|
عربدة إسرائيلية في عز الظهيرة
مروان صباح
الحوار المتمدن-العدد: 4727 - 2015 / 2 / 21 - 01:56
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مروان صباح / عظيم الفائدة ، هنا ، يشير بأن موازنة السلطة الفلسطينية لا تزيد عن الأربعة مليارات ونيف ، سنوياً ، وعندما نُلحق عامداً متعمداً ، الشعب ، مع المؤسستين السلطة والدولة ، يعني ، أن هناك فئتان عريضتين بين الشعب ، لا يستهان بهما ، تقوم السلطة برعايتهما بالقدر الممكن وبالشكل الذي يليق بنضال وتاريخ الشعب الفلسطيني ، هما ، الأسرى والحالات الاجتماعية ، لأبناء الشهداء والفقراء وآخرين من الاحتياجات المختلفة ، ومنذ الانتخابات الأخيرة عام 2006 م ، يتكرر احتجاز اسرائيل لعائدات أموال الضريبة التى بدورها تقوم على جبايتها ومن ثم إرسالهم عبر لجنة متشاركة ، مهمتها ، الإشراف على العملية ومراقبة الأموال المستقطعة من الجمارك وغيرها ضمن بنود اتفاق باريس الاقتصادي ، وليس تماماً ، هذا موضوعنا بالتحديد ، بقدر ما هو يتعلق بالموازنة ، أيضاً ، لكن ، من جانب أخر ، والملفت أن ، في المرات السابقة التى امتنعت الدول العربية عن تسديد مساهماتها الاعتيادية لفلسطين التى عرفت تقليدياً باسم ، دعم الشعب الفلسطيني على أرضه ، كانت هناك مبررات واضحة ، رغم أن رأينا ، لم تكن تمارس ترفاً سياسياً ، إلا أن الدول الخليجية أرادت توجيه رسالة قوية لحكومة إسماعيل هنية ، رئيس الوزراء الأسبق ، تقول ، مادامت حكومته لا تعترف بالمبادرة العربية التي أطلقها الراحل الملك عبدالله بن عبد العزيز ، سيتوقف الدعم باختصار ، اما اليوم ، بالتأكيد لا يوجد مبرر صريح سوى أن الغضب الأمريكي الإسرائيلي المزدوج ، معاً ، يرسم المرحلة وعواقبها بعد ما اتخذ الرئيس محمود عباس قرار بخصوص انضمام فلسطين إلى عضوية المحكمة الجنائية . ولكي يتعرف ، من هم ، خارج الجغرافيا الفلسطينية ، بأن السياسة المعتمدة للسلطة ، هي ، توظيف جميع الإمكانيات بما فيهم ، رواتب الموظفين ، كواحدة من الأساليب النافعة في تثبيت فئات الشبابية على الأرض وإحدى المضادات القوية لسياسات إسرائيل الضاغطة بهدف تجفيف قنوات الحياة ، خصوصاً ، أن الأراضي الفلسطينية تعيش بلا حدود برية وبلا ميناء ، بحري أو جوي ، وهذا على أقل تقدير ، يحد من أهداف اسرائيل التى تسعى بكل الوسائل إلى تعزيز فكرة الهجرة إلى الخارج ، حيث ، باتت الهجرة ، طموح وأمنية لكل شاب منذ الانتفاضة الثانية وذلك يعود إلى عمليات ممنهجة تهدف إلى خنق القرى والمدن الفلسطينية دون تمييز بالعنصرية والقهر . لكن ، ثمة ، مسألة تترتب على حكومة الدكتور حمدالله ، رئيس الوزراء ، التعامل معها بقدر كبير من الكفاءة ، هذه بالطبع ، هي القضية التى تسببت في انهاك كبير لموازنة السلطة منذ انتخابات التشريعية الأخيرة ، عندما تمادت حكومات إسرائيل المختلفة والمتعاقبة على تكرار تجميد مستحقات الشعب الفلسطيني ، لهذا ، ما من مفر ، إلا ، اللجوء إلى محكمة العدل الدولية ، الذراع القضائي لمنظمة الأمم المتحدة ، وهي كمحكمة لا يقتصر عملها فقط على النظر بالقضايا التى تضعها الدول أمامها بقدر أنها تقدم استشارات قانونية للدول ، أمثال فلسطين التى تعاني من عربدة إسرائيلية متواصلة في عز الظهيرة ، وأيضاً ، إهمال عربي مقصود ، لأن الواقع ، يشير بأن موازنة السلطة قياساً أو مقارنةً بأصغر بلدية داخل حدود دولة إسرائيلي أو لأي دولة عربية لا تتعدى في حقيقة الحقيقة ، التواضع والتقشف ، وكذلك لا ينبغي لخلاصة كهذه أن تطمس حقيقة أخرى ، أن ، باستطاعة رجال أعمال ، أمثال الراجحي السعودي ، معالجة عجز الموازنة بشكل سنوي لو أنه مجرد تلقى غمزة من صاحب القرار . والسلام كاتب عربي
#مروان_صباح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
اندفاع بشري على حمل الأمانة ولعنة الضمير
-
الصدق طريق إلى الخير
-
المباهاة بالأسلاف والانفصام من العروة
-
استراتيجية الحزام الأخضر تتحقق بكفاءة
-
التباس بين الفساد المالي والإداري
-
العربي يحلم بحدائق بسيطة ،، لا معلقة
-
تحديات أوروبية تنتهي بالاستجابة للماضي
-
المحذوف والثابت
-
المخدرات بأقنعة،، مهدئات نفسية
-
مشاريع بحجم وطن
-
كالأطفال نشكو من قلة المياه،،، رغم كثافة أمطار السماء
-
حقول النفط العربية في منظور الرؤية الأمريكية
-
صيدليات ما بعد الحداثة
-
عمليات النصب والاحتيال
-
اللاجئ بين ظلمات البحر وقهر ذوي القربى
-
علاقة أوروبا بتركيا .. تحالف لن يصل إلى إتحاد
-
الكهرباء والماء مسألتا حياة
-
لبنان وصانعاته
-
زياد ،،، واحد من أكثر الأشجار طيبةً
-
تركيا عضو فاعل ،، من الخطأ معاداتها
المزيد.....
-
بعد إعلان حالة التأهب القصوى.. لماذا تشعر اليابان بالقلق من
...
-
-روتانا- تحذف أغنيتي شيرين الجديدتين من قناتها الجديدة على ي
...
-
منطقة حدودية روسية ثانية تعلن حالة الطوارئ مع استمرار تقدم ا
...
-
كييف تتحدث عن تقدم قواتها في كورسك وموسكو تعلن التصدي لها
-
هاري كين يكشف عن هدفه الأبرز مع بايرن ميونيخ
-
منتدى -الجيش - 2024-.. روسيا تكشف عن زورق انتحاري بحري جديد
...
-
وزير تونسي سابق: غياب اتحاد مغاربي يفتح الباب للتدخلات الأجن
...
-
أيتام غزة.. مصير مجهول بانتظار الآلاف
-
سيناتور روسي يؤكد أن بايدن اعترف بتورط واشنطن في هجوم كورسك
...
-
حصيلة جديدة لعدد المعاقين في صفوف القوات الإسرائيلية جراء حر
...
المزيد.....
-
الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ
/ ليندة زهير
-
لا تُعارضْ
/ ياسر يونس
-
التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري
/ عبد السلام أديب
-
فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا
...
/ نجم الدين فارس
-
The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun
/ سامي القسيمي
-
تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1
...
/ نصار يحيى
-
الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت
...
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
هواجس ثقافية 188
/ آرام كربيت
-
قبو الثلاثين
/ السماح عبد الله
-
والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور
/ وليد الخشاب
المزيد.....
|