أديب كمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 4729 - 2015 / 2 / 23 - 08:26
المحور:
الادب والفن
1.
للتمتّعِ بأجسادِ النونات
القصيراتِ والطويلات،
العارياتِ والكاسيات،
ينبغي للألفِ أنْ يكتبَ قصيدةً
عن نقطةِ السحرِ السوداء،
قصيدة لا ينبغي لأحدٍ
أنْ يفهمها سواه.
2.
لكنَّ الألف
بقي ساهماً جالساً في هدوء عجيب
مثل بوذا
سبعين عاماً
دونَ أنْ يكتبَ مثل هذي القصيدة.
3.
لماذا لم يكتب الألفُ هذي القصيدة
وهو العارفُ بكلِّ شيء،
الراغبُ حدّ الجنون بكلِّ شيء؟
ألأنّه لم يحرق السرَّ مثلما ينبغي؟
(هُراء
فلقد احترقَ منذ الصبا
وصارَ رماداً تذروهُ الرياح).
ألأنّه لم يرَ الهدهد؟
(هُراء
فلقد رآهُ مِراراً
بل كانَ الهدهدُ معه
في كلِّ حين وآن).
ألأنّه لا يملكُ عظامَ قبرٍ مَهجور؟
(هُراء
فقد كانَ ينطقُ بسرِّ العظام
عظماً فعظماً).
4.
إذن، لماذا؟
5.
سؤالٌ أربكَ الألفَ طوالَ العمر
وعذّبه
وشتّته
ومزّقه
وأبكاه.
بل دروَشَه
وهَلْوَسَه
وجنّنه.
وما مِن جوابٍ سوى كلمة واحدة:
هُراء!
************
www.adeebk.com
2015
#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟