أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سامي كاظم فرج - اسمع فليس لك خيار














المزيد.....

اسمع فليس لك خيار


سامي كاظم فرج

الحوار المتمدن-العدد: 4728 - 2015 / 2 / 22 - 22:30
المحور: كتابات ساخرة
    


اسمع..فليس لديك خيار
سامي كاظم فرج
لان غرفتي المخصصة لنومي قريبة من الشارع ولان مكان نومي قريب من الباب الذي يطل على الشرفة وهذا التخطيط جاء لجعل فتح الباب هو الخيار الامثل بعد ان تذهب الكهرباء الى اصحاب (الوعود) ليصدروها..!!
ونتيجة لهذا فأني لا امتلك الخيار في سماع ما (لذ وطاب) من الاصوات الغريبة والمختلفة.. فهذا (المسكين) الذي لايمتلك غير الحمار والعربة ليبيع الغاز راح يستخدم مطرقة حديد في الضرب على قناني الغاز لكي يعلن عن وجوده لترويج بضاعته.. بالمناسبة فان (خالد) كان قد تعرض في اعوام حين كان في ساحة عقبة الى عمل ارهابي الزمه المستشفى قرابة الشهر وافقد حماره المسكين احدى اذنيه وكذلك فان (الحمار)قرر التزام الصمت حتى اشعار اخر وقراره هذا جاء على ما يبدو كعملية استنكار على الانفلات الامني ..!!
ومن هنا فاني لا امتلك حق توجيه النقد لخالد في اثارة هذه الاصوات لان الرجل يفتقر لأي خيار اخر...
ولكن كيف بصاحب الشاحنة التي يصل طولها احيانا 40الى مترا فبمجرد مرورها في الشارع فان (الويلات.. والدبلات) وبقية اجزاءها كفيلة بان توقظ الحي باكمله..!! ولكن الرجل سائق الشاحنة و (الحق يقال) لا يكتفي بما تقدمه (المحروسة) من خدمات للنيام فزودها بـ(هورن هوه) اسوأ واعلى من صوت الحمار بملايين المرات..!! والغريب في الامر ان الساعات الاولى من الصباح تكون فيها الشوارع فارغة وعلى الرغم من انه يسير بمفرده في الشارع وشاحنته فارغة فانه يصر (اصرارا) على ايقاظنا من النوم باسلوب (رقيق) جدا..!!
يتبادر الى ذهني احيانا بان هذا الرجل حين يدخل الى مدينة تتفوق على مدينته من حيث الخدمات والبنايات الضخمة او ربما الشوارع النظيفة سينتابه شعور بان هذه المدينة يسكنها (رجال الحكومة) فعليه اذن استغلال هذه الفرصة للتعبير عن سخطه وتقديم احتجاجه.. لذا فانه لا يمتلك غير هذا الهورن والذي يعتبره (اداة سلمية) لاستخدامه في (سلب راحة) الحكومة صباحا دون ان يكلف نفسه عناء التظاهر وقد يعرض نفسه الى مالذ وطاب..!!
ثم تأتي سيارات الاجهزة الامنية والتي غالبا ما تتجاوز على اللوائح المرورية والاخلاقية وباصرار ولا يستطيع احد لا رجل المرور ولا الذي (خلّف الخلفوه) ان يتوجه بسؤال مؤدب للغاية مفاده: كيف اباحت لناس يدعون الحفاظ على الامن والقانون وسولت لهم انفسهم التجاوز وبهذه الصفاقة على القانون.. علما بان هذا الاسطول لو كان قد مر بالقرب من مقبرة لنهض الاموات وهم يحملون لافتات تندد بهذه الاصوات من (هورنات) ومكبرات صوت لهؤلاء الذين هدفهم (الاسمى) هو امن وراحة المواطن.. ان شاء الله..!!!
اما سيارات الاسعاف.. وسيارات الاطفاء والتي لا اختلف مع من يقول بان لابد ان تكون لها اصوات مميزة ليتحقق لها الوصول الى الهدف التي انطلقت من اجله والذي هو في كل الاحوال تقديم الخدمة للمواطن .
ولكن لابد من ان يكون للاسعاف صوت (مميز) وكذلك سيارة الاطفاء لكي لا يختلط (الحابل بالنابل) وتندمج مع بقية الاصوات التي اكلنا ولم نشبع منها بعد رغم انوفنا..!!!
اما حين اتوجه الى غرفتي واهيء مستلزمات الكتابة واعد كل ما يساعدني على الانفراد بالورقة والقلم على ضوء (التورج) واذا بالكهرباء تطل علينا ويطل علينا صوت التلفزيون الذي يحمل صوت االنائب (فلان الفلاني) وهو يصرخ باعلى صوته بان مشكلة الكهرباء ستنتهي بعد ايام وربما ساعات وانكم سوف تستيقضون صباح غد على شوارع بغداد لترونها بحلتها الجديدة ثم (يعطس) لكي يقول (هاي بشهادة) ثم يقسم باغلظ الايمان بأن الامن سوف يعم ارجاء العراق ثم تنقطع الكهرباء مشفوعة بصوت انفجار لكي تختلط بعدها الاصوات التي ما انزل الله بها من سلطان.. ويطير ما كان في راسي من موضوع كتبت مقدمته فقط ومفادها ..انه ليس بالضرورة ان يكون انكر الاصوات صوت الحمير ..!!!
سامي كاظم فرج



#سامي_كاظم_فرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابن عم الحكومة
- اين كنتم واين انتم الان..؟!
- الفساد= الارهاب
- ماذا لو جن الشعب
- من سيكون اذاً..؟
- عقدة-حنون-
- باق واعمار الطغاة قصار
- الشعب نفسه طويل ..ولكن
- انها فرصة وبرهان
- سياسي رغم انفي
- ما وراء القناع
- عيد عود.. لكي تكون انساناً


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سامي كاظم فرج - اسمع فليس لك خيار