كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 4728 - 2015 / 2 / 22 - 22:54
المحور:
الادب والفن
على جرفِ مهدكَ ... رائحةُ الخراب
أيّها الموبوءُ بالهزيمةِ على جرفِ مهدكَ الحزين المعلّق برموشِ الصدعِ في أزمنةِ القُبحِ ... تجرّدْ فــ مرآةُ وجهكَ أطفأة بريقَ البهجةِ
مذْ ذاكَ البعيد أستوطنَ الوجعُ خطواتكَ المتمرّدة . طيشٌ يُبعثرُ المصابيحَ ونزفٌ يلتهمُ المحاجر . لكنَّ رائحةَ الخراب كلّما تمتزجُ بالخشخاشِ ساوركَ التشظّي .....
الذينَ مرّوا مِنْ على الرصيفِ تركوا الخيباتَ خلفهم . تدهسها حقائبٌ يملأها الطَلْقَ مُدّخِراً ليومٍ آخرَ وتلويحة تدرزُ وجهَ إمرأة مستباحة ينتابها الحنين
ذاكَ الرابضُ على تجاعيدِ العطشِ يتوجسُ محنة الفصول .. الأبلهُ العاقرَ يرسمُ الحطامُ يحزُّ جِيدَ الإرث متوهماً . بالدراهم يسحبُ المتاهةَ لجذورٍ للآنَ تحلمُ بفالٍ حَسِنْ
التقاويمُ العاريةِ تتشمّمها تعدو ولا تهتدي لسبيلٍ . بعيداً عنْ مدنٍ حُطّمتْ أبوابها جانحةً على ريحٍ عاتيةً مُثقلاً تتلصصُ والصبوات تلملمها في غربالٍ ........ تترقبُ القادمَ منقوعاً بالمستحيل
مَنْ يصرعُ عواءَ الظلمة الخائبةِ وينكثُ مجسّاتها . يعيدُ الندى للنهاراتِ المسبيّةِ المرتبكة ويُرتّقُ وجهَ إنتظارها .. ويرفعُ إكليلَ الوهن ومحضَ الأفتراءِ متوهّجاً في مشارفِ الروح ... ؟
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟