أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - قاسم حسن محاجنة - الشيوعيون يلطمون ..














المزيد.....

الشيوعيون يلطمون ..


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4728 - 2015 / 2 / 22 - 10:53
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


إحدى بناتي ، وهنّ أربع ، توجهت إلي مستفسرة عن فيلم في اليو تيوب ، شاهدتْهُ وصديقتها ، يُظهر مجموعة من الرجال "الشيوعيين " يلطمون على مقتل أحد ما ، قديما ..
-أبي لماذا يلطم الشيوعيون ، ومن هو هذا الذي يلطمون "عليه " ولماذا ؟؟
بعدأن قهقهتُ عاليا ، شرحتُ لها بأنها ككثيرين غيرها ، يخلطون بين الشيعيين والشيوعيين ...!! وخاصة الأجيال الصغيرة ، الذين بالكاد سمعوا عن الشيوعية .
والحقيقة هي بأن على الريسيفر عشرات المحطات الدينية ، ومنها ، محطات لا شُغل لها سوى مهاجمة الشيعة ، وأخرى لا هم لها سوى البكاء واللطم .. لكن ، لا توجد محطة واحدة ، على الأقل ، تتحدث عن الشيوعية .. رغم أن بعضها يهاجم الشيوعية ، لكن بصورة أقل من مهاجمة الشيعية .
شرحتُ لإبنتي ما تيسر عن الشيوعية والفرق بينها وبين الشيعة ، وأهم شيء قلتُهُ بأن الشيوعيين لا يلطمون أبدا ...!!
مرّت ساعات ، تخيلتُ فيها "مجالس العزاء الشيوعية " ، وهم يلطمون ويرددون مع الرادود سيرة حياة "الشيوعية " ، وكيف إنتهت "حياتها " هي الأُخرى ، على أيدي مجموعة من "أبنائها " وأعدائها .
لكن ، ألا يوجد من المُبررات لدى الشيوعيين ما يكفي ، ليلطموا ويبكوا في مجالس عزاء ومسيرات لطمية "شيوعية "؟؟
لم تبخل الشعوب على الشيوعيين وأحزابهم ، فقد وثقت بهم وسلّمتهم زمام أمورها ، دافعت عنهم وحمَتْهُم وقت الأزمات ..
قدمت الشعوب على مذبح حُريتها ،التي رهنتها بأيدي الشيوعيين في بعض البلدان ، ملايين الضحايا والمصابين . وصبرت على الجوع والعطش وآمنت بالوعود التي نثرها الشيوعيون ، وعود بغد أفضل ، وبمجتمع الكفاية والسعادة للبشرية جمعاء .
قدمت الشعوب التضحيات الجسام ، وخاصة شعوب الإتحاد السوفياتي ، رغم عدم رضاها عن واقعها ، لكنها كانت شعوب مندفعة نحو تحقيق أهداف أعظم ، وهي إنتصار الإشتراكية وتحقيق العدالة لكل المقموعين والمُستَغَلين في العالم ، وهي أهداف تستحق التضحية من أجلها بالحريات الفردية والرفاه .
حققت الدولة السوفياتية النصر ، رغما عن عمليات التطهير للقيادات العليا في الجيش ، ورغما عن سوء إدارة المعركة على الصعيدين السياسي والعسكري ..
وتوسعت رقعة الدول التي تحكمها أحزاب شيوعية ، وتشكلت منظومة دولية جديدة ، تعتمد توازن الرعب ، ولغة التهديد لا لغة الحرب .!!
وكات سباقٌ ،سباقٌ علمي ، وسباقٌ حضاري ، سباق بين المنظومتين حول أفضلية الواحدة على الأخرى .
سباقٌ حول مستوى المعيشة ، مستوى التعليم ، مستوى الحريات ، مستوى الإبداع وكافة مستويات الحياة ..
خسر الذين ضحوا بالملايين في هذا السباق ..
لأنه وعلى الصعيد النظري ، حكمتْ الطبقة العاملة والتي حكم بإسمها حزبها الطليعي ، والذي حَكَمَهُ مكتب سياسي ، وكانت الكلمة الأولى والأخيرة ، داخل المكتب السياسي ،للقائد ، المُفكر ، العبقري ، شمس الشعوب وحامل مشعل الحرية والمعرفة ، السكرتير العام .
فتحولت دكتاتورية البروليتاريا إلى دكتاتورية الفرد الصمد الوحيد الأوحد ..
أما الشعب الذي دعم ، دافع ، حمى ، تنازل ، حارب ، ضحى واستشهد من أجل القضية ، فقد تحول إلى "ألة " تقدم ولائها وخدماتها للقائد العظيم ..
لم يكن هذا هو الحال مع شمس الشعوب فقط ، فكل سكرتير للحزب الشيوعي في كل بقاع الأرض تحوّل إلى إله يمشي على الأرض ..!!
أفلا يحق للشيوعيين اللطم وإقامة مجالس العزاء الشيوعية وليس الكربلائية ..!!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا فرحة كفرحة الشامتين ..!!
- هوليوود والخيبري ..!!
- داعش في الطريق إلى ألقدس ..
- ألمثقفون الإسرائيليون ينتصرون لحرية التعبير ..
- أورلي -كيشوت - والجنرالات .
- التطبيع ومسح الجوخ !!
- نتانياهو والبارانويا ..
- المصطلحات لا تخلق واقعا ..
- من يُريد رمادا مُشتعلا ؟!
- مشاهير ومحبوبون
- تعويذة الأزهر : مزيدٌ من القتل البارد ..
- حُرّاس -ألعائلة الملكية - الإسرائيلية .
- صراع حضارات ..؟؟!
- التنميط .
- تجسيد الموت .
- بَعْدِيَ الطوفان ..
- نعمة النسيان
- رحيل طفل في الخامسة والسبعين ..
- قائمة مشتركة والزميلة عايدة سليمان عضوة كنيست ..
- كوميديا سوداء ..


المزيد.....




- شاهد ما حدث عندما تم اختراق إشارات مرور في شوارع واشنطن
- طالب لـCNN عن منفذ إطلاق النار بجامعة فلوريدا: طُلب منه مغاد ...
- السعودية: فيديو القبض على 4 يمنيين في مكة والأمن العام يكشف ...
- ماذا يعني منح جائزة DW لحرية الرأي والتعبير لأرملة نافلني؟
- دراسة: الأطعمة فائقة المعالجة تترك بصمتها في دماغك!
- روسيا تسجن صحفيين سابقين في DW بسبب المعارض الراحل نافالني ...
- تهديدات ترامب ورسائل إيران المتضاربة تربك جولة المباحثات الث ...
- المكسيك تسجل أول إصابة بشرية بـ-داء الدودة الحلزونية-
- تونس.. أحكام بالسجن تصل إلى 66 عاما في -قضية التآمر على أمن ...
- شبه جزيرة القرم تحتفل اليوم بانضمامها إلى روسيا


المزيد.....

- نعوم تشومسكي حول الاتحاد السوفيتي والاشتراكية: صراع الحقيقة ... / أحمد الجوهري
- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - قاسم حسن محاجنة - الشيوعيون يلطمون ..