عماد ابو حطب
الحوار المتمدن-العدد: 4729 - 2015 / 2 / 23 - 12:07
المحور:
الادب والفن
بكاء
يحكى أيها الملك الرشيد أنه في الليلة الثانية بعد الألف افتقد شهريار حكايات كل ليلة.أرسل في طلب شملول الأحدب عله يسري عنه.لما فشل الأخير صرخ مناديا وزيره دندان .نظر في عيني الوزير وأمره:أحضر لي معروف الاسكافي والسندباد والشيخ، وكل من تجده في مقهى الأمراء، ولا تنسى صنعان الجمالي، وجمصة البلطي، والحمال، ونور الدين ودنيا زاد، و عجر الحلاق، وأنيس الجليس، وقوت القلوب، وعلاء الدين أبو الشامات، وصاحب طاقية الإخفاء، وأخيراً البكاءون.أحضرهم مكبلين ليعيدوا روي حكاياتهم علي من جديد.
اعتقد شهريار بهذا أنه لن يحتاجها من جديد.وقف الجميع بين يديه مرتبكين.لم يعرفوا قص الحكايا،لا من أين ولا الى أين ينتهون.جن جنون شهريار أمر مسرور بدق أعناقهم جميعا.ثم أعاد الصراخ مناديا بإحضارها .استغرب الجميع فهي قد توفت عند صياح الديك فجرا. وهو يعلم بوفاتها.أمام إصراره ركضوا إلى غرفتها حيث التابوت المسجى.
كانت نائمة في تابوتها تبكي أبطال حكاياتها .
#عماد_ابو_حطب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟