مي ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4730 - 2015 / 2 / 24 - 01:08
المحور:
الادب والفن
صيدة(تك تاك)
تك تاك
يمشي الزمنُ بطيئأ
تك تاك
يمشي الزمنُ سريعا
تك تاك
يمشي زمني دون حَراك.
بجدائله يتأرجح
عُصفُورٌ يَحلُمُ بزَخرَفة ِ الاسلاك.
شَكٌ معتوهٌ من كلب ٍ ضال.
لَهفَةُ بيتٍ مهجور ٍ
قدسَ صريرَ الشُباك.
وحكايا وردٌ تنآسى عِطرَهُ
وتغَلَفَ برائحةِ الاسماك.
تك تاك
وفي الخلف
يعزُفُ مزمارٌ
يوزعُ في دربي اللوعةَ
فوقَ الاشواك
يُراقِصُ مرآةَ الكذبِ
يمحي بحَنينَهُ
رَيبةَ حبِ الأستملاك.
تك تاك
ويحفرُ بئر النسيانِ
كالسكين
أخدوداً
في ارضك
واخدودا
كقوس قزح ٍ
في علو سَماك..
تلتَقط ُالاُفقَ
من قَعرِ اللولبِ
تمتدُ يداك للاعلى
تُقَدسُ سماءا ً مُغلَفة
بالمدِ الغاضبِ
وخيوطَ الأدراك
وخيوطَ الأرباك.
تهدأ .. وترى
هناك من جُرف ٍ أعلى
عينٌ لله
صافية ترعاك.
تك تاك
تُنهي يومكَ…
وسريرأ كالموتِ البائسِ
تستلقي فوقهُ..
وحُلُما منثورا
يُغلفُ رأسكَ
كالأفلاك.
حُضنا دافئا يرقد قربك
لا يفقه معنى الانهاك
ولا الاستدراك..
حُضنا
كخرابَةَ بيتٍ
محجوز لفتاوى العِشرةِ
محجوز للأستهلاك.
تك تاك
وسُحُبٌ تتلهفُ للحزن
تَمرقُ خاطفة كالدمع
تتشابك عند الجفن وتسيل
كحبلِ المشنقةِ الفتاك
يتدلى منها قلبي
يتأرجحُ فوقَ ذكرى مُقدسةً
اه ٍ منها… ذكراك!
وتك تاك
يمشي الزمنُ سريعا
تك تاك
يمشي الزمنُ بطيئا
تك تاك
يمشي زمني دون حراك
تك تاك
يمشي زمني في ذكراك.
#مي_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟