|
أولاد أبو غرّيب
عدنان حسين أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 4729 - 2015 / 2 / 23 - 12:06
المحور:
الادب والفن
أنجز المخرج الأميركي الشاب لوك موران فيلمه الروائي الأول "أولاد أبو غريب" كما ساهم في كتابة قصته السينمائية وتجسيد شخصيته الرئيسة جاك فارمر، إضافة إلى قيامه بإنتاج هذا الفيلم بالإشتراك مع كرو إينيس آخذين بنظر الاعتبار أن المُنتجَين المُنفذَين لهذا الفيلم هما المخرجان المشهوران إدوارد زويك ومارشال هيرسكوفيتش. وعلى الرغم من احتشاد الفيلم بأسماء فنية لامعة مثل جون هيرد، شون أستِن، سارة باكستون إلاّ أن الفيلم لم يحقق النجاح المطلوب الذي يوازي نجومية هذه الأسماء وشهرتها الواسعة. لعل السؤال الأول الذي يتبادر إلى ذهن المتلقي هو: ما السبب الذي يقف وراء فشل الفيلم؟ هل أن الخلل يكمن في القصة السينمائية، أم في أداء الممثلين، أم في الرؤية الإخراجية؟ وقبل الإجابة على هذا السؤال لابد من الإشارة إلى بعض الأفلام الوثائقية التي تناولت فضيحة سجن "أبو غريب" ونجحت نجاحاً باهراً مثل "أشباح أبو غريب" للمخرجة الأميركية روي كيندي التي اعتمدت على نظرية "التفاحة الفاسدة" التي تُسبِّب فساد الصندوق وتَعفُّنه بالكامل، وفيلمي "عُرِفَ المجهول" و "إجراءات التشغيل القياسية" للمخرج الأميركي أيضاً إيرول موريس الذي عرّى نهج الإدارة الأميركية في تعاطيها مع قضايا الشعوب الأخرى. ربّ سائل يسأل مُحاججاً إيانا بالقول: "إن نجاح هذه الأفلام الوثائقية قد يعود إلى الحقائق الدامغة التي كشفتها وأقنعت بالنتيجة المتلقين الذين شاهدوا هذه الأفلام وتمثلوها جيداً؟". والجواب على هذا التساؤل المشروع هو أن فيلم "أولاد أبو غريب" الروائي يعتمد بالأساس على قصة حقيقية غير مُختلَقة وهي الصور الفظيعة التي سُربت من سجن أبي غريب وعلى رأسها صورة علي شلال القيسي، المُجلل بالسواد والذي كان يتعرض إلى الصعق الكهربائي في الزنزانة رقم 49 لكن الفيلم لم يحقق النجاح المطلوب على الرغم من الكادر الشهير الذي ذكرناه قبل قليل.
القصة المسطّحة لا ينصح النقاد أن يقوم كادر الفيلم كالمخرج والمؤلف بأدوار مزدوجة إلا في حالة "سينما المؤلف" التي تتيح للمخرج أن يكتب النص ويجسد رؤيته الإخراجية بالطريقة التي يراها مناسبة. ومن المبكر جداً أن نضع فيلم "أولاد أبو غريب" ضمن تصنيف "سينما المؤلف" التي تأتي في الأعم الأغلب بعد تجربة إخراجية طويلة نسبياً. إذن، ثمة مشكلة حقيقية في القصة السينمائية التي سقطت في البساطة والتسطيح و "السذاجة" لأن كاتبها أبقى القصة ضمن إطارها الخبري الذي استهلكته كل وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة ولم تُبقِ من مضمونها إلاّ النزر اليسير الذي يحتاج إلى ذهنية إبداعية تعيد صياغة الحدث وتقدمه للجمهور على وفق مقاربات جديدة ورؤى فكرية غير مطروقة من قبل. وهذا ما لم يفعله المخرج والمؤلف والممثل والمنتج لوك موران نتيجة لأسباب عديدة من بينها قلّة الخبرة، والرغبة في الاستحواذ، واستعجال الشهرة والذيوع على أصعدة فنية متعددة. تدور أحداث هذا الفيلم في أثناء الاحتلال الإنكلو- أميركي للعراق عام 2003 حيث يتطوع جاك فارمر "لوك موران" هو ومجموعة من الشباب لتأدية خدمة الاحتياط في الجيش الأميركي لأسباب وطنية وشخصية أبرزها أن يكون شيئاً أكبر مما هو عليه الآن، وأن يغيّر من مجرى حياته الرتيبة ضمن أسرة ميسورة الحال، وأن يؤكد ذاته على أقل تقدير. علماً بأنه قد حظي بمباركة الوالد سام فارمر "جون هيرد" الذي تمنى له السلامة، وبدعم صديقته بيتون "سارة باكستون" التي ودعته على أمل أن تقترن به حينما يعود سالماً من هذه المغامرة غير مأمونة العواقب. استعمل المخرج تقنية (الفويس أوفر) للحديث عن هذه الرحلة إلى العراق ولا بأس في ذلك لكن الاستمرار في استعمال هذه التقنية لاحقاً سوف يضر بالفيلم وخصوصاً حينما يتحدث الراوي عن السأم ولا يستطيع أن يجسّده على أرض الواقع. يمكن اختصار القصة السينمائية برحلة جاك فارمر إلى العراق التي يُفترض أن تستغرق ستة أشهر لكنها تطول لمدة عام أو يزيد حيث يسقط هو وأقرانه في خانق الضجر والعزلة والفراغ، ويتحوّل من سجّان إلى سجين حتى وإن كان طليقاً، كما يُصبح عرضة للصدمات النفسية الناجمة عن القصف الذي يتعرض له سجن بو غريب يومياً. وبما أن جاك قد طلب من آمره النقيب هايس "سكوت باترسون" أن ينتقل إلى قسم العقوبات المشددة ويصبح على تماس مباشر مع السجناء الخطرين للنظام السابق فإن حياته ستنقلب رأساً عقب حيث يتعاطف مع السجين غازي حمود "أوميد أبتاهي" ويبدأ بالكلام معه مُنتهكاً القوانين الصارمة التي تقضي بعدم التواصل مع السجناء والإبقاء على عزلتهم، فالعزلة هي واحدة من الأسلحة القوية التي تستعمل ضد النزلاء وهي مثلها مثل الحرمان والإذلال والحطّ من الكرامة الإنسانية. سوف يتعرف جاك على غازي ويقتنع بأن هذا الأخير بريء ولا علاقة بالإرهاب فلا غرابة أن يدافع عنه حينما يكتشف أنّ المحققين الأميركيين قد عذبوه وأساؤا إليه كثيراً إلى الدرجة التي دفعتهُ للقيام بمحاولة الانتحار شنقاً داخل الزنزانة. وعلى الرغم من أن جاك قد تعرض هو الآخر إلى إساءات كثيرة من قبل بعض السجناء إذ رشقه أحدهم بالغائط مغطياً وجهه بالكامل، فيما حاول سجين آخر طعنهُ بآلة يدوية صغيرة على هيئة سكين لكن جاك تفاداها بسرعة إلاّ أنه لم يغيّر موقفه من كل السجناء الذين ينظر إليهم كبشر بخلاف كل القائمين على قسم الأحكام المشددة الذين يعاملون السجناء "كحيوانات وقتلة وكائنات شرّيرة"، لكن شيئاً ما يطرأ على تفكير جاك فارمر فيغيره كلياً حيث ينقلب إلى كائن عدائي لا يختلف كثيراً عن أقرانه السجانين، بل إنه بدأ يتلذذ بتعذيبهم بواسطة تشغيل الموسيقى المعدنية التي تسبب انهيارات عصبية وحرمان من النوم في أقل تقدير هذا ناهيك عن الضرر الذي تسببه لخلايا الدماغ. وإذا ما دققنا جيداً في أسباب هذا الانقلاب المفاجئ من كائن رقيق رحيم إلى شخصية عدوانية شريرة لوجدنا أن حرمانه من الإجازة بعد ستة أشهر وتطويل مدة بقائه إلى ستة أشهر أخرى هي السبب الأول في انهيار معنوياته، كما لعبت قنبلة الهاون التي سقطت بالقرب من المرحاض المتنقل الذي كان في داخله وسببت له اضطراب ما بعد الصدمة الذي سيرافقه لمدة طويلة بعض الشيئ، هذا إضافة إلى إحساسه بالعزلة والفراغ واللاجدوى. ونظراً لحاجته النفسية والجسدية للجانب الجنسي فإنه كان يضطر لممارسة العادة السرية من خلال استرجاع اللحظات الحميمة مع صديقته بيتون التي كان يعانقها، ويقبلها، ويمارس معها الحب. لم يستطع المخرج وكاتب النص لوك موران أن يطور هذه القصة السينمائية التي ظلت عالقة في مفاصل متعددة من بينها سبب تحول جاك فارمر من شخصية حميمة إلى شخصية عدائية متوحشة لا تجد ضيراً في أن تدفع رأس الضحية غازي حمود في سطل البول والغائط أو في استعماله الموسيقى القوية المتعبة لأعصاب السجناء؟ لقد استغل أحد الحراس هذا المشهد المروع فصوره على عجل، كما صور لقطات أخرى اشتهرت بعد نشرها مباشرة وأحدثت ما سُميّ بفضيحة "سجن أبو غريب" وكان من بين اللقطات المروعة صورة لجاك فارمر وهو يصرخ بوجه غازي ويعنفه الأمر الذي يلفت انتباه صديقته بيتون التي تفغر فاها دهشة حينما تشاهد هذه اللقطة التي ينتهي فيها الفيلم. وحسناً فعل المخرج موران حينما ترك للمتلقي إمكانية تخيل النهاية الدرامية لقصة الحب التي كانت تربط بين جاك وبيتون والتي ستنتهي نهاية صادمة حيث ترفض حتماً الزواج برجل كان يعذِّب الناس ويحطّ من كرامتهم البشرية.
هشاشة البناء يعتمد بناء الفيلم على هيكيلة القصة السينمائية، فكلما كانت القصة رصينة محبوكة كلما كان البناء قوياً أو خالياً من بعض العيوب الرئيسية. فالمشهد الأول الذي رأينا فيه سجن أبي غريب لم يُحِلنا إلى سجن أبي غريب الذي نعرفه في العراق حيث الأرض المحيطة ببغداد سهلة منبسطة على العكس من السجن المكسيكي الذي كان مُحاطاً بمرتفعات وجبال واضحة المعالم شاهدناها في اللقطات العامة الأمر الذي يصيب المتلقي بنوع من الخيبة أو الصدمة الأولية. ولو تجاوزنا هذا الخلل وذهبنا إلى بناء القصة نفسها لوجدنا أن شقها الذي يحدث داخل السجن لم يتطور على مستوى الأحداث والشخصيات إذا ما استثنينا شخصية جاك فارمر الرئيسية بوصفها شخصية مهيمنة تلتف حولها مجمل الأحداث، لكن هذه الشخصية كانت تفتقر إلى النموّ العضوي. فلقد جاء هذا الشخص بحثاً عن المغامرة والمعنى الجديد لحياته التي كانت رتيبة مملة من قبل، لكننا في واقع الحال لم نرَ مغامرة واضحة أو معنىً حقيقياً، فلقد بلغ عدد الجنود نحو 150 ألف جندي أميركي قد يصادف معظمهم مغامرة هنا أو هناك لأنهم مقاتلون تتربص بهم المفاجآت لكن ما الذي يراه حُرّاس أبو غريب سوى التعذيب الممنهج الذي لا يترك آثاراً على أجساد الضحايا؟ ربما تكون المفاجأة الوحيدة هي تحول جاك فارمر من شخصية إنسانية إلى شخصية همجية متوحشة سوف تنال عقابها على أكثر من صعيد، الأول تأنيب الضمير، والثاني رفض صديقته بيتون الاقتران به، والثالث موقف الأسرة التي ستكتشف أن ولدها الذي ربّته على منظومة القيم الاجتماعية الأميركية قد خيّب ظنها ووضعها في موقف لا تُحسد عليه أبدا. هل أراد المخرج أن يقول من خلال هذه الشخصية الهشة أن عدد الناس الأميركيين الذين يرفضون فكرة التعذيب الممنهج هم قلة نادرة لا تشكّل شيئاً ضمن التعداد السكاني للولايات المتحدة الأميركية، وأن هذه الشخصية سوف تعود إلى طبيعتها الأصلية لتمارس عنفاً مضاعفاً على السجناء الذين مازالوا في طور الاتهام؟ وهذا الأمر ينسحب على النساء الحارسات في السجن أيضاً إذ رأينا امرأة واحدة في لقطة مبتسرة بينما تستقر في أذهاننا صورة صورة المجندة الأميركية "ليندي إنغلاند" وهي تؤشر بيديها إلى سجناء عراقيين عرايا ومضرجين بالدماء، إضافة إلى صور الترويع بالكلاب البوليسية التي لم تفارق أذهاننا حتى الوقت الراهن. قد يكون السأم فكرة ثانوية مؤازرة في هذا الفيلم لكن المخرج لم يجسدها بطريقة فنية ناجحة خصوصاً وأن الشخصية الرئيسة التي تبدو وكأنها معنية دون غيرها بالسأم قد قالت في أثناء الروي:"نحن لا نقاتل الإرهابيين وإنما نقاتل السأم"! ولهذا رأيناهم غير مرة وهم يرفعون الأثقال أو يتبارون في حلبة الملاكمة، فلقد صُوِّر السجن كمكان موحش لا ماء فيه ولا كهرباء ولا وسائل إتصال حديثة فلابد أن يكون السجناء والسجانين ضحايا سهلة للسأم المروع والفراغ المخيف. نخلص إلى القول بأن الخلل الأساسي في هذا الفيلم إنما يكمن في قصته السينمائية التي أسفرت عن هشاشة في البناء على الرغم من أنّ أداء الممثلين كان مقنعاً ومستوفياً لكل شروطه الفنية حيث أدى العريف تانر "شون أستِن" دوراً مشابها في وحشيته ولا إنسانيته كما يؤديه أي سجّان ضالع في مهنته، وكذلك بقية الجنود الذين جسدوا بدقة الأدوار التي أسندت لهم. فلا خلل في التصوير أو الأداء أو المؤثرات الصوتية والبصرية وإنما في ضعف القصة السينمائية، وهشاشة بنائها المعماري الذي أسفر بالنتجية عن رؤية إخراجية مشوشة تستدعي المخرج أن يعيد النظر في هذين المفصلين اللذين لا يستقيم من دونهما أي فيلم سينمائي يريد أن يكون ناجحاً فنياً و مؤثراً في أذهان المتلقين ومشاعرهم الإنسانية على حد سواء.
#عدنان_حسين_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
دراسات في سياسات التعليم لنديم العبدالله
-
سينما التحريك لبرنار جينان وترجمة صلاح سرميني
-
السخرية الصامتة في فيلم شاشاتنا
-
باثولوميو بيل يترجم -الأرض اليباب- إلى صورٍ بصريةٍ مُدهشة
-
شخصيات غير مألوفة، وثيمات صادمة بعض الشيئ
-
الطاقة المؤلمة في معرض تركيبي مشترك
-
قراءة نقدية لديوان غريب على قارعة الطريق
-
قل متى؟ للمخرجة الأميركية لين شيلتون
-
تنظيرات الناقد لجمهورية الشعر
-
حياة ثقيلة تستمد مادتها من المذكرّات والسيرة الذاتية
-
ويسترن أم أنتي ويسترن؟
-
الانتحار الجماعي الغامض
-
عفوية الأداء في بلد تشارلي
-
مهرجان روتردام السينمائي الدولي بافتتاح بريطاني واختتام أمير
...
-
يان ديمانج يرصد محنة جندي وحيد وأعزل في متاهة معادية
-
الشاعر صلاح نيازي: ليست هناك قاعدة في الترجمة
-
الانتحار في السجون البريطانية
-
دِببة ألاستير فوذَرغِل وكيث سكولي
-
قبل أن أذهب للنوم لروان جوفي والسقوط في فخاخ الرعب والجريمة
-
في الثقافة السينمائية: موسوعة سينمائية في النقد التنظيري وال
...
المزيد.....
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
-
انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
-
-سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف
...
-
-مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
-
-موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
-
شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
-
حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع
...
-
تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو
...
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|