محمود سعيد كعوش
الحوار المتمدن-العدد: 4728 - 2015 / 2 / 22 - 13:59
المحور:
الادب والفن
حوارات دافئة وحميمة (30)
كلُ هذا وتسألني مَنْ أنتِ !!
بقلم: محمود كعوش
قال لها:
"أخلو معَ النَجْمِ المُعَذَّبِ حائراً
وخيالُكِ الوَرْدِيُ حَيَرَّ شاعرَهْ
ألنَشْوَةُ السَكْرى وثَغْرُكِ واللَمّى
خَمْرِيَةُ الشَهَوَاتِ تَهْدُرُ ثائرَهْ
كَمْ طافَ في حُلمي خيالُكِ سارحاً
نشوانُ ينسِجُ في الخيالِ مشاعِرَهْ
لِيُشاركَ القيثارَ في آهاتِهِ
ويزِفُ للصَبِ الحزينِ بشائرَهْ"
مساء الخيرات والبركات والرقة والحنين
مساء الشوقِ كلُ الشوقِ وأكثر
مساؤكِ حُبٌ وحُبٌ وحُبْ
كيفَ من وَلَعَ الفؤادُ بها وهام بحُبِها ؟
كيفكِ يا أنتِ يا مدينةً مِنَ النساءِ الفاتناتْ؟
قولي يا بسمةَ الأملِ المُعَطَرِ في فَمي
هيا قولي وقولي وقولي
قولي مَنْ أنتِ ومن أي كوكبِ قدمتي
وعلى جناحِ أيِ نيزكٍ ركبتي
وعلى القلب أهلاً وسهلا حَلَلْتي
قولي...هيا قولي
مَنْ أنتِ؟
أجابته:
أنا ؟ مَنْ أنا يا حُبي أنا ويا عشقي أنا؟
أنا هي التي قالتْ فيها ما قالتهُ تلك المبدعةُ الرائعة "إبنةُ بلادي":
أَنا لستُ سوى أنثى أطاردُ أشباحاً أثيريهْ
أرسلُ أنغاماً ملائكيهْ
أَعشقُ وروداً نرجسيهْ
فلا وردةٌ إلا وعليها من عبيري عبيرْ
ولا شعرٌ إلا تحَوَل ناراً أمامَ كلامي الكبيرْ
فما زِلْتُ أنثى
حيثُ الحضارةُ أنثى
حيثُ القصيدةُ أنثى
حيثُ قارورةُ العطرِ أنثى
وسنبلةُ القمحِ أنثى
وفلسطينُ رغمَ الجراحاتِ أنثى
فأنا لستُ سِـــوى أُنثى
حيثُ بَلَغْتُ المُنْحَنى
منْ ظلمةِ الليلِ
ومِنْ فَجْرِ الضُحى
وإن سألتموني مِنْ أنا
فبإسمِ مِنْ يكتبونَ الشعرَ
كَوْني أنثى !!
أنا مَنْ أحبتكَ حّدَ العشقْ
كلُ هذا وتسألني: مَنْ أنتِ ؟
هذهِ أنا فهل عرفت من أكون ؟
أنا هي التي أحبتكَ وتُحبكً ولَنْ تُحبَ غيرَكَ بعدَ اليومْ !!
أنا هي التي أحبَـبْتَ وتُحِبُ ولنْ تُحِبَ غيرَها بعدَ اليوم !!
أنا نِصْفُكَ الآخر الذي تكتملُ بهْ
أظنكَ الآنَ عرفتَ مَنْ أنا ومَنْ أكونْ !!
البقية تأتي تباعاً......
محمود كعوش
#محمود_سعيد_كعوش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟