أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميساء البشيتي - وردة لأمي














المزيد.....

وردة لأمي


ميساء البشيتي

الحوار المتمدن-العدد: 4728 - 2015 / 2 / 22 - 15:58
المحور: الادب والفن
    


وردة لأمي
حلم طويل جمعني بك الليلة .. لم يكن جميلاً أبداً ، وكان غريب الوقع على النفس المشتاقة إليك على مدار الأيام .. جريت فيه طِوال الحلم وحدي .. كنتُ أركض فيه في طرق متشعبة وملتوية تضيق شيئاً فشيئاً حتى تكاد تطبق على قفصي الصدري .
في الجانب المظلم من الحلم كُنتُ أتأرجح بين فواصل المشقة ونقاط التعب .. وفي الجانب المنير كنت أنتِ ، تمدين إليَّ يدك ولكن عن بعد ِ .. وكان هناك حديث مطول بينا ، يتيه لبعض الوقت ثم يظهر .. لم ينتهِ الحديث ولكنه للأسف أيضاً ربما لم يبدأ .
اختلفنا في الحلم مع أننا لم نختلف في يومِ .. قلتِ كثيراً ولم أسمع ، وقلت أكثر ولم يصلك .. بقيتِ في مكانك وبقيتُ في مكاني وتفصلنا شوارع من العتمة .
كنت بحاجة لرضاك .. لبسمتك .. ضحكتك .. هدوء ملامحك .. طيب نصحك .. دفء نظراتك .. رنة صوتك .. كلَّ ما كان يشكلُّ بالنسبة إليَّ أمي .
لم أرَ في الحلم إلا أمواجاً تتقاذفني من القلق .. وصوتك يأتيني محاولاً أن يفسح إليَّ بعض الطريق ، لكني لم أسمع منه شيئاً .. كنتُ غارقة في تفاصيل الهرب .
كل ما أتذكره أنني في نهاية الحلم قررت أن أحمل إليك وردة .. وأن أطلب منك الصفح والغفران عن كل ما بدرَّ مني في الحلم .. وما تسَبَبت فيه براكين قلقي وهلعي .. ولكنني تذكرت في نهاية الحلم أنك رحلت عني .. وحاولت أن أتذكر أكثر هل رحلتِ فعلاً ؟ وهل رحلتِ قبل أن أبدأ هذا الحلم الشقيُّ ، وأنني لم أتعبك فعلاً ، وكان مجرد حلم فحسب ؟
أياً كان ، فأنا قررت أن أحمل إليك وردة ، وأن أقبِّلك من بين عينيك ، وأطلب الصفح والمغفرة ، فاقبلي وردتي يا أم ، وانسي كل ما كان في الحلم .



#ميساء_البشيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زوابع الياسمين
- همسة في أذن السماء
- لمن يريد أن يستمع !
- لقاء الخريف جزء 6و7
- لقاء الخريف جزء 5
- لقاء الخريف 4
- أسرار صغيرة .. إلى روح الشاعر - محمود درويش - .
- بوابات الانتظار
- يسألني الخريف
- لقاء الخريف .. جزء 3
- تمرُّ الأعوام
- لقاء الخريف جزء 2
- لقاء الخريف جزء 1
- مدينة أيلول الجديدة
- الحج إلى صقلية - Sicily -
- نغم من بلادي
- رسالة طفل
- عاجل ومهم جداً
- أزهر اللوز
- حلم كأنت


المزيد.....




- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...
- الشارقة تختار أحلام مستغانمي شخصية العام الثقافية


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميساء البشيتي - وردة لأمي