اتخذ يوم قدوم الربيع، عيداً للاحتفال بالنصر الذي حققه الإله مردوك على الإله تيامات. بينما يعتبر أول يوم في فصل الربيع بمثابة بداية العام الجديد: النوروز .
قال البحتري:
أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكا
من الحسن حتى كاد أن يتكلما
وقد نبه النوروز في غلس الدجى
أوائل ورد كن بالأمس نوما
يفتقها برد الندى فكأنه
يبث حديثا كان أمس مكتما
ومن شجر رد الربيع لباسه
عليه كما نشرت وشيا منمنما
.................
وقال شاعر معاصر( لم يُذكر اسمه )
عاد الربيع فغنى الطير مبتهجا
في الروض يشدو بأنغام وألحان
الارض خضراء والاشجار مائلة
والورد مبتسم في كل بستان
والشمس سافرة والريح عاطرة
والكون يبدو لنا في ثوب فرحان
عاد الربيع فهيا يا رفاق له
ان الربيع ينادي كل انسان
عيد الربيع.. نيروز..عيد كل الامة العراقية..
(ميزوبوتامياـ جنيف)*
( يتميز هذا العيد، بميزتين نادرتين على المستوى العراقي
اولا : انه من اقدم الاعياد العراقية على الاطلاق حيث ظل يحتفل به اسلافنا بصورة رسمية وشعبية منذ خمسة آلاف عام وحتى الآن، مع اختلاف التسميات والشكليات والتبريرات الدينية والشعبية.
وثانيا: انه من اكثر الاعياد شمولية لجميع فئات الامة العراقية، من عرب واكراد وتركمان وسريان وصابئة ويزيدية وفيلية، وغيرهم.. كل فئة تحتفل به، بتسمية معينة وحجة دينية وتاريخية مختلفة وخاصة بها، ولكن الجميع يحتفلون بهذه الفترة بانبثاق الخضرة والربيع وانتشار الخصب بمعانيه البيئية والروحية )
وأعياد الربيع تشترك كل شعوب الأرض في إقامتها وتحت عناوين مختلفة كمهرجان الربيع وغيره .
كذلك تحتفل الأمم والشعوب بعيد الأم وهي الكائن الأكثر تقديسا عند كل الأمم .
و في هذا الفصل وفي السابع من آذار كل نساء العالم تحتفل بعيد المرأة وفيه يحتفل عالميًا بالإنجازات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للنساء .
وها قد مر الربيع وقد نسينا فرحة أعياده ولم يتبق في القلب سوى حسرات على الوطن الذي يتهاوى تحت طمع الجشعين الخائنين لكل القيم الإنسانية .فهل سيكون ربيعنا القادم شبيها لما مر ؟ ! أم سيزهر الصبير ؟

#سميرة_الوردي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات