أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - واثق الجابري - وصمة عار من الموصل الى بنغازي














المزيد.....


وصمة عار من الموصل الى بنغازي


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4728 - 2015 / 2 / 22 - 22:13
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


جوهر مشكلة الشعوب العربية والإسلامية؛ لا تكمن بالقاعدة وداعش أو بوكوحرام، ومسميات تنطلق حسب طبيعة المناطق بأسم الدين والعقيدة، بعدما كانوا بيئة مناسبة لنمو الفكر التكفيري المنحرف، ووجدوا له أجواء تحمي أوساط ملوثة، وهي تحيط للدخول الى دولهم؛ الواحدة تلو الآخرى؟!
إلتبس الأمر على العالم بتغاظيهم عن الجرائم الوحشية، ولم يكن بالحسبان عواقب تمتد آثارها الى سنن الأمم، وتخلق مشاعر العداء والكراهية والجريمة.
إعتقد كثير من العرب والمسلمون؛ أن داعش جاءت لمقاتلة الشيعة، وفق أيدلوجياتها وشعاراتها، وأن حدودها في العراق وسوريا، بالإعتماد على قراءة سطحية للأحداث، ودفعها إعلامياً ولوجيستياً، تجنباً لرياح التغيير, التي تطيح برؤوس الأنظمة.
تحول التفكير المنحرف الى ثقافة تنتشر وتنمو؛ لضياع الأمم والشعوب، ولم تقتصر أفعالها على إجتهادات في طيات كتب التاريخ، وترجمة دعاة القتل والتشدد، وبذلك تقسم المسلمون الى؛ خندق مغرر بهم، وآخر من المدافعين عن كرامتهم وأوطانهم.
الإرهاب وداعش ليست حالة جغرافية، ولا توجد له ضوابط ولا يتعرف بحدود إنسانية ودولية، ولا يمكن لدولة أن تنئى بنفسها؛ في مسألة وقت تخطط لها العصابات الإجرامية، فمرة يظهرة في سيناء، أو يُعدم الأقباط المصريين في ليبيا، ومن ثم السيطرة على مدينة سرت الليبية؛ للزحف الى بنغازي، وما يزال يتنامى بسرعة، ويغذيه فتاوى منحرفة تبرر جرائمه.
قتلت داعش كثيراً من الشيعة، وبقية الأديان في العراق، وسوف تقتل أضعاف من السنة وسينتشر كالسرطان؛ إذا لم يتم إستئصاله فكرياً، ومعرفة النوايا والصراعات الدولية، التي تهدف لإشغال العرب والمسلمين ببعضهم، ويصبح نفطهم ثمن لسلاح يتقاتلون به؟!
يحتاج العراق الى رجال حكمة؛ قادرون على إطفاء الحرائق، وتحمل مسؤولياتهم الإنسانية والوطنية، ومعرفة عدوهم الحقيقي، لا أن يثور أحدهم لجريمة هنا، وينسى آلاف ذبحوا، ولا يحرك ساكناً، ويصمت عن حرق المئات في ناحية البغدادي، وما تم تحريره يعود لفتوى تريد الحفاظ على دماء العراقيين أجمعهم، وبذلك حقق الحشد الشعبي وقوى الأمن العراقية والعشائر المنتفضة والبيشمركة، إنتصارات في المناطق المختلطة فقط.
تحتاج مناطق غرب العراق الى صحوة ساستها، وتكاتف أهلها، وإلاّ ستطال النار أجساد العزل، ويتحمل دمائهم ساسة من مختلف الطوائف يتغذون على الفتنة.
لا يمكن الإنتصار على الإرهاب بالقوة والسلاح فقط، وأن المعركة تحتاج الى المواجهة الفكرية والثقافية والمجتمعية، وقد بات العدو واضح ولا يستهدف الشيعة وحدهم، وعلى العرب أن يوحدوا جهودهم؛ لأن داعش وصمة عار في جبين أمة، سمحت لفكر منحرف بإصدار أفكاره المسمومة في جسدها، وولدت القاعدة وداعش وبوكوحرام، والقادم سيكون أشد جريمة؟! ولا يمكن تطهير منطقة من داعش، دون وجود أهلها في الصف الأول.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حواسم في بيوت الحواسم؟!
- ليتني كنت بعثياً
- عندما يصرخ الأموات
- شكراً من مدينة النفط والقير
- السيد العبادي خطوة شجاعة وننتظر خطوات
- كسب الكساسبة وإنقرض القرضاوي
- ضمير العفطية في الدولة الشفطية
- السيد والسفاح
- الإتفاق والنفاق
- مالكية النفط وتهديدات المستقبل الإقتصادي
- لو كان مدحت المحمود رئيس المحكمة الفرنسية؟!
- أحزمة الحضارة والأحزمة الناسفة..!
- ممكنات العيش في بلاد القهرين..!
- مَنْ ينقذ غرب العراق من الطوفان؟!
- دواعش بلباس شيعي
- حتى الرياضة نخرها الفساد؟!
- كيف دخلت طائرة الأسلحة ياصولاغ؟!
- الكلاب تأكل رأس خليفة الدواعش
- الشهداء يرتفعون والأوباش يسقطون أبلغوا الجبناء بذلك
- جرف الصخر وما يليها تطهير لا تحرير


المزيد.....




- إليك ما نعرفه عن اصطدام طائرة الركاب ومروحية بلاك هوك وسقوطه ...
- معلومات سريعة عن نهر بوتوماك لفهم مدى تعقيد البحث عن حطام ال ...
- أول تعليق من ترامب على حادثة اصطدام طائرة ركاب ومروحية عسكري ...
- حوافه حادة..مغامر إماراتي يوثق تجربة مساره بوادي خطير في قير ...
- كيف نجا قائد الطائرة إف-35 -الأكثر فتكا في العالم- بعد تحطمه ...
- إيطاليا تعيد كنوزا عراقية منهوبة.. قطع خلدت ذكرى من شيدوا ال ...
- FBI يستبعد العمل الإرهابي في حادث اصطدام طائرة الركاب بمروحي ...
- بعد كارثة مطار ريغان.. الإعلام الأمريكي يستحضر آخر حادث كبي ...
- جورجيا تنسحب من الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا بعد مطالباته ...
- الائتلاف الوطني السوري يهنئ الشرع بتنصيبه رئيسا للجمهورية


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - واثق الجابري - وصمة عار من الموصل الى بنغازي