محمد أبو هزاع هواش
الحوار المتمدن-العدد: 4728 - 2015 / 2 / 22 - 14:35
المحور:
كتابات ساخرة
في الحوار المتمدن منصة وميكرفون يناوله المحرر الكريم لمن يشاء حسب معايير غير معروفة. يتحفنا البعض بكتابات رائعة مهمة بينما يخرب علينا مزاجنا الكثير من اللذين لم يصدقوا أن هناك منصة ومازالو ينعقون نفس النشاز منذ إعطائهم شرف الوجود على هذه المنصة. إستلم هؤلاء الغوغاء الميكرفون وإبتدأو بالصراخ وبالطبع لم يحاولوا أن يعزفوا لحناً منسجماً مع ركاب المنصة الآخرون.
هذه المنصة غريبة عجيبة فعليها ترى الأموات، والأحياء ومابين الإثنين. بالطبع ترى الأحياء ذو الأفكار الميتة والأموات ذووي الأفكار الحية وكذلك، ترى على هذه المنصة المبدعون والمبدعات يتحفوننا بأرقى الفكر الجديد على عكس علاكي الكلام الفاضي اللذين يغمروننا بأنشائيات هلامية لا فائدة منها تضيع الوقت وتقطع الطريق على من لديه وقت لقراءة أفكار جديدة.
تاريخ هذه المنصة جدير بالإهتمام لأنه لم يكن هناك منصة في موقع الحوار المتمدن عند إنشائه، لاأعلم متى إبتدأ القائمون على هذا الموقع في بناء هذه المنصة، لكن اللذي أعرفه أنه على أن أبحث في دهاليز هذا الموقع عن الأفكار الجيدة. بالطبع هناك المنصة وهناك منصة أصغر وهناك واحدة أصغر وبالطبع هناك منصة في القبو. في هذا القبو النبيذ المعتق في هذه الأيام، الأفكار التي أختمرت، والأفكار التي لايريدها محرروا هذا الموقع بالطبع لكتاب أعتبروا مشاغبين ولايجب دعوتهم للمنصة أبداً.
تذكرني منصة الحوار المتمدن الحالية بسوق الخضار في مديني السورية. لفهم هذا التقارب علينا أولاً أن نعرف جغرافية سوق الخضار فهو مؤلف من محلات تبيع قرب الطريق العام وأخرى تبيع بعيدة عن الطريق العام في دهاليز هذا السوق الكبير. يأتي الزبون وبالطبع يشتري في معظم الأحيان من المحلات التي هي قرب الطريق العام. يكثر الصراخ والتهاوش بين أصحاب هذه المحلات على عكس داخل سوق الخضار حيث تبدأ بشم روائح الخضار الشهية بدلاً من قذارات الطريق العام. بالطبع يمكنك شراء أحسن الخضروات من هناك بأحسن الأسعار. الخضار الجيدة موجودة داخل هذا السوق وليس على منصته كما يظن الكثير.
الحوار المتمدن سوق عكاظ هذا الزمان. منصة كبيرة ومنصة فرعية ومنصة على السطح وأخرى على البلكون بينما هناك واحدة في القبو.
#محمد_أبو_هزاع_هواش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟